موضوع تعبير عن القدس ومكانتها في التاريخ الديني

 

تعبير عن القدس
موضوع تعبير عن القدس ومكانتها في التاريخ الديني

إنها زهرة المدائن، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وكل أصحاب الديانات السماوية يكنّون لهذه المدينة المباركة المحبّة والاحترام والتقديس لما حوت من آثار دينية وأحداث تاريخية هامة.

مقدمة تعبير عن القدس

في مقدمة عن القدس نذكر أن إسم هذه المدينة المباركة قد تغير مرات عديدة على مر التاريخ، فهي “إيلياء” في سنة 620 قبل الميلاد، وهي “يبوس” في القرن الرابع قبل الميلاد، وهي مدينة داوود “أورشليم” في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وفي العصر الحديث كانت القدس الشرقية في عام 1948، ثم أورشليم القدس في عام 1967، وهي القدس الشريف وتضم بين جنباتها بيت المقدس وقبّة الصخرة.

موضوع تعبير عن القدس بالعناصر والأفكار

موضوع عن القدس
موضوع تعبير عن القدس بالعناصر والأفكار

تعدّ مدينة القدس أكبر المدن المحتلة سواء من ناحية مساحتها، أو عدد السكان بها، ولها أهمية دينية وتاريخية عظيمة، ولقد تم اعتبارها عاصمة فلسطين المستقلة في إعلان الاستقلال الفلسطيني الموقع في الجزائر في عام 1988، وتعتبرها إسرائيل عاصمتها الموحدة، وقامت بضم الشطر الشرقي من المدينة إليها في عام 1980، ولا تعترف الأمم المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ولا المجتمع الدولي، حيث أن ذلك يقوّض حل الدولتين المتفق عليه من قبل أغلب الأطراف والقوى الدولية، والذي ينص على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين العربية.

موضوع تعبير عن القدس

تقع مدينة القدس في المنطقة المتوسطة بين البحر المتوسط والبحر الميت، في جبال الخليل، وهي تتمتع بقدسية كبيرة لدى أتباع الديانات السماوية، الإسلام والمسيحية واليهودية.

وفي موضوع تعبير حول القدس يعتبر اليهود أن القدس من أقدس المواطن بالنسبة لهم لأن النبي داوود قد فتحها وجعل منها عاصمة لبني إسرائيل قبل ألف عام من الميلاد وهي التي ضمت مُلك إبنه سليمان من بعده.

وترجع أهمية القدس بالنسبة لأتباع الديانة المسيحية في موضوع عن القدس إلى اعتقادهم في أن المسيح قد صلب في مدينة القدس عام 30 ميلادية، وأن القدّيسة هيلانة قد عثرت على الصليب الذي صلب عليه في عام 300 ميلادية بحسب ما ورد في العهد الجديد.

وبالنسبة للمسلمين فإن أهمية هذه المدينة المقدسة في تعبير عن القدس تعود إلى أنها كانت مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في قوله تعالى: ” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.”

وفي بحث عن القدس تعدّ المدينة أقدس المدن للمسلمين بعد مكة والمدينة المنورة، فهي أول القبلتين وكان المسلمون يتوجهون إليها في الصلاة قبل أن ينزل الأمر الإلهي بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة، كما جاء في قوله تعالى: ” قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۗ.”

إنشاء عن القدس

تضم القدس العديد من الآثار والمعالم التاريخية والدينية الهامة، ومن ذلك كنيسة القيامة، وحائط البراق، ومسجد القبّة، والمسجد الأقصى، والمسجد القبلي.

وللقدس تاريخ دموي طويل أيضا فقد كانت ومازالت مطمعا للعديد من أصحاب المصالح، وتعرّضت المدينة للهدم مرتين، وعانت من هجمات عسكرية متكررة عددها 52 مرة، كما أنها تعرّضت للحصار 23 مرة في تاريخها، وتعرّضت للغزو 44 مرة، واستطونها البشر من أربعة ألاف سنة قبل الميلاد، فهي من اقدم المدن المأهولة بالسكان.

وتقسم المدينة حاليا إلى أربعة حارات هي:

  • حارة الأرمن
  • حارة اليهود
  • حارة النصارى
  • حارة المسلمين

تصنّف مدينة القدس من قبل اليونيسكو كموقع للتراث العالمي ورشحتها الأردن لذلك في عام 1982 بسبب ما تتعرض له من تهديدات.

تعبير عن أهمية القدس

أهمية القدس
تعبير عن أهمية القدس

كان أول ذكر لمدينة القدس في رسائل العمارنة المصرية وكانت تدعى “سالم” وهو إسم آله كنعاني يحمي المدينة، ثم ذكرت أيضا في وثائق مصرية قديمة باسم “مدينة السلام” في عامي 2000 قبل الميلاد، و1330 قبل الميلاد. وفي موضوع تعبير عن أهمية القدس سمّيت المدينة أيضا بأسماء مثل طيبوس” أيام الكنعانيين، وذكر إسم “أورشليم” في التوراة في سفر يشوع.

وسميت باسم “مدينة داوود” في زمن العبرانيين، وفي العصر الهيليني دعيت المدينة باسم “هيروسليما”.

بحث عن أهمية القدس

تم العثور على مراسلات في القرون الوسطة باللغة العربية سميت فيها الميدنة باسم “إيلياء” أو مستعمر إيليا الكابيتولينية، ثم سميت باسم “بيت المقدس” وتعرف حاليا بين المسلمين باسم “القدس الشريف”.

ولأن المدينة يمتد تاريخها لأكثر من خمسة ألاف عام، وتضم مقدسات دينية إسلامية ومسيحية ويهودية، فهي تشهد صراعا محتدما في العصر الحديث حيث يتمسك كل طرف بأحقيته في المدينة.

موضوع تعبير عن القدس قصير

في العصر الإسلامي، تم فتح القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطّاب، وكان قد بعث جيوشه بقيادة عمرو بن العاص وأبو عبيدة الجرّاح، ولكن المدينة كانت عصيّة عليهم، وحتى قدم عمر بن الخطاب بنفسه إليها وكشف عن مكان المسجد الأقصى والصخرة المقدسة، وأقام مع أهل المدينة معاهدة عرفت باسم “العهدة العمرية”. وفي تعبير عن القدس قصير أقام عمر بن الخطاب المسجد في مكان المسجد الأول ووضع مظلّة من الخشب فوق الصخرة، ثم جاء الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان من بعده وأقام قبّة الصخرة المعروفة بلونها الذهبي المميز، ثم قام الخليفة الوليد بن عبد الملك من بعده ببناء الجامع القبلي.

موضوع عن القدس قصير

شهدت مدينة القدس إزدهارا كبيرا في العصرين الأموي والعبّاسي على كافى المستويات وحتى تفتت الدولة العبّاسية واضمحلالها، وبعدها سقطت المدينة في يد الأتراك السلاجقة في عام 1076 ميلادية، ثم قامت الحروب الصليبية التي راح ضحيتها أكثر من 70 الف مسلم ويهودي.

بحث قصير عن القدس

تمكن صلاح الدين الأيوبي من تحرير القدس في عام 1187 في معركة حطّين وسمح للجميع بممارسة شعائرهم بحرّية في المدينة، ولكن بعد وفاته تمكن الإمبراطور فريدريش الأول من السيطرة مرّة أخرى على المدينة، وظلت القدس بيد الصليبيين إحدى عشرة عاما، وحتى تمكّن الملك الصالح نجم الدين أيوب من استردادها في عام 1244 ميلادية.

وما لبثت المدينة أن وقعت في يد التتار ثم هزم هؤلاء على يد سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت في عام 1259.

وأصبحت فلسطين والقدس تحت حكم دولة المماليك التي كانت تضم أيضا مصر والشام.

في عام 1517 استولى العثمانيون على القدس في معركة مرج دابق وظلت تحت حكمهم مدة 400 سنة، وحتى سقطت بيد الحلفاء في الحرب العالمية الأولى.

خاتمة تعبير عن القدس

في خاتمة موضوع تعبير عن القدس مازالت القدس عزيزة على قلب كل عربي، وبقائها عربية أمل يراود كل نفس، ولا ننسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.”

إن خاتمة عن القدس تجعلنا نتمنى أن تظل مدينة القدس مدينة للسلام والوئام تضم الجميع، وأن تبقى حرّة شامخة أبيّة عصيّة على كل من أراد بأهلها سوءً.

تعليق واحد على “موضوع تعبير عن القدس ومكانتها في التاريخ الديني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© 2025 موقع مصري. جميع الحقوق محفوظة. | تم التصميم بواسطة A-Plan Agency