موضوع تعبير عن التنمر وتأثيره على الأفراد بالعناصر والأفكار وتعبير عن أضرار التنمر وموضوع تعبير عن التنمر قصير

hanan hikal
2021-08-24T14:13:06+02:00
مواضيع تعبير
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان27 ديسمبر 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

تعد مشكلة التنمر أحد المشكلات الأكثر شيوعًا في العالم، وخاصة في مراحل الدراسة المتوسطة والعليا، وتقدر المؤسسات الدولية نسبة الطلّاب الذين يتعرضون للتنمر بحوالي 28% من إجمالي عدد طلّاب المدارس في المرحلة العمرية ما بين 12 – 18 سنة، ويعني التنمر الإساءة اللفظية أو الجسدية المتكررة، والناشئة عن شعور بعدم تكافؤ القوى بين المعتدي والمعتدى عليه.

مقدمة تعبير عن التنمر

تعبير عن التنمر
موضوع تعبير عن التنمر

وعلى الرغم من شيوع مشكلة التنمر في المدارس إلا أن المعلمين عادة ما لا يفطنون لمدى تأثير تلك المشكلة في حياة الضحايا، وما يمكن أن يعانيه هؤلاء من مشكلات نفسية واجتماعية ودراسية قد تمتد آثارها لسنوات عديدة، وفي مقدمة عن التنمر لا يعلم نصف الأباء والأمهات بتعرّض ابنائهم للتنمر ما يزيد المشكلة تعقيدًا ويشعر الضحية بأنه وحيدًا في ذلك، لا يوجد من يدعمه، أو ينقذه مما يقع عليه من ظلم.

والإنسان الذي يمارس التنمر على الأخرين عادة ما يكون قد تلقى هو نفسه معاملة سيئة، ويعاني من مشكلات نفسية مثل الافتقار إلى الثقة، أو عدم القدرة على تكوين صداقات طبيعية، فيقوم بفرض سيطرته على الأخرين من خلال التنمر.

موضوع تعبير عن التنمر بالعناصر والأفكار

الإنسان السوي يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه، أما ذلك الذي يغتر بقوته فيهدد الأخرين، أو ينتقص من حقوقهم، فهو يؤثر سلبًا على السلام والأمان في مجتمعه، ويعرّض نفسه للوقوع ضحية لمن يمتلك قدر أكبر من القوة أو السلطة، فالمجتمع الذي ينتشر فيه التنمر، ينعدم فيه الضمير ويقلّ الوازع الديني، ويفعل كل إنسان ما بدا له، طالما يفتقر إلى الأخلاق والانضباط الذاتي.

والتنمر من السلوكيات التي لا يقرّها الله ولا يرضاها لعباده، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ.” كما لا يحل لإنسان ترويع إنسان أخر أو إيذاءه لما في ذلك من سلبيات كبيرة تؤثر على حياته وعلى بناء المجتمع، وتوغر الصدور وتعزز الشعور بالرغبة في الانتقام.

موضوع تعبير عن التنمر

أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول التنمر يجب كتابة أسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.

التنمر يسلب الإنسان حقه في العيش الأمن، ويجعله يكره المجتمع الذي لا يحميه من المتنمرين، ويسبب له القلق والرغبة في الانتقام، والشخص الذي يقع ضحية للتنمر ولا يجد من يدعمه أو يسانده لن يقبل بالنصح والإرشاد من الكبار، ويمكن أن يصبح هو نفسه متنمرًا على من هم أقل منه حظًا.

ومن أهم عوامل حماية الأطفال من التنمر، متابعة الأهل لهم، فهناك بعض العلامات التي يمكن رصدها على الأطفال الذين يتعرضون للتنمر أهمها، تفضيل الطفل للبقاء وحيدًا أغلب الوقت، وتعرضه لتغيرات سلوكية مثل الشعور بالقلق والتوتر، كذلك فإن الطفل الذي يتعرض للتنمر يتراجع على المستوى الدراسي وينخفض مدى تحصيله للعلوم والمعارف.

الطفل الذي يتعرض للتنمر يبدأ من الشكوى من بعض العيوب الشخصية لديه، أو عيوب في مظهره، وتلك التي يمارس الأخرين تنمرهم عليه بشأنها، وقد يظهر على جسمه كدمات وإصابات نتيجة للعراك مع المتنمرين.

يمكن للطفل الذي يتعرض للتنمر باستمرار أن يعاني من الكوابيس واضطرابات النوم، أو يصبح عنيفًا ويتعامل مع الأخرين بعنف شديد. وقد يعاني الطفل من التلعثم، أو الشعور بعدم الجدارة حتى أنه قد لا يقبل مصروفه ويتنازل عنه لإخوته، أو يرفض تناول الطعام، أو يحكم على نفسه بأنه فاشل.

