لقد خلق الله الناس سواسية، ولم يجعل لأحد من فضل على الأخر إلا بالعلم والتقوى والعمل الصالح، والإنسان الحرّ الذي يعتز بإنسانيته، هو من يرفض الضيم، ولا يقبل بالقهر والقمع، والشعوب الحرّة لا يمكن استعبادها للأبد، وإنما تتحد الإرادات وتتضافر القوى من أجل نيل الحريّة وتحرير الأوطان من المحتل الغاشم، أو الفاسد الظالم، وهو ما فعله الشعب الجزائري في تاريخه ضد الاستعمار الفرنسي.
قال عمر المختار: “إنني أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الإيمان أقوى من كل سلاح.”
مقدمة تعبير عن الثورة الجزائرية

في يوم الفاتح من شهر نوفمبر عام 1954 إندلعت ثورة في مقدمة عن الثورة الجزائرية شارك فيها في ذلك الحين 1200 شخصًا، يحملون 400 سلاح فقط، ويمتلكون القدرة على صناعة بعض القنابل اليدوية البسيطة، وفور إندلاع الثورة عملت حكومة الاحتلال على قمعها وإجهاضها في مهدها، فسجنت عددًا كبيرًا من الجزائريين، وقتلت القائد رمضان بن عبد المالك، ثم أرسلت إمدادات عسكرية في يوم 5 نوفمبر، فاندلعت معارك حامية بين الطرفين منها معركة غار بو جليدة التي أسر فيها القائد أحمد زبانة.
موضوع تعبير عن الثورة الجزائرية بالعناصر والأفكار
عندما حمي وطيس المعارك في الجزائر في نوفمبر عام 1954 نفذت المقاتلات الفرنسية غارات جوية على مواقع المقاتلين في جبال الأوراس، وتسبب القصف في استشهاد باجي مختار، أحد أهم مفجري الثورة الجزائرية، ولحق به بلقاسم قرين، وهو ما زاد من عزيمة الجزائريين على الاستمرار في نهجهم للتخلص من الاحتلال، وأصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بيانًا دعت فيه الجميع للإلتفاف حول الثورة.
ولأن كل الجهود التي بذلها الاحتلال الفرنسي فشلت في قمع الحراك الجزائري، أراد شارل ديجول التخلص من الثورة للأبد، ولذلك أرسل قرابة الستمائة ألف جندي فرنسي من المدربين على حرب العصابات إلى الجزائر، في عام 1955 ونفّذت المقاتلات غارات مكثفة على معاقل الثوار في جبل الأوراس وعلى الحدود التونسية.
موضوع تعبير عن الثورة الجزائرية
أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول الثورة الجزائرية يجب كتابة أسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.
إن نضال الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي قد كُتب بالدماء الزكية، وأصبح نموذجًا يحتذى به على الفداء والتضحية من أجل الوطن، ولقد فشل الاستعمار الفرنسي أمام الإصرار والعزيمة التي لا تلين للمقاتلين الجزائريين، على الرغم من مساندة قوات حلف شمال الأطلسي لقوى الاحتلال.
إضطر البرلمان الفرنسي في 30 مارس 1955 للمصادقة على قوانين الطوارئ في داخل الجزائر، وتشكلّت ميليشيات اليد الحمراء من أجل خطف وتعذيب المقاومين في الجزائر، وتم رفع تمويل المجهود الحربي الفرنسي إلى 15 مليار فرنك، كما تم رفع أعداد الجنود الفرنسيين على الأراضي الجزائرية، واستدعى الجيش الفرنسي قوات الاحتياط، ما زاد الجزائريين إصرارًا على النصر والمقاومة.
يقول نيلسون مانديلا: “المقاتل لأجل الحرية يتعلم بالطريقة الصعبة أن الظالم هو الذي يحدد طبيعة الصراع، وغالبًا ما لا يجد المستضعف بديلًا سوى استخدام نفس أساليب الظالم.”
ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة بحث عن الثورة الجزائرية يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن الثورة الجزائرية .
تعبير عن أهمية الثورة الجزائرية

وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن أهمية الثورة الجزائرية فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.
لقد تمسّك الجزائريون بالخيار الوحيد لحفظ كرامتهم واسترداد حقوقهم، ألا وهو خيار الثورة والكفاح المشروع ضد المستعمر، فتشكّلت جبهة التحرير وجيش التحرير، ومارسوا حرب العصابات ضد قوى المستعمر، فقد كانت الوسيلة المتاحة لهم أمام العدّة والعتاد التي يمتلكها الفرنسيون، وخاصة أن الجزائريين لم يكن لديهم الكثير من المال أو السلاح المتقدم، ولكن لديهم روح وقّادة لا تبالي بالموت في سبيل نيل الحرية والاستقلال.
وتكوّن جيش الاحتلال الفرنسي من قوات كوماندوز ومظليين، ومرتزقة من عدة جنسيات، إضافة إلى قوات الاحتياط التي تم استدعائها للمشاركة في المعارك، وانتهت المعارك بإعلان إستقلال الدولة الجزائرية عن الاستعمار الفرنسي في يوم الخامس من يوليو عام 1962، بعد استفتاء تقرير المصير الذي أعلن نتيجته الرئيس الفرنسي في ذلك الحين شارل ديجول، وبذلك ولدت الجمهورية الجزائرية يوم الخامس والعشرين من سبتمبر عام 1962، فرحل عن الجزائر قرابة المليون فرنسي ممن استعمروا البلاد على مدار أكثر من مائة وخمسين عامًا.
يقول تشي جيفارا: “إن الحياة كلمة وموقف، الجبناء لا يكتبون التاريخ، التاريخ يكتبه من عشق الوطن وقاد ثورة الحق وأحب الفقراء.”
تضمن بحث عن أهمية الثورة الجزائرية تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام.
موضوع تعبير عن الثورة الجزائرية قصير
إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكنك إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن الثورة الجزائرية قصير
إن الشعب الجزائري من الشعوب الآبية التي تأبى الاستسلام للاستعمار، والرضا بالذل والاستكانة، ولقد واجه المستعمر بإيمان ديني وقناعة وطنية بضرورة نيل الحرية وبأنها أثمن من الحياة ذاتها.
وبدأ ت الثورة باجتماع مجموعة من المناضلين في منزل إلياس دريش منهم باجي مختار وعثمان بلوزداد وبلحاج بو شعيب، ورمضان بن عبد المالك وعبد القادرالعمودي، وغيرهم. وكان الاجتماع في يوم 23 يونيو من عام 1954.
إتفق المجتمعون على أن الحل الوحيد لنيل الاستقلال يتمثّل في الثورة، وأن يكون ذلك في أسرع وقت دون تأخير، وأن يتم توفير السلاح الممكن، والهجوم المباشر على مقرّات المحتلّ.
بعد الاتفاق على تنظيم الثورة تحدد لها يوم الفاتح من نوفمبر عام 1954 ليكون يوم الإنطلاق للتحرير، حيث قامت الثورة في نفس التوقيت من منتصف الليل في جميع مناطق البلاد، وكتب بيان الثورة الصحفي محمد العيشاوي والذي جاء فيه إعلان الثورة على الاستعمار الفرنسي، وشرح أسباب الثورة وضرورتها الحتمية، والأهداف التي يسعى المناضلون للوصول إليها من خلال الثورة، وأهم هذه الأهداف الرغبة في توحيد الشعب الجزائري واستعادة السيادة الوطنية، وفي سبيل ذلك يتم الاستعانة بكافة الوسائل السياسية والعسكرية المتاحة.
وبعد نضال عنيف وإيمان صلب لا يتزعزع تمكن الشعب الجزائري أخيرًا من إعلان الاستقلال وأصبحت البلاد جمهورية مستقلة، بعد استعمار دام لأكثر من قرن ونصف القرن.
وبذلك نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن الثورة الجزائرية .
خاتمة تعبير عن الثورة الجزائرية
لقد أظهرت الحرب العالمية الثانية، أن وحش الاستعمار الفرنسي الذي لا يُهزم مجرد أكذوبة، إنهارت أمام صمود الشعب الجزائري الآبي، وذلك بعد أن تم الدفع بهم ليكونوا وقود الحرب في صفوف الجيوش الفرنسية المشاركة في الحرب العالمية، وفي خاتمة موضوع تعبير عن الثورة الجزائرية يذكر أن للاستعمار الفرنسي في الجزائر مجازر بشعة منها مجزرة يوم الثامن من مايو عام 1945 التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، ما جعل الجزائريون يدركون أنهم أمام معركة مصيرية للتخلص من هذا الاستعمار الذين يستهين بحياتهم ووجودهم.
يقول الكاتب الكبير فيكتور هوجو في خاتمة عن الثورة الجزائرية : “حين تعيق مجرى الدم في الشريان تكون السكتة، و حين تعيق مجرى الماء في النهر يكون الفيضان، و حين تعيق مستقبل شعب تكون الثورة.”
ماشاءالله