موضوع تعبير عن ترشيد استهلاك الماء وكافة الوسائل لذلك

hanan hikal
2020-09-27T14:09:21+02:00
مواضيع تعبير
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان11 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

ترشيد استهلاك الماء
موضوع عن ترشيد استهلاك الماء

الماء هو سر الحياة والوجود على الأرض، وبدونه لا يمكن لأي كائن حي أن يقوم بوظائفه الحيوية فيهلك خلال أيام قليلة، وتزداد الحاجة إلى ترشيد استهلاك الماء يومًا بعد يوم، فكلما زاد تعداد البشر قلت حصّة الفرد من المياه، ولأن البشر وصل تعدادهم الأن لحوالي سبع مليار إنسان، إضافة إلى الاستهلاك اليومي للنباتات والحيوانات وجميع المخلوقات الأخرى من الماء أصبح الحفاظ على الماء ضرورة حياتية وليس مجرد سلوك مستحب.

مقدمة موضوع عن ترشيد استهلاك الماء

إن كل قطرة ماء مهدرة هي حياة مهدرة، فالماء النقي الصالح للشرب ثروة لا تقدر بثمن، وفي العصر الحديث يعمل الباحثون والدارسون من مختلف المجالات على إيجاد حلول لترشيد استخدام الماء وإيجاد مصار جديدة للمياه العذبة، إلا أن ذلك لا يمكن أن يؤتي ثماره ما لم تتضافر الجهود، وينتشر الوعي بين كافة أفراد المجتمع بأهمية ترشيد استخدام الماء.

وتوفير الماء النقي الصالح للشرب من التحديات الكبرى التي تواجه حكومات العالم في الوقت الحالي، فالاستخدام يزيد مع تقدم الوقت وزيادة عدد السكان والتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على دورة المياه على الأرض، والحاجة إلى الطاقة من أجل تنقية المياه، إضافة إلى البنية التحتية المكلّفة المستخدمة في توصيل مياه الشرب إلى المنازل والمصانع والمزارع.

موضوع تعبير عن ترشيد استهلاك المياه

إن ترشيد استهلاك الماء يعني أن يحافظ الإنسان على التوازن البيئي الخاص بدورة المياه فلا يزيد الاستهلاك اليومي للماء عن معدل الاستبدال الذي يحدث طبيعيًا عن طريق التبخر وسقوط الأمطار.

وترشيد استهلاك الماء لا يوفر فقط في المياه ولكنه وسيلة فعّالة لتوفير الطاقة التي تستخدم في تنقية الماء وإدارة محطات تنقية مياه الشرب.

وتوفير المياه من أهم عوامل الاتزان البيئي فهو يسمح بحياة الطيور والحيوانات البرية، ويقلل من حاجة البشر لبناء المزيد من السدود على الأنهار، كما يوفر من التكاليف التي تتكبدها الحكومات في سبيل توفير بنية تحتية تستوعب الكمية الضخمة من المخلّفات المهدرة.

وللحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها ينصح الخبراء بتصحيح بعض الممارسات العامة وأهمها:

بالنسبة للأفراد:

  • يعلم الناس أن أي تخفيض في استهلاك الماء هو أمر مفيد.
  • أي إعادة تدوير وإعادة استخدام للماء يساهم في توفير الماء.
  • توفير الماء يوفر المال ويسمح بالاهتمام بنظافة ماء الشرب.
  • لا تفتح الصنبور إلا عند الحاجة وأغلقه جيدًا حتى لا يتسرب منه الماء.
  • قم بتركيب القطع والأجزاء التي تحمي الماء من الهدر.
  • أصلح المواسير والصنابير التالفة.
  • استخدم الماء الذي تغسل به الفاكهة في الري إذا كنت تمتلك حديقة.
  • لا تغسل السيارة بالماء الجاري النظيف.

بالنسبة للحكومات:

  • بناء السدود والخزانات التي تحافظ على الماء.
  • استخدام وسائل الإعلام في توعية الناس لترشيد الماء.
  • جعل تعليمات ترشيد الماء ضمن المقررات الدراسية للطلاب.
  • إيجاد سبل متنوعة لتوفير مياه الشرب، مثل تحلية المياه العسرة والمالحة وتدوير ماء الصرف، واستخراج المياه الجوفية، والاستفادة من ماء الأمطار.
  • إصلاح المواسير التالفة وأي خلل يحدث في الشبكات الخاصة بالمياه.
  • اتباع السبل الصحيحة في الري والوسائل الحديثة التي توفر الماء مثل الري بالتنقيط بدلًا من الغمر.

أنواع استهلاك الماء

يستخدم الإنسان المياه في العديد من الاستخدامات فهو يستخدمها في الشرب وعمليات الطهي، ويستخدمه أيضًا في التنظيف وغسيل الفاكهة والخضر والاستحمام وغيرها من أعمال التنظيف.

يعمل الماء أيضًا على تطهير الأسطح وخاصة باستخدامه مع المنظفات والمطهرات، وهو وسيلة فعّالة للحماية من الأمراض الميكروبية.

ويستخدم الماء في ري النباتات وسقاية المزروعات المختلفة والتي تعد من أهم المغذيات التي يعتمد عليها الإنسان والحيوان في الحصول على حاجاتهم من الغذاء، ومن دون الماء لا يمكن للنباتات أو الحيوانات أو البشر أن يستمروا في الحياة.

يستخدم الماء أيضًا في الأغراض الصناعية مثل الصباغة والصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات التي تدخل فيها المياه.

وسائل ترشيد استهلاك المياه

إن ترشيد استهلاك الماء يحتاج إلى تضافر الجهود ونشر الوعي ومعرفة كل إنسان بواجبه تجاه هذه المشكلة الحيوية الهامة التي لا يجب أبدا التراخي بشأنها، ومن أهم وسائل ترشيد استهلاك الماء:

  • نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك الماء
  • فتح الصنبور فقط عند الحاجة وغلقه فور الانتهاء، والتأكد من سلامة الأنابيب والصنابير.
  • الاستفادة من الطرق الحديثة في الري.
  • معالجة المياه وإعادة تدويرها وخاصة في الري وغسيل السيارات وغيرها من الأعمال التي لا تحتاج مستوى عالي من النقاء.
  • الحفاظ على الموارد المائية مثل المياه الجوفية ومياه الأنهار والأمطار واستغلالها على الوجه الأمثل.

موضوع عن الإسراف في الماء

الإسراف في الماء
موضوع عن الإسراف في الماء

إحصائيات دولية:

إن مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب هي مشكلة تهدد سكان الأرض جميعًا، وبحسب الإحصائيات الدولية فإن مليار إنسان على الأرض لا يجدون مياه الشرب الصالحة، ومليار شخص لا يجدون حاجتهم من الماء.

وبحسب البنك الدولي فإن 80% من الأمراض التي يعاني منها الناس في البلدان النامية منشأها الماء الملوث، كما هو الحال في الكوليرا.

ترشيد الماء في الدين الإسلامي:

ولقد حثّ الدين الإسلامي على الحفاظ على المياه وحتى لو كان لديك مقدارًا وفيرًا منها فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (رضي الله عنهما) أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: “مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ”.

ولم يكتفِ الرسول (عليه الصلاة والسلام) بذلك، ولكنه أمر بعدم تلويث الماء ومزجه بالفضلات، كما جاء في الحديث التالي:

عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “لا يبولنَّ أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه”.

وهذا المبدأ إنما يقي الإنسان من الكثير من الأمراض وخاصة الأمراض الطفيلية التي يمكن أن تنشأ عن اختلاط الفضلات بالمياه التي يستحم فيها الإنسان أو يستخدمها في الري أو غيرها من الاستخدامات كما هو الحال في الإصابة بديدان البلهاريسيا.

وأمر الرسول بحماية الماء المخصص للشرب عن طريق تغطيته وخاصة في فترات انتشار الأوبئة والأمراض وفي ذلك جاء الحديث التالي:

عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “غطوا الإناء وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء”.

والإسراف بوجه عام من الأمور المنهي عنها في القرآن الكريم حيث يقول الله (تعالى) في سورة الأعراف: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.

أهمية المياه في الحضارات القديمة

الحضارات القديمة بوجه عام نشأت على ضفاف الأنهار، حيث إزدهرت الحضارة المصرية على ضفاف النيل وحضارة الهلال الخصيب على نهري دجلة والفرات، وحضارة الصين القديمة على النهر الأصفر وحضارة الهند القديمة على نهر السند.

فالأنهار سمحت للسكان أن يمارسون العديد من الأنشطة الهامة مثل الزراعة والرعي والصيد والتجارة، وغيرها من الأنشطة التي تساعد على التطور والازدهار والاستمرار.

ولأن المصري القديم عرف قيمة النهر وفوائد الماء وأهميته لوجوده ولحياة كل كائن حي كان يحمي النهر ويتعهد بعدم تلويثه كما جاء في كتاب الموتى في قوانين ماعت الـ 42 والتي ينفي فيها المصري القديم عن نفسه الكثير من الخصال السيئة فيقول:

“أنا لم أرتكب خطيئة، أنا لم أسلب الآخرين ممتلكاتهم بالاكراه، أنا لم أسرق، أنا لم أقتل، أنا لم أسرق الطعام، أنا لم اختلس القرابين، أنا لم أسرق ممتلكات المعبد، أنا لم أكذب، أنا لم أخطف الطعام، أنا لم ألعن، أنا لم أغلق أذناى عن سماع كلمات الحق، أنا لم أزنى، أنا لم أتسبب في بكاء الآخرين، أنا لم أنتحب بدون سبب، أنا لم أعتدى على أحد، أنا لم أغش أحد، أنا لم أغتصب أرض أحد، أنا لم أتنصت على أحد، أنا لم ألفق تهمة لأحد، أنا لم أغضب بدون سبب، أنا لم أغوى زوجة أحد، أنا لم أدنس جسدى، أنا لم أهدد السلام، أنا لم أتصرف بغوغائية، أنا لم أتدخل فيما لا يعنينى، أنا لم أتحدث بالمبالغة، أنا لم أفعل الشر، أنا لم يصدر منى أفكار كلمات أفعال شريرة، أنا لم ألوث ماء النيل، أنا لم أتحدث بغضب أو استعلاء، أنا لم ألعن أحد بكلمة أو فعل، أنا لم أضع نفسى موضع شبهات، أنا لم أسرق ما يخص النترو، أنا لم أنبش القبور ولم أسئ إلى الموتى، أنا لم أخطف لقمة من فم طفل، أنا لم أتصرف بكبر وغطرسة، أنا لم أخرب المبانى الدينية”.

موضوع عن ترشيد استهلاك الماء في الكويت

إن نقص الموارد المائية بالكويت تجعل الحاجة ماسة لحماية المصادر المتوفرة وترشيد استخدامها، فالماء حق للجميع ووجوده أساسي للعيش وضرورة حياتية، ويجب على الجميع العمل على تحقيق التوازن بين الاستهلاك والاستبدال الطبيعي له، فالكويت دولة تعتمد بالكامل على تحلية مياه البحر واستخدام الأمطار والمياه الجوفية.

وبحسب الهيئة العامة للبيئة في الكويت تهتم الدولة بمشكلة نقص مياه الشرب لدى بلدان العالم الفقيرة، وعلى سبيل المثال فإن جمعية العون المباشر قامت بحفر 33 ألف بئر ارتوازي وسطحي من أجل توفير المياه الصالحة للشرب في المناطق النائية في الدول الأفريقية كمساهمة من الدولة في تنمية هذه الدول التي تعاني من نقص كبير في مياه الشرب حيث تشير الاحصائيات إلى أن 50% من سكان القارة السمراء يعانون من نقص المياه الصالحة للشرب، وأن مسؤولية جلب الماء تقع في الغالب على عاتق النساء، مما يعرضهن للمخاطر المختلفة.

وفي الكويت تعمل جمعية المياه الكويتية على نشر الوعي المجتمعي لدى المواطنين من أجل ترشيد استخدام المياه في حياتهم اليومية ومن ضمن ذلك ابتكار شخصية كارتونية تدعى “رشّود” يوعّي الصغار بأهمية ترشيد استخدام الماء والطاقة، ويمكن الاستعانة به في المدارس من أجل هذا الغرض.

وللوصول إلى أفضل الأساليب العلمية لتوفير مياه الشرب تم التعاون بين محافظة حولي وكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت من أجل إعداد تقرير استشاري يتم من خلاله تقدير الكميات المهدرة من المياه في الكويت وأوصى التقرير بالتالي:

  • ضرورة ترشيد استهلاك الماء وخاصة للطبقات الثرية.
  • أن يعمل رب الأسرة على متابعة ترشيد استهلاك المياه بنفسه سواء داخل المنزل أو في الاستخدامات الخارجية للمياه.
  • العمل على تقدير قيمة الماء المستهلك بصورة دقيقة حتى يضطر المستهلك لتوفير الماء لتقليل المال المدفوع في المقابل.
  • استخدام إناء لغسيل السيارات بدلًا من استخدام الماء الجاري.
  • التشجيع على إجراء تدوير للماء واستخدامه في استخدامات مناسبة.

خاتمة عن ترشيد استهلاك المياه

إن كل إنسان يتحمّل قدرًا من المسؤولية عن حماية مياه الشرب الصالحة، وتقليل الفاقد منها، وذلك عبر الاستخدام الرشيد لها في الأغراض الشخصية وفي أغراض الزراعة والنظافة وغيرها فكل قطرة ماء يمكنها أن توفر الحياة لكائن ما.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *