الوطن ليس مجرد بقعة جغرافية يتم رسمها على الخرائط وتحديدها بحدود وسدود وموانئ ولكنه جزء أصيل من مكونات الإنسان، فالإنسان هو نتاج مجموعة من الجينات الوراثية التي يحملها الشريط الوراثي الذي ورثه عن والديه، إضافة إلى تأثيرات البيئة التي ولد وترعرع وعاش فيها والتي أثرت مكوناتها بشكل مباشر على تركيبته الجسدية ومكوناته النفسية وقدراته العقلية والإبداعية.
موضوع تعبير عن الوطن بالعناصر
إن كل إنسان ينتمي بفطرته إلى الأرض التي ولد فيها والتي تفتحت عيناه على ما فيها من معالم، وعرف فيها الأهل والأصدقاء، وعاش فيها ذكريات انطبعت في نفسه، وكل إنسان يشعر بالفخر والانتماء إلى بلده وكل شخص طبيعي يدين بالولاء إلى بلاده ويريد لها الترقي والتقدم، وأن تكون أمنة وسعيدة وتتمتع بالرخاء والازدهار والقوة.
موضوع تعبير عن الوطن قصير بالعناصر
الإنسان الوطني هو إنسان يحب بلاده ويحمي مصالحها ومصالح المواطنين، والوطنية هي إيثار وليس إثرة، وهي عطاء ورغبة في المنفعة العامة حيث ينال كل إنسان حقوقه ويقوم بواجباته ليستقيم الأمر.
ولقد أبدع الكتاب في محاولة وصف وتفصيل معنى الوطن والوطنية، ومن هؤلاء نيقولاي ميكافيللي الذي تطرّق إلى ذلك في كتابه الشهير “الأمير” وقال أن الحرية والشعور الوطني الحقيقي متلازمان وأن كل بلد يخضع للاستعمار لا يمكن أن يشعر أفراده بالوطنية.
والمعنى الأكثر قربا لمفهوم الوطن والشعور الوطني هو أنه إحساس عاطفي بالتعلّق بالبلد الذي تنتمي إليه وبما فيه من معالم وما له من تاريخ وحضارة.
موضوع عن الوطن قصير
تعني كلمة “وطن” في تعبير قصير عن الوطن في معجم ابن منظور أنه منزل الإقامة، ومن المرادفات الأخرى المستخدمة في اللغة والتي كانت تتسق مع ما عرفه العرب في القدم من حلّ وترحال بسبب ظروف الحياة كلمات مثل مربط وديار وحمى ومنزل.
ومن أول الشعراء الذين تغنّوا بحب الوطن امرؤ القيس الكندي حيث جاء في مقدمة معلّقته الشهيرة الابيات التالية:
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
وفي أحد قصائد الشاعر زامل بن عفير الطائي جاء البيت التالي في حب الوطن:
غير أن الأوطان تجتذب المرء إليها الهوى وإن عاش كدا
موضوع تعبير عن الوطن
إن لفظ وطن استخدم في العصور القديمة للدلالة على أشياء مختلفة وفي تعبير عن الوطن نلقي الضوء على كيفية استخدام هذا اللفظ عبر التاريخ، ففي اليونان القديمة على سبيل المثال استخدم اللفظ للتعبير عن العشيرة، وازدهرت الكلمة خلال حروب الإصلاح الأوروبية وخاصة في هولندا التي كانت تسعى للتحرر من الهيمنة الرومانية والإسبانية.
وخلال محاولات أمريكا للإستقلال عن الامبراطورية البريطانية استخدم الثوريون كلمات مثل وطن ووطني للدلالة على الأشخاص الذين يسعون للاستقلال والحرية.
ومن خلال تعبير حول الوطن لا ننسى تاريخ الثورة الفرنسية الذي كانت لكلمة الوطن فيه الأثر الأبرز، وحروب نابليون التي عزز من خلالها مفهوم الوطن والوطنية، وكانت الكلمة ملازمة لكل معارك التحرير التي خاضتها الشعوب حول العالم.
إن تعبير كتابي عن الوطن يصبح أجمل بتعريف رفاعة الطهطاوي له حيث قال: “الوطن هو عشّ الإنسان الذي فيه درج، ومنه خرج، ومجمع أسرته، ومقطع سرته، وهو البلد الذي نشّأّته تربتُه وغذاؤه وهواؤه، وربّاه نسيمُه، وحلت عنه التمائمُ فيه.”
مقدمة عن الوطن
في مقدمة إنشاء عن الوطن لا ننسى الكتّاب والمثقفين العرب الذين أرادوا إحياء روح الوطنية والانتماء لدى الناس بعد أن كاد الاستعمار طويل الأمد أن يقتل هذه الروح.
وعلى سبيل المثال رفاعة الطهطاوي الذي أيقظت الآثار المصرية في فرنسا حفيظته حيث كان يدرس ضمن البعثة المصرية في فرنسا وبدأ في الحديث عن الحضارة المصرية والتاريخ المصري ويوجه الناس إلى أن حضارتهم الماضية هي الأساس القوي الذي يجب أن تبنى عليه حضارتهم الحديثة وأن عليهم التمسك بهذا التاريخ وهذه الآثار، وفي ذلك يقول رفاعة الطهطاوي: “بنية أجسام أهل هذه الأزمان هي عين بنية أهل الزمان الذي مضى وفات والقرائح واحدة.”
وفي سوريا كان بطرس البستاني من الوطنيين الذين بثوا روح الوطنية في نفوس الناس حيث قال أن الوطنية الحقيقية أن تكرّس ذاتك لصالح بلادك وطالب بالعدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف دياناتهم وأعراقهم، وانتقد الطائفية في لبنان والتي كانت شرارة الحرب الأهلية اللبنانية، ومن الكتاب المصريين الذين تغنّوا بالوطنية نذكر عبد الله النديم وأحمد لطفي السيد.
مقدمة وخاتمة إنشاء عن الوطن
إن الوطن هو جزء هام من وجودك وحياتك وقيمتك في الدنيا، ومن خلال مقدمة وخاتمة عن الوطن ادعم وطنك بكل ما لديك من قوة وعلم وموهبة فحب الوطن ليس مجرد شعور وجداني ولا هو كلمات تقال إنما هو إحساس بالهوية والانتماء واستعداد للقيام بتضحيات إذا لزم الأمر من أجل الصالح العام وبقاء البلد ووجوده.
الإنسان الوطني هو فخور بوطنه وتاريخه وارتباطه بهذا الوطن، وهو خير سفير لبلده إذا ما سافر وهو دارس لتاريخ بلاده وجغرافيتها ويعرف معالمها وعادات أهلها وتفاصيلها، ومميزاتها، ويعلم أيضًا مشاكلها ويكون جزء من الحل والعلاج.
كيفية التعبير عن حب الوطن
في موضوع تعبير عن حب الوطن نقول أن الوطنية والانتماء ليسا شوفينية فارغة أو تعصّب أعمى، ولكنه حب ينشأ عن وعي وفهم لظروف البلد وكيفية دعمها وحمايتها في عالم لا يعترف إلا بالقوة.
إن تعبير كتابي عن حب الوطن يطلب منا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية وأن نسعى لضمان استمرارية الوطن واستقلاله ورفاهيته وحريته لأن موضوع عن الانتماء للوطن يعلمنا أن الانتماء هو مسؤولية، وحب الوطن يكتسب معنى أكثر عمقاً لطالب العلم لأنه مستقبل أمته وأهم دعائمها، وهو قادر على أن يكون جزءًا من الوعي الجمعي لأبناء البلد لمعرفة سبل تحقيق الرخاء والأمان والاستقرار للجميع.
موضوع تعبير عن الانتماء للوطن
إن الانتماء للوطن ليس فقط فطريًا ولكنه أيضًا شيء يمكن غرسه في نفوس الأطفال منذ سنوات دراستهم الأولى وذلك عبر تدريس تاريخ الأمة والوسائل التي تملكها للإبقاء على حريتها واستقلالها وحماية ثرواتها وازدهارها في مختلف المجالات.
إن الانتماء للوطن يجب أن يكون قائمًا على أساس الحرية والمساواة والأخلاقيات الحميدة، وعلى التعاون والاتحاد من أجل الحفاظ على الوطن وتجنيبه الصراعات والمشكلات الداخلية والخارجية بدون تعصّب أو نكران، فالانتماء يعني أن تدرس مواطن الخلل وتكون جزءًا من العلاج الا أن تتغاضى عن الخلل وتكون جزءًا منه.
تعبير عن خدمة الوطن
إن خدمة الوطن يمكن أن تكون بصور عديدة، وفي كل المواقع التي من خلالها يكون المجتمع آمنًا وسعيدًا ويحصل على ما يحتاج إليه في وطن لا يفرق بين مواطنيه.
فيمكنك أن تخدم وطنك بالاهتمام بتلقي العلم واحترام حقوق معلميك وزملائك والحفاظ على مدرستك، والطبيب الذي يمارس دوره بأمانة في علاج الناس ومكافحة المرض يخدم وطنه بتقديم مواطنين أصحّاء قادرين على حمايته ودعمه، والمهندس الأمين في عمله يخدم الوطن ببنائه على أسس علمية صحيحة.
والمعلم الأمين في عمله والذي يربي نشأ متعلم مهذّب صالح يخدم الوطن ويجعل مستقبله مشرقًا، والأم التي تربي أبناءها تربية جيدة تخدم الوطن، والشرطي الذي يكافح الجريمة يخدم الوطن، والجندي الذي يدافع عن حدود الوطن يخدم الوطن.
موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوطن فى السلم والحرب
إن حماية وطنك والدفاع عنه أمر لا يختلف كثيرًا في مفهومه عن حمايتك لبيتك وأسرتك وحياتك، ففي وضعية ادماجية عن واجبنا نحو الوطن يظهر دورك كمواطن في السلم والحرب لدعم بلادك والمشاركة في حمايته، وبأن تكون عضوًا فعّالًا في بنائها ورقيها ونهضتها.
إن من واجبك أن تؤدي مسؤولياتك بدون كلل وأن تتحرى الإجادة في عملك، وأن تصبح مفيدًا لنفسك ومجتمعك، ونموذجًا في الانتماء والعمل.
واجبك أن تحافظ على ثروات بلدك وعلى مقومات الحياة فيها ومعالمها وشوارعها، وتكون قدوة لغيرك في النظافة والالتزام.
أما في الحرب فواجبك أن تكون جنديًا تتصدى للعدوان، وإذا لم تستطع فيمكنك أن تكون داعمًا للمجهود الحربي أو معالجًا للمصابين، أو مزودًا للخدمات، فالوطن في حاجة لكل أبنائه المخلصين لأن الوطن هو المجتمع الذي يعيش على الأرض، وهو يحيا ويرتقي بمن فيه من بشر.
شعر عن الوطن
قال الشاعر أحمد شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه * نازعتني إليه في الخلد نفسي
وقال الشاعر عبد الحميد الرافعي:
وطني عليك تحيتي وسلامي * وقف بحلّي غربتي ومقامي
وطني إليك أحن في سفرفي * وفي حضري أجل وبيقظتي ومنامي
وطني ولي بك ما بغيرك لم * يكن من كوثر عذب ودار سلام
وطني وإن نقلت شذاك لي * الصبا هاجت شجوني وانفتحن كلامي
وطني ويلويني لدى خطراتها* ذكر الصبا ومراتع الآرام
وطني وأدعو في ظلام الليل * أن لا يبتليك الله بالظلام
وطني وأرجو أن يدوم لك * الهنا أبدًا بظل عدالة الحكّام
وطني بروحي أفتديك إذا التَوَت * عنك الرّعاة وطاشَ سهم الحامي
وطني إذا ما شاك مجدك * شائك فكأنما هو ناخر بعظامي
وطني إذا ما شان فضلك شائن * فأنا الغيور وعزة الإسلام
وطني العزيز وفيك كل صبابتي * وتدلّهي وتولّهي وهيامي
وطني العزيز وعنك خلت محدّثي * أنحى على سمعي ببنت الجام
وطني العزيز وإن ألمَّ بك الأسى * قامت بقلبي سائر الآلام
التعريف اللغوي والوجداني للوطن
يتضمن التعريف اللغوي لكلمة وطن التالي:
- تعريف ابن منظور: الوطن هو: “المنزل تقيم فيه وهو موطن الإنسان ومحله يقال أوطن فلان أرض كذا وكذا أي اتخذها محلًا ومسكنًا يقيم فيه.”
- تعريف الجرجاني: “الوطن الأصلي هو مولد الرجل، والبلد الذي هو فيه.”
- تعريف الزبيدي: “الوطن منزل الإقامة من الإنسان ومحله وجمعها أوطان.”
أما عن المعنى الوجداني فهو أشبه بالتقديس حيث يحب الإنسان وطنه الذي يحمل جنسيته ويكون ولاءه له، فيقول الأصمعي: “اذا اردت أن تعرف الرجل فأنظر كيف تحنته إلى أوطانه وتشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه.”
إنشاء عن الوطن للصف الثاني متوسط
إن حب الوطن هو فطرة وضعها الخالق في البشر، والأنبياء أحبوا أوطانهم وجاء ذكر ذلك في العديد من الأحاديث النبوية وفي آيات الذكر الحكيم، ولقد دعى إبراهيم ربّه كما جاء في قوله (تعالى): “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ.”
أما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يخفي حزنه على مفارقة موطنه عند الهجرة كما جاء في الحديث الشريف: عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمكة: “ما أطيبك من بلد، وما أحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك.” رواه الترمذي
إنشاء عن الوطن للصف الثالث متوسط
إن حب الوطن ليس كلمات نبرع في صياغتها، ولا احتفالات بالغناء والتمجيد في اليوم الوطني، ولكنه قول يصدقه عمل وتضحية، وفي إنشاء عن الوطن للثالث متوسط يكون الوطن هو شيء يعيش فينا مرافقًا لصحوتنا ومنامنا، ويكون رقيه وأمانه ونهوضه وحمايته غايتنا.
موضوع تعبير عن الوطن للصف الخامس الابتدائي
إن حب الوطن مسؤولية تعني العمل والمشاركة في الإنتاج وأداء المسؤوليات الملقاة على عاتقنا مهما صغرت أو كبرت، وكما هي حياتك من أجل رفعة الوطن تكون التضحية بالروح أمرًا يسيرًا لحمايته وحماية الأحباء الذين يعيشون فيه.
إن الوطن هو حيث تشعر بالأمان وحيث تكون الذكريات والأحباب والأصدقاء والبيت، وهو شجرة إذا ما أحسنت رعايتها ستظللك وتحميك وتطعمك.
إنشاء عن الوطن للسادس الابتدائي
يقول الجاحظ: “من علامات الرشد أن تكون النفس إلى مولدها مشتاقة، وإلى مسقط رأسها تواقة.”
ومن خلال موضوع تعبير عن الوطن للصف السادس علينا أن نعيش حب الوطن بالمحافظة عليه ورفع مكانته بكل ما نستطيع من جهد وقوة، وأن نرفض الفساد فيه ونجتمع لمكافحة السلبيات التي يمكن أن تؤثر على قوة الوطن وتقدمه.
إن التلاحم والسلام والمحبة بين أفراد الوطن الواحد على ما لديهم من اختلافات وشعور الجميع العميق بأن الوطن لهم وكل ما يقدمونه له من تضحيات هو في النهاية زرع سيجنون ثماره هم وأبناءهم بعدهم يجعلهم يعملون بجد واجتهاد لتنمية زرعهم وحمايته من الفساد والآفات.
إنشاء وطني الجميل
إن كل إنسان يحب وطنه يرى فيه مواطن الجمال والقوة، فكل أرض هي جميلة بمن عليها من بشر يحبون الجمال ويعملون على تجميل بلادهم بالعمل والمحبة، في إنشاء عن الوطن جميل نذكر فيه قول الشاعر إيليا أبو ماضي:
أيّها الشّاكي وما بك داء * كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
إنّ شر الجناة في الأرض نفس * تتوقى قبل الرّحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود تعمى * أن ترى فوقها الندى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل * من يظن الحياة عبئًا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال * لا يرى في الوجود شيئًا جميلا
موضوع أبين فيه أهمية الشباب في بناء مستقبل الوطن
الشباب هم مستقبل الأمة وحاضرها، فإذا تم تربيتهم بالشكل السليم على الأمانة والاجتهاد وحب الوطن وكان الانتماء للوطن أحد أهم مكونات شخصياتهم، كانت الفرصة كبيرة في رفعة الوطن وازدهاره وتقدمه.
فالشباب يعني القوة والأمل والرغبة في العمل، والحلم في الارتقاء والقدرة على مواكبة العصر وتعلّم التكنولوجيا الحديثة، وبغير الشباب كيف تنهض أي أمّة.
الشباب هم حصن البلد المنيع وهم من يلبي نداء الوطن في النوائب، ومن يذودون عن الوطن إذا ما اعتدى عليه معتدي، وهم كنز البلد الحقيقي الذي يجب تعهده منذ الصغر بالعناية والرعاية وتربيته على حب بلاده وعلى تحمل المسؤولية.
الخاتمة
إن كل إنسان مهما كان صغيرًا أو كبيرًا، رجلًا أو امرأة، يمكنه أن يساهم بشكل فعّال في حماية الوطن ورفعته وخدمته، لأن الوطن في النهاية هو البيت والأمان والقوة، وهو الأحباء والذكريات، وما تقدمه له اليوم ستجنيه غدًا خيرًا وفيرًا.