يتطلب علاج مشكلة التنمر تدريب الطفل على التعامل مع المتنمرين، وبث الثقة بداخله، والعمل على تنمية ما لديه من مهارات تواصل.

الحديث مع المعلمين وإدارة المدرسة لعلاج المشكلة بحكمة، وعدم ترك الطفل بدون دعم، أو إهمال المشكلة بدعوى أنها تنتهي من تلقاء نفسها.

ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة بحث عن التنمر يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن التنمر .

تعبير عن أضرار التنمر

أضرار التنمر
تعبير عن أضرار التنمر

وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن أضرار التنمر فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.

إن التنمر يدمر ثقة الإسنان بنفسه، ويجعله غاضبًا عنيفًا ويمكن أن يرتكب بعض الجرائم بغرض الانتقام، وفي بعض البلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية تشهد المدارس حالات إطلاق نار نتيجة تعرّض بعض الطلاب للتنمر، ولذلك فإن مكافحة التنمر من الأمور التي ينبغي الاهتمام بها وعلاج المتنمرين سلوكيًا حتى لا يتسببوا في حدوث مشكلات يصعب تدراك عواقبها.

إن تربية الأطفال منذ الصغر على الاحترام ومراعاة ما للأخرين من حقوق، وعلى الأسلوب المهذب في التعامل، وتنمية قيم التسامح والعفو والتواضع، يجعلهم أشخاص صالحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ.” فالتواضع شيمة كبار النفوس، والتعالي والتكبر والتجبر والتنمر إنما هي سلوكيات فقراء النفوس الذين لم يتلقوا تربية حسنة ولم يعرفوا غير التفلّت والانحلال.

تضمن بحث عن أضرار التنمر تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام.

موضوع تعبير عن التنمر قصير

إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكنك إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن التنمر قصير

إن البيئة الاجتماعية الصالحة التي يتنشر فيها العدل والمساواة تكون خالية تقريبًا من التنمر، يعرف كل طفل فيها حقوقه وما عليه من واجبات، وينشأ الطفل فيها على الاحترام والتواضع والشعور بالعطف.

ويقع على عاتق الأسرة دور كبير في تنمية روح التعاون والحلم وخلق قيم المراقبة الذاتية والضمير لدى الأبناء، وكذلك نصح الطفل في كيفية اختيار الأصدقاء الصالحين الذين يساعدونه على التقدم في حياته، وليس على انتهاك حقوق الأخرين والتنمر عليهم، يفضل كذلك منع الطفل من مشاهدة الأفلام العنيفة التي تتسم بالعدوانية، أو تمجّد من ممارسة العنف.

التعامل مع الطفل بشكل لائق ورحيم وتجنيبه الأذى النفسي في المنزل والمدرسة، من الأمور التي تجعله ينشأ نشأة سوية فلا يمارس التنمر على الأخرين، لأن معظم من يتنمرون على الضعفاء يكون ذلك بمثابة رد فعل للاضطهاد الذي عانوا منه في حياتهم.

إن قوة الإنسان تتجلى في الكثير من الأعمال الإيجابية، مثل ممارسة الرياضة، أو التفوق الدراسي، أو ممارسة العمل التطوعي، أو التميز بموهبة جميلة كالرسم أو العزف أو الغناء، ولا تتجلى في إهدار حقوق الغير والتعرض لهم بالأذى.

والإنسان القوي حقًا هو الذي يواجه نفسه بعيوبها، ويعرف نقاط ضعفه ويعمل عليها، وليس ذلك الشخص الذي ينتقص من قيمة الأخرين ليعلوا في عين نفسه ويعوض ما لديه من نقص، ولذلك فإن شغل الطفل بالأمور الهامة، وتوجيه طاقته فيما يفيد يقلل من عوامل ممارسته للتنمر أو وقوعه ضحية له.

وبذلك نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن التنمر .

خاتمة تعبير عن التنمر

لقد أوضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم معنى القوة في الحديث الشريف الذي نسوقه في خاتمة موضوع تعبير عن التنمر حيث قال: “لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ.” فقدرة الإنسان على التحكم في نفسه، ومعرفة حقوق الغير، وقيم الرحمة والتعاطف لديه، هي ما تجعله كبيرًا حقًا وتجعل منه إنسانًا محبوبًا وذو قيمة.

وتذكر في خاتمة عن التنمر أن الوقوف متفرجًا في وقت وقوع الظلم يجعلك شريكًا في هذا الظلم، فتضافر الجهود واجبًا على كل إنسان لمواجهة المتسلطين الذين يعتقدون أن ما لديهم من قوة أو نفوذ مبررًا لانتهاك حقوق الغير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *