تعرف على الزعتر البري
الزعتر هو أحد أشهر أنواع الأعشاب التي تم استخدامها قديمًا حيث حرص اليونانيون في حروبهم على حمل أعواد الزعتر ظنًا منهم أن ذلك يجلب لهم الشجاعة، وكان يستخدمه القدماء المصريين في تحنيط جثث موتاهم.
ينمو في دول البحر المتوسط وهو عبارة عن أوراق خضراء اللون يغطيها طبقة من الوبر الأبيض لا يتعدى طولها الثلاثين سنتيمترًا، ويتميز برائحة عطرية نفاذة؛ ولذلك كان يستخدم في صناعة البخور والزيوت العطرية.
ويحتوي على عدد ضخم من المواد والمركبات الطبيعية التي تستخدم في صناعة الكثير من العقاقير وتعالج مختلف الأمراض العضوية، ويعد نوع من انواع التوابل التي تضاف لمختلف المعجنات والمخبوزات بل وتتبيل اللحوموالدجاج أيضًا.
فوائد الزعتر البري
- تعد مادة التانين أحد المركبات الطبيعية المتواجدة بكميات كبيرة به والتي بدورها تساعد على وقف النزيف وسرعة التئام الجروح، ولذلك يدخل في تركيب بعض كريمات معالجةالجروح أو الالتهابات الناتجه عن أشعة الشمس.
- بسبب إحتواءه على عدد من المعادن مثل الكالسيوم والكوبالت والمغنسيوم وبعض الأحماض العضوية فذلك يساعد على تقوية الأسنان ومعالجة طبقة المينا، بل ويدخل في تحضير الكثير من العقاقير الطبية الخاصة بالتهابات اللثة ويستخدم كغسول للمضمضة مع القرنفل.
- لقد أثبتت الدراسات الحديثة احتواءه على نسب عالية من مركبات البيتا كاروتين تلك التي تساعد على تجديد خلايا البشرة وازالة الخطوط البيضاء وعلامات التقدم في السن، بل وبسبب توافر بعض المواد الراتنجية به فذلك يجعله يستخدم في تحضير الغسول والمطهرات الخاصة بالبشرة.
- يمكن أن يتم إستخدامه مغليًا في علاج مشكلة تساقط الشعر من خلال شطف الشعر جيدًا به، أو يستخدم مطحون مع زيت الزيتون والحناء في عمل ماسك طبيعي لتدليك فروة الرأس به وإعادة الحيوية واللمعان وحل مشكلة التقصف والجفاف الذي يصيب الشعر المصبوغ.
- كذلك تعمل بعض المركبات به مثل الفلافونويد والكارفكول على تفتيت الدهون المتراكمة على جدار الشرايين والتي تسبب رفع نسبة الكوليسترول في الدم، مما تصيب البعض بالكثير من أمراض القلب وضغط الدم المرتفع وذلك بتناول كوب من الزعتر البري مع أوراق البردقوش أو الشاي الأخضر، حيث يرفع ذلك من معدل أكسدة الدهون وخفض الكولسترول.
علاج مشاكل الجهاز الهضمي
- يعمل على علاج الإسهال الذي يصيب البعض ويؤدي إلى فقد الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح المعدنية وذلك بسبب توافر مادة “التانين” التي تعمل على بطئ عملية هضم الطعام والاحتفاظ بالسوائل في الأمعاء وخروج البراز متماسك نوعًا ما.
- يساهم في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي ومشكلة الغازات والانتفاخات وذلك بسبب توافر عدد من المواد القابضة التي تساعد على سرعة هضم الطعام.
- يوجد به مادة الثينول تلك التي تساعد على قتل الطفيليات والبكتيريا التي تتواجد في الأمعاء وتسبب الكثير من الأمراض.
يعالج مشاكل الجهاز التنفسي
- يعالج مغلي الزعتر البري على طرد البلغم من الرئتين وتخفيف التهابات الحلق التي تصاحب نزلات البرد وذلك بسبب احتوائه على نسب عالية من مركب الفلافونويد ومادة “الكارفكول” تلك التي تستخدم في تحضير بعض العقاقير الطبية الخاصة بتنشيط القصبة الهوائية لطرد البلغم.
- يقوي الشعيرات الدموية المبطنة للأنف ويوقف الرشح والسعال الديكي ونوبات الربو المزمنة.
تفتيت حصوات الكلى
- لمن يعاني من بعض المشاكل في الكلى سواء بسبب تواجد حصوات أو تكوين صديد فيمكنه المداومة على تناول كوب منه مغليًا مع الشعير، أو يضاف إلى عشب الحلفا بر؛ فذلك من شأنه التفتيت من تلك الحصوات والتخلص من الصديد.
- في حال وجود التهابات في مجرى المسالك البولية أو المثانة يمكن أيضًا تناوله مع العسل الأبيض.
تنظيم الهرمونات الأنثوية
- يعمل على تنظيم إفراز الهرمونات الأنثوية وبالتالي تعالج اضطرابات الدورة الشهرية مما يساعد على حل مشكلة التأخر في الإنجابوتخفيف آلام الطمث وذلك عند إضافته مع الكركم.
- لمن تعاني من نوبات الاكتئاب المزمنة فيمكنه شربه أو يقوم بإضافته إلى مختلف أنواع الأطعمة حيث تعمل المواد الراتنجية على تحسين المزاج والشعور بالسعادة وذلك بخلطه مع البابونج.
أضرار الزعتر البري
عند تناول الزعتر بكميات كبيرة أو بصورة خاطئة فقد يؤدي ذلك إلى إصابة الكثير ببعض الأعراض الجانبية، فنجد بعض منها:
- بسبب تأثيره على الغدة الدرقية فإن ذلك يصيب البعض بحدوث تغيير في الهرمونات خاصةً هرمونات الغدة الكظرية.
يصيب البعض بحدوث نزيف وذلك بسبب تأثيره على عملية تخثر الدم، وعلى مرضى ضغط الدم أو من يقبل على إجراء عملية جراحية التقليل من تناوله سواء على شكل مشروب أو عن طريق اضافته إلى الطعام.
