أعطى الله لجميع مخلوقاته أدوارًا هامة ومُكمِّلة في حياة بعضهم، فجعل للإنسان السيادة على جميع من في الأرض عِندما قال تعالى (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ) فأعطى للرجُل حق حماية الأسرة، ولم يجعل المرأة مجرد زينة بل خلق لها دورًا عظيم، وهو تأهيل الأولاد للتعامل مع مجتمع بطريقة صحيحة.
مقدمة تعبير عن المرأة
قبل التحدُّث عن أي شيء يخُص المرأة وأدوارها ولماذا خُلِقت يجب معرِفة ما معنى كلمة مرأة أولًا، فتختلِف كلمة مرأة عن فتاة أو بنت فهي تعني الأنثى التي بلغت من العُمر فوق 21 عام أي الأنثى الراشِدة، بينما فتاة تعنى الأنثى الصغيرة في العُمر قبل سن 21 عام، وأحيانًا يتم استخدام هاتان الكلمتان بشكل مُختلِف حيثُ يُقال على الأنثى غير المتزوِّجة فتاة أو بنت بينما المتزوِّجة بالمرأة.
وعند كِتابة مقدمة عن المرأة في موضوع أو مقال يجب أن نذكُر بعض البنود والأشياء التي لها أهمية كبيرة داخِل هذا الموضوع ولكِن باختصار شديد ثم نتناول كل شيء منهم على حِدى بشكل مُفصَّل.
إن المرأة خلقها الله لكي تُمثِّل أهم دور في الحياة وهو الاحتواء والتعليم، فصنع الله الإنسان ووجده على الأرض لكي يتعلَّم في المقام الأول عِندما قال تعالى في كِتابه العزيز (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) وليفيض على الكون بالخير الناتج عما تعلّمه وليزيد من إيمانه بالله وعِبادته له.
ولذلك أعطى للمرأة عقل وحِكمة وصبر وحنان لكي تغمُر بهم أطفالها، وجعلها كثيرة الكلام حتى لا تمِّل من عدم استيعاب أولادِها للتعليمات التي تأمرهم بها، كما جعل لها مقدِرة واسِعة على حل المشاكِل حتى تستطيع أن تعاون أولادِها على طريقة التعامل مع المجتمع وجعلهم يستطيعوا أن يحلّوا مشاكِلهم بأنفسهم.
موضوع تعبير عن المرأة بالعناصر والأفكار
إن الكثير من المجتمعات بها عُنصُرية اتجاه المرأة ولم يتستطيعوا أن يستغلّوا قُدرتها التي تُعتَبر من وجهة نظر الحياة العملية طاقة عاطِلة قد تُحقِّق رِبح ونقلة شامِلة داخِل أي دولة وأي مُجتمع، ونجِد هذه النظرة التي تُقلِّل من شأن المرأة نابِعة في مقارنتها بالرِجال من وِجهة نظر جُسمانية.
حيث نرى البعض يقول إنّ المرأة لا تقدِر أن تفعل شيء مُعيَّن لأنّها أضعف في الجِسم من الرِجال، ولكِن هذا المنظور خاطِيء فمن غير الصحيح أن تحكُم على أي شخص مِن خلال قُدرته الجُسمانية، فهُناك عُلماء استطاعوا أن يُغيِّروا العالم وهم عاجزين عن الحركة والنُطق.
فقد نستطيع أن نستغِّل وجود المرأة بشكل مفيد لها وللمجتمع المتواجِدة فيه، فهي تملُك قُدرة كبيرة على الصبر وتحمُّل الألم، كما بداخِلها حدس كبير تستطيع أن تتنبأ من خلاله بالأحداث المُستقبلية.
فهي شخصية تحليلية ودقيقة المُلاحظة وتعشق التفاصيل مما يجعلها تعمل في الوظاءف التي تحتاج إلى دِقة وصبر وتفاصيل لسد الثغرات العالية، كالعمل في مجال البورصة والتعليم والتِجارة والإعلام والإخراج والتمثيل وغيره من الأعمال التي تحتاج إلى هذه الصِفات.
وطِبقًا للأبحاث التُجارية والإدارية احتلت المرأة المركز الأول بعدد كبير أكثرمن 40% في مجالات الأعمال والريادة التي غيرت دولة كبيرة مِثل الولايات المتحِدة الأمريكية.
موضوع تعبير عن المرأة
يجب عِند التحدُّث عن موضوع تعبير حول المرأة ذِكر ازدواج الفِكر المُجتمعي حول رأيين وهما، ضعف القُدرة العضلية للمرأة وعدم مقدِرتها على تحمُّل أعباء العمل، والعُنف الجسدي الذي يقع على المرأة بأبشع الطُرُق.
فكيف نرى المرأة ضعيفة ومع ذلك تقوم الكثير من المجتمعات بتركها ضحية للإهانة والإذلال الناتج عن الضرب أو استخدام اللفظ المُسيء لها وغيره من طُرُق تعذيب يجب أن تُوضَّح في موضوع عن المرأة.
عِند كِتابة تعبير عن المرأة يجب أن نذكُر فيه الاختلاف في الطبيعة البيولوجية للرجُل والأنثى، فجعل الله الرِجال أصحاب قوة عضلية كبيرة لكي يتم استخدامها في حماية أسرته وأولاده من أي خطر، كما تُستخدَّم في الدِفاع عن الوطن والأعمال القاسية التي تتطلَّب مجهود عضلي مُضاعف.
بينما إذا قُمنا بعمل بحث عن المرأة وعن قُدرتها الجُسمانية فسنَجِد أنّها أقل في القُدرة العضلية ولكِن لديها قُدرة تحمُّل للألم عالية حتى تتحمل ألم الحمل والوِلادة والرِضاعة والتربية وغيرها من الأعمال التي تفعلها الأم والزوجة في حياتها، ولكِن لم تقتصِر قُدرة المرأة على التحمُّل فقط بل لديها حِكمة وذكاء ومقدِرة على تحليل الأمور والتخطيط كبيرة.
فإذا تمكنّا من عمل موضوع إنشاء عن المرأة يجب أن نتوغَّل في القوانين التي تحكُم هذه العلاقة بينهم، فلا يجب أن تستغِل المرأة قُدرتها على التخطيط لإقاع الرجُل في متاعِب، ولا يصِح في الأخلاق أو الدين استعمال الرجُل عضلاته لكي يقوى ويهين النِساء بإخضاعهم لأوامره، فلم يخلق الله هذه القوى لاستعمالها ضِد بعض بل لاستخدامها حتى نُكمِل بها حياة بعضِنا البعض.
تعبير عن أهمية المرأة
قبل التحدُّث عن موضوع تعبير عن أهمية المرأة يجب على المجتمع أن يستثمر في عقول النساء، فالمرأة لديها حقوق في المجتمع وفي الدين يجب أن تأخُذها حتى تستطيع أن تُلبِّي واجباتها على أكمل وجه ومِن ضمن حقوقها التي يجب أن تأخُذها مايلي:
التعليم
فالسيدة المتعلِّمة ذات العقل الواعي تستطيع أن تقوم بدورها كزوجة وأم بجدارة، كما أمرنا الله بطلب العِلم على الجميع فلم يخُص نوع بعينه لأخذ هذا الحق.
حق الاختيار والمُشاركة
يجب أن يعلم الجميع أنّ المرأة إنسان وبشر لديها عقل يُدرِك وإحساس وكيان يجب أن يُحتَرَم، فالأفضل لها أن تختار ما يُناسِبها في الحياة طالما لم يقع الاختيار على شيء غير صائب، أو مُحرَّم شرعًا وقانونًا.
كما يجب على الأهل أو الزوج أن يشاركوها الرأي أو الأحداث والمواقِف، فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يأخُذ بآراء زوجاته في الحروب والتِجارة والحياة ما بينهم.
حق العمل من عدمه
لم تُخلَق المرأة حتى تكون آلة تُنفِّذ ما يُطلب مِنها فقط دون أن تقوم بدور بارِز في الحياة، فإذا لم تُربَّى المرأة على أن تكون صاحِبة رأي ستُنتِج جيل مُنعَدِم الشخصية فيجب على من حولها أن يجعلها تُقرِّر حياتها بذاتها طالما لم تفعل أي شيء يُغضِب الله منها.
مِثل طلب العمل، لا يوجد مانِع قانوني أو ديني من عمل المرأة فإذا استطاعت أن تعمل مادامت تُحافِظ على واجِباتها اتجاه الغير دون تقصير، فالسيدة خديجة رضى الله عنها زوجة الرسول الأولى كانت أشهر تاجِرة في قبيلة قُريش وأنجحهم، كما يوجد في بنات نبينا الكريم الطبيبة والتاجِرة ولم يقوم بمنعهم مِن ممارسة العمل أو العِلم، ما دامت تقدِر أن تتحمل كل هذه الأعباء وتستطيع أن تُرتِّب أمورها فلا حرج أن تعمل أو تُسانِد زوجها في عمله.
كما يجب على الأهل أو الزوج عدم إجبار المرأة أو الفتاة على العمل طالما لم تريد أن تخرُج وتعمل، فيجب على الرجُل أن يُفكِّر في تلبية طلبات بيته قبل اللجوء للتفكير في عمل الزوجة، لأن دورها الأول هو تربية أولادِها ومراعاة زوجها قبل الخروج للعالم الخارِجي.
وإذا قُمنا بالقدوم على صُنع بحث عن أهمية المرأة يجب علينا أن نتحدَّث عن أهم حق يجب أن تأخُذه بشكل كامِل حتى تُلبِّي الفروض عليها دون أن تضجر أو تشعُر بأنّها ليس لها قيمة وهو، حق الموافقة على شريك حياتها.
فالجميع يعلم أن السيدة خديجة زوجة النبي قامت باختياره أولًا، كما يعلم الجميع أيضًا أن لا يوجد في أي دين سماوي ما يجعل المرأة مُجبرة على الزواج بل هذا يكون مُحرَّم أحيانًا، كما يتم منع هذا الأمر في بعض المُجتمعات كما شرَّعت قوانين في دول مُعينة تعمل على تجريم الزواج بالإجبار.
موضوع تعبير عن المرأة قصير
إذا قام الطالِب بعمل تعبير عن المرأة قصير يجب أن يذكُر مكانتها في الإسلام، فقد أنزل الله سورة كامِلة تُسمَّى (سورة النِساء) لكي يشرح فيها كيف تتم معاملة النِساء وما هي الحقوق التي يجب أن يأخذوها وما هي واجباتهن.
فأعطاها الله حق في الميراث وقبول الزوج والتعليم والحق في مُطالبة الزوج بما تريد طالما في حدود طاعة الله، كما أمر الرِجال بإعطاء النِساء مهرًا قبل الزواج بِهِن وأمرهم بأن تتم المعاشرة بالمعروف من حيث المأكل والمشرب والمعيشة وكل شيء يخص الحياة الزوجية بشكل من اللين والمودة والرحمة.
وكان الرسول يعامل زوجاته برِفق شديد فكان يُحِب أن يُخفف عليهن الأعباء بمساعدتهن في أعمال المنزل كتخييط الملابس والأحذية وأحيانًا كان يصوم حتى لا يتعجلوا في إحضار الطعام له، وكان يُدللهُن بالألقاب والأفعال وقال في حق المعاشرة بين الزوج والزوجة (ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم).
وإذا تم عمل موضوع عن المرأة قصير يجب أن نتحدَّث عن أمثال للمرأة مُشرِّفة في مجالات مختلِفة مثل ما يلي:
العالمة القديرة ماري كوري التي حازت على نوبِل مرتين في الكيمياء.
رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشِر فهي أول سيدة تصعد إلى هذا المنصِب كما انفردت به أكثر من 11 عام ولُقِبت بالمرأة الحديدة فهي استطاعت أن تُغيِّر مجرى السياسات البريطانية طوال هذه السنوات.
الملاكمة الهندية ماري كوم تحولت من فتاة بسيطة إلى عالمية عن طريق اكتشافها لحُب رياضة الملاكمة وسعت لتكون لاعبة محترفة في مجتمع لا يعتني بهذه الرياضة للسيدات، ولكِنها استطاعت أن تُحقق 6 بطولات عالم بينهم 3 على التوالي وميدالية برونزية أوليمبية وتسعى لأخذ الذهب كما استطاعت أن تكون عضوة في مجلس الشعب الخاص ببلدها.
وبالطبع إذا فكرنا بعمل بحث قصير عن المرأة فيجب أن نكتُب عن جميع أمهاتنا وأفضالهن وتضحياتهن بصحتهن وأعمارهن من أجل أن نحيا بسلام ونستطيع أن ننشأ بشكل سوي.
خاتمة تعبير عن المرأة
وفي خاتمة موضوع تعبير عن المرأة يجب أن نتذكًّر أننا خُلِقنا جميعًا سواء ذكر أم أنثى لنُعاون بعضنا البعض حتى نقوى على أعباء الدُنيا معًا، ولنتشارك لكي نبني حياة أفضل وأمة مليئة بالخيرات للأجيال القادمة
فيجب على الطالِب أن يكتُب خاتمة عن المرأة تكون مُلخصة للموضوع بأكمله ونذكر فيها النتائج المترتِبة على المجتمع إذا تم إعطاء الجميع حق العيش بطريقة آدمية.
