إذاعة مدرسية عن حفظ النعمة وشكر الله عليها وفقرة القرآن الكريم عن حفظ النعمة وشكرها

 

إذاعة مدرسية عن حفظ النعمة

إذاعة مدرسية عن حفظ النعمة وشكر الله عليها

الإنسان لا يشعر بالكثير من نعم الله عليه إلا بعد أن يفقدها، فيتذكر حاله الأول ويندم على ما فاته وعلى أنه لم يوفّي النعمة حقها من الصيانة والشكر، وكم من أمم كانت آمنة مطمئنة تتمتع بالخير الوفير فكفرت بنعمة الله عليها فتبدل حالها من النعمة إلى النقمة.

مقدمة إذاعة مدرسية عن حفظ النعمة

إن الإنسان قد ينال الرفعة والمناصب العالية، فلا يكون منه إلا أن يظلم ويتجبر ويجور على حقوق الناس ولا يراعي الله فيما أتاه من نفوذ وقوة، فينتهي أمره بأن يتحول حاله ويفقد منصبه ويعيش ما بقي له من عمر يتجرّع مرارة الندم ولا ينال إلا دعاء الناس عليه بسبب ما سببه لهم من ألم وظلم.

إن نعم الله لا تعد ولا تحصى وذلك في قوله (تعالى): “وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ” (النحل – 18) والإنسان الذي لا يصون نعمة الله عليه ولا يوفيها حقها من الحمد والشكر لله على عطاياه معرّض لأن يفقد هذه النعمة كما جاء في قوله (تعالى) في سورة الأنفال: “ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ.”

إذاعة صباحية عن حفظ النعمة

في كلمة صباح عن حفظ النعمة نشير إلى أنه ليس كل إنسان يتغير حاله من الخير إلى الشر هو إنسان بالضرورة لم يصُن نعمة الله عليه، فقد يُبتلَى الإنسان كما جاء في الآية الكريمة من سورة البقرة: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.”

وعلى كل الأحوال يجب أن تتعهد نفسك بذكر نعمة الله عليك وأن لا تشرك به شيئًا، وأن تسأله دائمًا أن يحفظ عليك نعمه وأن يزيدك من فضله، فالله (جل وعلا) هو القائل في سورة إبراهيم: “لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”، والشكر يجب أن يكون نابعًا من القلب ويصدقه اللسان، وشكر نعمة الصحة على سبيل المثال يكون بصيانتها والابتعاد عن نواهي الله التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة مثل شرب الخمر أو الزنا أو تدخين المخدرات.

اشكر الخالق على ما وهبه لك من نعمة الأسرة والأمان والستر والنشأة الطيبة والتعليم وعلى نعمة السمع والبصر والنطق، وأدي حق هذه النعم بصاينتها عمّا يغضب الله وحمايتها من المعاصي ومن الأخطار.

يقول الحسن البصري: “إن الله ليُمتع بالنعمة ما شاء فإذا لم يشكر عليها قلبها عذابًا”.

إذاعة عن شكر النعم

شكر النعم

إذاعة عن شكر النعم

في إذاعة مدرسية عن شكر النعم تُعرّف بأنها ما أنعم الله به على الناس من الأموال ورغد العيش، وهي ما يبذل بدون غرض ولا طلبًا لعوض.

يقول الله (تعالى) في سورة الدخان عن أقوام لم يشكروا نعمة الله عليهم وقابلوها بالمعاصي: “كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ.”

إن الإنسان خلق ليحمل الأمانة والله يضعه طوال حياته في اختبارات، ومن هذه الاختبارات النعم والنقم، يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له”. رواه مسلم

والكثير من الناس يفشل في اجتياز هذه الاختبارات فلا يناله إلا الخسارة والكثير ينجح ويجتاز هذه الاختبارات فينال سعادة الدارين، وأنت كطالب يجب عليك أن تنتبه إلى ما أنعم الله به عليك وعلى أسرتك من نعم، وأن تعمل على الحفاظ عليها قدر استطاعتك، فلا تسرف في تناول الطعام، ولا تلقيه في القمامة وهو صالح للأكل، ولا تسرف في الماء وتهدره فالكثير من الناس يفتقر إلى هذه النعم ويحتاج إليها.

وعليك أن تشكر الله على ما أنعم به عليك من أسرة ومن منزل أمن ومن مدرسة فتوفى كل ذي حق حقه، وتشكر الله على هذه النعم وتتعهدها بالصيانة وتؤدي ما عليك من مهام ومسؤوليات بلا ملل.

إذاعة مدرسية عن بالشكر تدوم النعم

لقد كان أنبياء الله أكثر الناس شكرًا لنعمائه على الرغم من أن الله قد اصطفاهم وميزهم برسالاته وغفر لهم ذنوبهم، وفي ذلك جاء حديث السيدة عائشة (رضي الله عنها) حيث قالت: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبداً شكورا، متفق عليه.

أما نبي الله سليمان الذي أتاه الله نعيمًا ومُلكًا لا يفنى وسخر له الجن وعلّمه لغة الكائنات فيقول في سورة النمل: “هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ.”

فإذا كان هذا هو حال الأنبياء فنحن أحوج منهم للتقرب إلى الله بشكر نعمائه علينا وحفظ هذه النعم وصيانتها من التلف واستخدام جوارحنا فيما يرضي الله والابتعاد عن نواهيه، فلا ننظر إلى ما حرّم الله، ولا نسترق السمع أو نستخدم عافيتنا فيما يضر بالناس أو نسيء استخدام المال أو النفوذ.

فقرة القرآن الكريم عن حفظ النعمة وشكرها

إن الآيات التي ذكرت فيها نعمة الله عديدة نذكر منها ما يلي:

  • “وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” البقرة: 211
  • “وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ” المائدة: 7
  • “وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ” النحل: 53
  • “وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلا” الزمر: 8
  • “فَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ” الزمر: 49
  • “لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ” الزخرف: 13
  • “فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ” آل عمران: 174
  • “وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ” آل عمران: 103

أحاديث شريفة عن حفظ النعمة للإذاعة المدرسية

الأحاديث الشريفة التي حثّنا فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على شكر الله وتقدير نعمه علينا والحفاظ عليها عديدة، نذكر منها ما يلي:

  • عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لا يرزق الله (عز وجل) عبدًا الشكر فيحرمه الزيادة لأن الله (عز وجل) يقول: “لئن شكرتم لأزيدنكم”.
  • من وصايا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “عليك بالدعاء؛ فإنك لا تدري متى‏ يستجاب لك، وعليك بالشكر؛ فإن الشكر زيادة.”
  • عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): “لا يغرنكم من ربكم طول النسيئة وتمادي الإمهال وحسن التقاضي؛ فإن أخذه أليم وعذابه شديد؛ إن لله‏ (تعالى‏) على‏ نعمه حقا وهو شكره، فمن أداه زاده، ومن قصر فيه سلبه منه؛ فليراكم الله من النقمة وجلين كما يراكم بالنعمة فرحين.”
  • عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أتي ليلة أسري به بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن. فقال جبريل: “الحمد لله الذي هداك للفطرة لو أخذت الخمر غوت أمتك”. رواه مسلم
  • عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع”. حديث حسن، رواه أبو داود وغيره.ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين
  • عن أنس (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة، فيحمده عليها، ويشرب الشربة، فيحمده عليها”. رواه مسلم.

حكم عن حفظ النعمة للإذاعة المدرسية

من حكم الإمام علي بن أبي طالب عن حفظ النعمة نختار ما يلي:

ما أنعم الله على‏ عبد نعمة فشكرها بقلبه إلا استوجب المزيد فيها قبل أن يظهر شكرها على‏ لسانه.

ما كان الله ليفتح على‏ عبد باب الشكر ويغلق عنه باب الزيادة.

من أعطي الشكر لم يحرم الزيادة.

يا أيها الناس، إن لله‏ في كل نعمة حقًا، فمن أداه زاده، ومن‏ قصر عنه خاطر بزوال النعمة وتعجل العقوبة؛ فليراكم الله من النعمة وجلين كما يراكم من الذنوب فرقين.

النعمة موصولة بالشكر، والشكر موصول بالمزيد، وهما مقرونان في قرن، فلن ينقطع المزيد من الله سبحانه حتى‏ ينقطع الشكر من الشاكر.

أبلغ ما تستمد به النعمة الشكر، وأعظم ما تمحص به المحنة الصبر.

شكر النعم يوجب مزيدها، وكفرها برهان جحودها.

قصيدة شعر عن حفظ النعمة وشكرها

قال الإمام علي بن أبي طالب:

وكم رأينا من‏ ذوي ثروة         لم يقبلوا بالشكر إقبالها

تاهوا على‏ الدنيا  بأموالهم       وقيدوا بالبخل أقفالها

لو شكروا النعمة جازاهم        مقالة الشكر التي قالها

لئن شكرتم لأزيدنكم             لكنما كفرهم غالها

إذاعة مدرسية جاهزة عن حفظ النعم

إن من أفضل الدعاء: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.” فنعم الله هي بمثابة اختبارات يسوقها إلى عباده، فإذا لم يوفي الإنسان حق النعمة من الشكر، تحولت عنه إلى غيره، وكم من أقوام بدل الله حالها من النعمة إلى النقمة لأنها لم تشكر له، وكم من أقوام فتح الله لها ابواب الخير والرحمة لأنها وفّت حق النعم بالشكر والعبادة.

إن الإنسان الذي يقدر نعم الله لا يسرف فيها ولا يفرح بها ولا يجعلها وسيلة للتعالي على الناس ولكن يشكر ويتصدق ويعمل صالحًا لتدوم عليه نعم الله، وكل من تحسن إليه بما أتاك الله من فضله يكسبك ثواب الله ورضاه ولو كان الطير والدواب، ففي كل ذات كبد رطبة أجر.

ومن أسوأ مظاهر الإسراف في عصرنا ما يحدث في الولائم والأعراس حيث يتم التخلص من كميات كبيرة من الطعام بدلًا من أن يوزع على الفقراء والمحتاجين وهو أمر لا يرضاه الله وينذر بتحول هذه النعم إلى من يقدرها حق قدرها.

يقول الله (تعالى) في سورة النحل: “وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ.”

كلمة عن حفظ النعمة للإذاعة المدرسية

إن الإسراف والتبذير وإهدار الموارد من الأمور المذمومة والتي تنتشر في العديد من المجتمعات وخاصة في الأفراح والولائم وفي المناسبات والأعياد وهذه الأفعال يجب أن يوضع لها حد حتى لا يستوجب المجتمع العقوبة وتزول عنه النعم.

هل تعلم عن حفظ النعمة للإذاعة المدرسية

إن حفظ نعمة الصحة والعافية يكون بصيانتها واستخدامها فيما يرضي الله.

إن حفظ نعمة السمع والبصر والنطق يكون باتباع أوامر الله ونواهيه.

إن المنزل الواسع والسيارة والمال بكل صوره من النعم التي يجب أن تشكر الله عليها وتحسن إلى غيرك وتستخدمها فيما يفيد بدون إسراف ولا إقتار.

الذرية الصالحة نعمة وشكرها أن تتعهدهم بالرعاية والحماية.

الزوج أو الزوجة الصالحة نعمة وشكرها أن تتعامل معهم بالحسنى.

الأمن والاطمئنان نعمة وشكرها أن تحمد الله عليها.

الشكل الحسن والأخلاق الحسنة والقبول بين الناس والعلم والذكاء كلها من النعم التي تستوجب الشكر عليها.

خاتمة عن حفظ النعم للإذاعة المدرسية

إن الإحساس بالنعمة مما يوجب الرضا والاطمئنان والشعور بالسعادة، ولتدوم النعم عليك أن تتعلق بذكر الله وأن تؤمن بأنه هو الرزّاق وأنه يعطي على الشكر المزيد من النعم، وكلما كنت حافظًا لنعم الله عليك كلما كنت أهلًا لها وحافظت على دوامها.

الكاتب : hanan hikal