بحث عن حقوق الجار في الإسلام وموضوع تعبير عن حقوق الجار قصير

hanan hikal
2021-08-17T17:59:49+02:00
مواضيع تعبير
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان27 ديسمبر 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

إن احترام حقوق الجيرة، أحد أهم المعايير التي يمكن عن طريقها قياس مدى تطور وتحضر المجتمعات، وفي العصر الحديث يعلي القانون من حق كل إنسان في عيش حياة أمنة هادئة في منزله، وأن يكون محاطًا بجيران يعرفون حدودهم، ويقومون بواجباتهم، ولا يتسببون في الأذى للأخرين، فالجوار الجيد الصالح الأمن من بنود قياس جودة المعيشة في الدول المتقدّمة.

مقدمة بحث عن حقوق الجار

بحث عن حقوق الجار
حقوق الجار

إهتم الدين الإسلامي بحق الجار على جاره، وذلك كي يستقيم المجتمع ويتمتع بالأمان ولقد أوصى الرسول في العديد من الأحاديث الشريفة بالجار، وجعل احترام حقوقه من تمام الإيمان، بل أن الإنسان لا يكون مؤمنًا إذا ما أساء لجاره، وتسبب له في الانزعاج والقلق، وفي مقدمة عن حقوق الجار نذكر قوله تعالى: “وَاﻋْﺒُﺪُوا اﻟﻠﱠﻪَ وَﻻَ ﺗُﺸْﺮِﻛُﻮا ﺑِﻪِ ﺷَﻴْﺌًﺎ وَﺑِﺎﻟْﻮَاﻟِﺪَﻳْﻦِ إِحْسَاناً وَبِذِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورا.”

موضوع بحث عن حقوق الجار بالعناصر والأفكار

إن المجتمع يتكون من أسر تسكن في منازل متقاربة فيما يعرف بالجيرة، والجيرة الحسنة يتمتع فيها الإنسان بالسلام والأمان، ويجد من يساعده وينجده إذا ما احتاج لذلك، بينما الجيرة السيئة هي لعنة، لا يعرف فيها أحد حق غيره، ولا يصون عرضه، ولا يكتم سره، ولا يعينه في أمره، وإنما يكون بلاءً يسأل الإنسان ربه أن يعافيه منه.

ولقد كان التعوذ من جار السوء أحد الأدعية المآثورة عن الرسول عليه الصلاة والسلام حيث كان يقول: “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ؛ فَإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ.”

موضوع بحث عن حقوق الجار

أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول حقوق الجار يجب كتابة أسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.

لقد كانت علاقة الجار بجاره في صدر الإسلام مثالًا يحتذى به في التعاون والترابط والاهتمام، ومراعاة الله في كافة الأمور، فقد كان الجار يجير جيرانه إذا ما احتاجوا إليه، وكان يغضّ البصر، ويكفّ الأذى، ويحفظ السر، ويستر العورات، فكان المجتمع ملائكيًا، لا ينقص فيه إنسان حقه في عيش حياة أمنة.

أما في العصر الحديث فقد تغيرت الأخلاق، وسائت النوايا، وانتشر الكذب والنفاق، وأصبح الكثير من الناس يتتبعون عورات جيرانهم، ويعتقدون أن الإضرار بهم والإساءة إليهم يرفع من شآنهم، ولذلك تكثر الشكاوى المقدمة إلى الشرطة بشأن سوء الجيرة، كما تكثر الدعاوى القضائية بين الجيران بسبب المشكلات الغير قابلة للحل، والتي تأتي من عدم مراعاة حقوق الجار، وعدم الالتزام بالشرائع والقوانين، والافتقار للأخلاق الحسنة مثل الشهامة.

ولقد كان العرب قبل الإسلام يعتبرون أن رعاية حقوق الجيران من المروءة والشهامة العربية التي تعني أن الإنسان كريم الأصل، طيب المنشأ وفي ذلك يقول الشاعر والفارس عنترة بن شداد:

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ** حتى يواري جارتي مثواها

ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة بحث عن حقوق الجار يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن حقوق الجار .

تعبير عن أهمية مراعاة حقوق الجار

حقوق الجار
أهمية مراعاة حقوق الجار

وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن أهمية مراعاة حقوق الجار فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.

إن المجتمعات التي يترابط فيها الجيران، ويتعاونون على ما فيه خيرهم جميعًا، مجتمعًا صالحًا ينتشر فيه الأمن، والسلام، ويأمن فيه الناس على سلامة أبنائهم، ولا يخاف الجار إذا ما سافر على بيته وأولاده، فهم في حماية أشخاص يتمتعون بالشهامة والمروءة، ويراعون الله في تصرفاتهم، ويتواصون بجيرانهم خيرًا.

أما المجتمعات الهمجية المتخلفة فهي التي لا يأمن فيها الجار جاره، ولا يعرف له حقًا، ولا يقيم له وزنًا، وهي مجتمعات تنتشر فيها الجريمة، وتسودها الكراهية، والعدوانية، وتعلو فيه الأصوات المنكرة، ويغيب القانون، وتنحدر القيم والأخلاق.

لقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي توصي بالجار، وتحثّ الناس على الاهتمام بحسن الجوار، ومن ذلك قوله: “والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن.” قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: “جار لا يأمن جاره بوائقه.” قالوا: وما بوائقه؟ قال: “شره”.

إن الجار الفاسد يغتاب جيرانه، ويفضح سرهم، ويهتك سترهم، ولا يصون لهم حرمة، ويعمد إلى إيذائهم، أما الجار الصالح، فيستر العيوب ويصون الأسرار، ويغض البصر، ولا يطلّع على عورات الجار.

إن الجار بحكم قربه من السكن يمكن أن يتسبب في الكثير من الأذى لجاره، ولذلك فإن الشرائع والقوانين تحثّ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر أو يتمتع بقدر من التحضر والرقي والأخلاق على حماية حقوق جيرانه، وعدم التسبب لهم في الأذى.

تضمن بحث عن أهمية مراعاة حقوق الجار تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام.

موضوع تعبير عن حقوق الجار قصير

إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكنك إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن حقوق الجار قصير

إن الجار الصالح يساعد جيرانه إذا ما احتاجوا إلى مساعدة، ولا يكون عونًا عليهم، وإن لم يكن باستطاعته إفادتهم، فعليه على الأقل أن يكفّ شرّه عنهم، فالحياة بها الكثير من المشاق، ولا داعي لأن يكون أحدهم سببًا بقلّة إحساسه، أو بسبب بعض العقد النفسية، أو سوء التربية في زيادة شقاء جيرانه.

يقول لقمان الحكيم: “حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئًا هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئا هو أمر من الفقر.”

إن سوء الجيرة من المشكلات التي يمكنها أن تتسبب في الكثير من الأضرار، والتي قد تصل في الكثير من الأحيان للعراك، أو القتل، أو الوصول إلى ساحات المحاكم، وهي ليست قاصرة على مشكلات فردية، ولكن سوء الجيرة قد يمتد ليصيب الدول المتجاورة، فقد تعتدي دولة على حدود جارتها، أو تستولي على بعض حقوقها في الثروات المائية، أو النفطية، أو غيرها، وهو ما قد يتسبب في اندلاع الحروب، وإثارة روح العداوة والبغضاء بين الشعوب بعضها البعض.

وقديمًا قالوا: “معظم النار من مستصغر الشرر.” فقد يتسبب حدث صغير في اندلاع حرب كبيرة، أو حدوث اشتباكات ضخمة، قد تتسبب في الكثير من الخسائر وتودي بحياة بعض الناس، وذلك لأن البعض تصور أن نفوذه أو أمواله تسمح له بانتهاك حقوق الأخرين، والاعتداء على حرماتهم، ولكن من يشعل الحرائق قد لا يتمكن من إخمادها، وقد يكون هو أول من يحترق بها بسبب عدوانيته وسوء تصرفه.

وبذلك نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن حقوق الجار .

خاتمة بحث عن حقوق الجار

إن الأخلاق لا تتجزأ، والإنسان الذي يتمتع بالأخلاق القويمة، والتربية الحسنة، يعرف للناس حقوقهم، ويراعي حق جاره، فلا يؤذيه بإزعاجه، ولا يتتبع عوراته، ولا يمارس أفعال من شأنها الإضرار به، وفي خاتمة موضوع تعبير عن حقوق الجار تذكر أن الإنسان العاقل يفعل للأخرين ما يحب أن يفعلوه لهم، فإذا أردت من الناس مراعاة حقوقك، عليك أن تراعي أنت أيضًا حقوقهم عليك.

لقد فطن العرب منذ القدم لأهمية مراعاة الجار، وأوصوا باختيار الجار قبل الدار، وفي خاتمة عن حقوق الجار إعلم أن جارك إذا ما كان فاضلًا خلوقًا يكون أقرب إليك من أخيك نفسه، وإذا كان سئ الخلق عديم الإحساس، يكون لعنة ونائبة من نوائب الدهر عليك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *