تبدأ السنة الأمازيغية في يوم الثاني عشر من شهر يناير في السنة الميلادية، ويعرف بإسم “ناير” أو “جانفي” أيضا على حسب إختلاف اللهجات في دول المغرب العربي، ويبدأ التقويم الأمازيغي من عام 950 قبل الميلاد، أي أن السنة الأمازيغية تزيد 950 سنة عن السنة الميلادية، وعلى سبيل المثال توافق سنة 2020 ميلادية، سنة 2970 بالأمازيغي.
مقدمة تعبير عن يناير الأمازيغي
يمثل شهر يناير البداية السعيدة والناجحة لمن يحتفل برأس السنة الأمازيغية، وإسم يناير ينقسم إلى كلمتين هما “ين: بمعنى واحد و”ير” وتعني شهر، أي أن يناير هو الشهر الأول من السنة.
ويحتفل الناس في العديد من الدول في مقدمة عن يناير الأمازيغي بهذه المناسبة مع دول المغرب العربي ومنها دول الساحل الأفريقي الغربي، ونيجيريا ومالي، وتقام الاحتفالات في هذه المناسبة، ويأكل الناس الأكلات الشعبية المعروفة مثل الكسكس.
موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي بالعناصر والأفكار
أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي يجب كتابة أسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.
ترتبط العديد من الأساطير الشعبية بشهر يناير الأمازيغي من ضمنها قصة السيدة العجوز التي صمدت لقوى الطبيعة في يناير وتحمّلت البرد، واعتقدت أن ذلك إنما يرجع لقوتها وليس لحماية السماء لها، وخرجت في العاصفة مع عنزاتها لإعداد الطعام ما أغضب يناير فاستعار من شهر فبراير “فيفري” لياليه وأيامه ليعاقب السيدة العجوز، فتجمدت هي وعنزاتها، وتبقى صخرة العجوز بمنطقة جرجرة شاهدة على هذه الأسطورة فالمتمعن في هيئة الصخرة يرى صورة سيدة تحلب عنزاتها ويحيط بها بعض الماعز الصغير، ويعتبر بعض كبار السن أن الخروج في ذلك اليوم غير أمن فقد يتعرضون لعاصفة تؤذيهم كما حدث مع العجوز.
في موضوع تعبير حول يناير الأمازيغي يذكر أن هذا التقويم يرتبط بمواسم الزراعة لدى الفلاحين حيث يتمكنون من معرفة الوقت المناسب للري والغرس، ويعد يناير الأمازيغي شهر الحرث ويأتي في منتصف موسم تساقط الأمطار، وفي هذا الوقت يكون مخزون الفلاحين من غذاء العام الماضي قد نفد حتى أنهم يطلقون عليه إسم “العولة” فيجمعون المحصول الجديد.
بدأ استخدام التقويم الأمازيغي بعد أن تمكن الملك شيشناق الأمازيغي من الانتصار على رمسس الثاني الملك المصري الفرعوني، وفي تعبير عن يناير الأمازيغي دارت بين الملكين وجيشهما معركة حامية الوطيس على ضفاف النيل، واستولى الملك الأمازيغي على الحكم، وكان ذلك في عام 950 قبل الميلاد.
وينتسب الملك شيشناق إلى قبائل المشواش التي كانت تعيش في مدينة إهناسيا الليبية، ويعتبر بعض المؤرخين أن هذا الملك كان أمازيغي بينما يعتبره البعض ملكا فرعونيا، ولكن الكل يجمع على أن التقييم بدأ العمل به في عام 950 قبل الميلاد.
إن كل فئة تعتمد مناسبة هامة في تاريخها كبداية للتقويم الخاص بها وفي إنشاء عن يناير الأمازيغي تعد مناسبة إنتصار الملك شيشناق على الملك رمسيس الثاني مناسبة لبدء التقويم الأمازيغي، كما يبدأ التقويم الهجري بهجرة الرسول، ويبدأ التقويم الميلادي بميلاد المسيح.
وللإحتفال بالعام الأمازيغي الجديد طقوس تختلف من مكان لأخر فيقوم المزارعون في الجزائر بوضع قصبة في حقولهم رمزا للمحصول الوفير ويجمع الأطفال الأزهار ويضعونها على مداخل منازلهم كما يرتدون ملابس جديدة ويستقبلون العام الجديد بتسريحة شعر مناسبة.
وتحمل الفتيات سلال أزكيون ويجمعن فيها أعشاب أكلاس أو يجمعن سعف النخيل ويعرف بإسم “تيفراضين” وذلك لاستقبال العام الأمازيغي الجديد بالخضرة والأزهار والنضرة والجمال ليكون العام سعيدا ناضرا خصبا، يعم فيه السلام والوفرة.
ويتم ذبح ديك ودجاجة كنوع من التضحية عن الذكور والإناث ويقوم كبير الأسرة بعملية الذبح، كما يستخدمون الحناء لحماية أنفسهم من الحسد.
ملحوظة هامة : عند الانتهاء من كتابة بحث عن موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي.
تعبير عن أهمية يناير الأمازيغي
وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن أهمية موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.
تأخذ الاحتفالات طابعا مختلفا في شرق الجزائر حيث يقوم الناس بتبديل الموقد الذي يطهون عليه طعامهم والمصنوع من الأحجار والرمال بأخر جديد، وفي موضوع تعبير عن أهمية يناير الأمازيغي يعتبر الأمازيغ هذا اليوم من أهم ايام العام، وعليه يتوقف ما في العام الجديد من خيرات، وما سيحصلون عليه من سعادة ووفرة وخصب.
كما أن طقس التضحية في العام الأمازيغي يشعرهم أنهم محميون من الحسد ومن تأثير العين، وفي هذه المناسبة يأكل الناس اللحم، ويتناولون الشاي والنُقل.
لقد بلغ من أهمية هذا اليوم عند الناس في بلاد المغرب العربي، أن جعلوه مناسبة لإقامة الأعراس وتبادل الزيارات، كما تتجمل فيه الصبايا بالكحل والحناء لإظهار جمالهن، حتى يُخطبن في ذلك اليوم من قبل الشباب العازب.
تضمن بحث عن أهمية موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام.
موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي قصير
إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكنك إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي قصير
في تعبير عن يناير الأمازيغي قصير تتزين البيوت بالطلاء الجديد، وتُزرع الأشجار والنباتات، ويرتدي الأطفال أجمل ثيابهم، وتتزين النساء بالحُلي والحناء، وتقام الولائم، ويتبادل الناس الزيارات، فالكل متفائل بالعام الجديد الذي سيحمل لهم الخصب والنماء والخيرات.
إن التقويم الأمازيغي يتوافق مع الطبيعة ومع دورة حياة النباتات، والدورات الزراعية، كما يعتمد على فترات الإنقلاب الربيعية والخريفية وهو موافق لموسم الحرث.
والاحتفال بهذا اليوم وحتى العصر الحديث دليلا على ارتباط الأمازيغي بالأرض، وبما تعود عليه من محاصيل وخيرات وفيرة، وتوضح مدى إندماجه مع الطبيعة الأم، وأنه جزء منها يتأثر بها، ويفهمها، فتعود عليه بالمحاصيل الوفيرة وبالسعادة والنماء.
يعتقد أيضا أن التقوم الأمازيغي أحد صور التقويم الروماني المتبعة في دول شمال أفريقيا، وفي بحث قصير عن يناير الأمازيغي يعتبر هذا التقويم شكل من أشكال التقويم اليولياني الخاص بالدولة الرومانية، وكان متبعا في أوروبا قبل أن يعتمدون التقويم الجريجوري، وتعتمد عليه حتى الأن الكنيسة الشرقية.
أسماء الشهور في التقويم الأمازيغي مشتقة من اللغة اللاتينية، وأول شهر فيها هو شهر يناير. ويعرف رأس السنة الأمازيغية بإسم “إيض ناير” أيضا ويعني ذلك ليلة رأس السنة الجديدة. ويتشابه التقويم الأمازيغي بشكل كبير مع التقويم الجريجوري فبه ثلاثة سنوات تمتد كل واحدة منهم 365 يوما، وبعدها تأتي سنة كبيسة مكونة من 366 يوما، كما أن الشهور به تتراوح بين 30 إلى 31 يوما، مع اختلاف شهر فبراير عن باقي الشهور.
ويقول بعض المؤرخين أن التقويم الأمازيغي مشتق من التقويم القبطي وليس اليولياني أي انه يتبع التقويم المصري القديم.
وهناك أكثر من تقويم تتبعه دول المغرب العربي تختلف فيه أسماء الشهور بحسب اللهجات المحلية، ومن ذلك التقويم الفلاحي التونسي وتقويم الطوارق، إضافة إلى التقويم العربي الهجري.
ويعتقد بعض الباحثين أن استخدام التقويم الأمازيغي يعود إلى زمن الاستعمار الفرنسي وأن الاستعمار استخدمه ليفرق بين أبناء الوطن الواحد.
وإسم “جانفي” يشتق من إسم الإله الروماني جانوس إله المداخل والبوابات والممرات في الأساطير الرومانية.
وبذلك نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي.
خاتمة تعبير عن يناير الأمازيغي
يعد التقويم الأمازيغي أحد اقدم أنواع التقويم المستخدمة من قبل البشر في التاريخ، وفي خاتمة موضوع تعبير عن يناير الأمازيغي يذكر أن الفلاح الأمازيغي استخدم هذا التقويم مع احترافه للزراعة، وهو نتاج اهتمامه بالطبيعة من حوله، وآثارها على المزروعات.
إن إرتباط الإنسان بالأرض الأم وحبه لها، واهتمامه بها لا يحتاج إلى مناسبة، ولكن تأتي المناسبات للتذكير بنعمة الله علينا، وبرغبتنا في الحصول على الأمان والسعادة، والخيرات الوفيرة، والتفاؤل المصحوب بالبدايات، في بداية عام جديد.
ليس هذا ما كنت أبحث عنه