ما هي صيغ دعاء الاستفتاح في الصلاة؟ وأنواع دعاء الاستفتاح وحكم دعاء الاستفتاح

Hoda
2021-08-24T14:44:04+02:00
ادعية
Hodaتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان1 يوليو 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

دعاء الاستفتاح
صيغ دعاء الاستفتاح

تقرب العبد من ربه له الكثير من الأشكال التي يمكن أن تجعل القلب منير بالإيمان ويشعر بالراحة والطمأنينة في كافة الأشياء التي يقوم بها في حياته، فهناك الكثير من أشكال الأدعية التي لها نصوص وصيغ معينة مثل صيغ دعاء الاستفتاح أو غيره والتي يجب أن تقال كما هي.

ما هي صيغ دعاء الاستفتاح؟

أدعية الاستفتاح تنقسم إلى عدة أقسام ولكن المشهور في صيغ دعاء الاستفتاح هو ما أجمع عليه جمهور الفقهاء من رأى الأئمة وهم الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة، فكل منهم له الصيغة أو النص التي ذكرها وهي كالتالي:

أولًا الأحناف:

نص دعاء الاستفتاح لدى جمهور الأحناف هو: “سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك”، وقيل: “وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين”، والجمع بينهما أولى.

ثانيًا المالكية:

النص الخاص بالمالكية في دعاء الاستفتاح هو: “سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين”.

ثالثًا الشافعية:

نص جمهور الشافعية في دعاء الاستفتاح هو: “وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين”.

رابعًا الحنابلة:

الرأي الخاص بجمهور الحنابلة في دعاء الاستفتاح هو: “سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك”.

كما أوضحت دار الإفتاء أن الرأي الأقرب إلى الصواب والذي يتم العمل به لدى الكثير من الأشخاص هو النص أو الصيغة التي تمت ذكرها فيما ورد لدى جمهور الشافعية.

صيغ مختلفة لدعاء الاستفتاح

هنالك بعض الصيغ التي ورد ذكرها في الأحاديث النبوية، والتي يستحب استخدامها في الصلاة ومن أهمها:

  • “اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ) حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ -أوْ: لا إلَهَ غَيْرُكَ- قالَ سُفْيَانُ: وزَادَ عبدُ الكَرِيمِ أبو أُمَيَّةَ”.
  • سُئِلَتْ عائشةُ ما كان رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) يقولُ إذا قامَ مِنَ الليلِ وبما كان يَسْتَفْتِحُ، فقالَتْ: “كان يكبرُ عشرًا، ويحمدُ عشرًا، ويسبحُ عشرًا، ويهلِّلُ عشرًا، ويستغفِرُ عشرًا، ويقولُ: اللهمَّ اغفِرْ لي، واهدِني، وارْزُقْنِي عشرًا، ويقولُ: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الضيقِ يومَ الحسابِ عشرًا”.
  • “اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ”.
  • عن ابن عمر (رضيَ الله عنه) بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) إذ قال رجلٌ في القومِ: “اللهُ أكبَرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، فقال رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم): مَن القائلُ كذا وكذا؟ قال رجلٌ مِن القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: عجِبْتُ لها، كلمةٌ فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ، قال ابنُ عُمَرَ: فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) يقولُ ذلك”.
  • “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَلَا نَعْبُدُ إلَّا إيَّاهُ، له النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكَافِرُونَ”.

أنواع دعاء الاستفتاح

دعاء الاستفتاح
أنواع دعاء الاستفتاح

أدعية الاستفتاح هي أداة استهلال وتقرب إلى رب العالمين (عز وجل)، وبها يبدأ العبد صلاته أو يتوسطها أو ينهيها، وهي طريقة تمجيد وتعظيم الله في الصلاة والثناء عليه، والتي يتم فيها استخدام صيغ دعاء الاستفتاح.

وقد تنقسم أدعية الاستفتاح إلى عدة أنواع مثل:

أدعية الركوع أو الرفع منه

وهي الأدعية التي يمكن أن يستخدمها الإنسان في الصلاة في حالة دخل فيها وقام بالركوع بين يدى ربه وكذلك وهو قائم من الركوع والتي يمكن أن تتمثل في بعض الجمل مثل جملة: “سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي”.

أدعية السجود

وهي الأدعية التي يمكن أن يذكرها الشخص في وضعية السجود بين يدي ربه حيث أن السجود هو أكثر الأوقات التي يمكن أن تتم فيه الاستجابة إلى الدعاء.

أدعية بين السجدتين

وصول الإنسان في صلاته إلى ما بين السجدتين يمكن في هذا الوقت أن يدعوا رب العالمين بكافة الأشياء التي يتمناها والتي يطلب منه أن يعينه ويسانده عليها.

أدعية التشهد وما بعده

تلك الأدعية هي خاتمة الصلاة وهي من الأشياء المستحب القيام بها بعد الفروغ من إقامة الصلاة.

حكم دعاء الاستفتاح

من الأشياء التي يجب أن يعلمها الإنسان هو حكم ذكر صيغ دعاء الاستفتاح في الصلاة والتي أجمع جمهور العلماء على أنها من السنن المؤكدة عن الرسول (صلى الله علية وسلم) وكذلك يجب أن يتم ذكرها في كافة الصلوات وهي من الأشياء المستحبة، وفى نفس الوقت فإن عدم ذكر هذا الدعاء في الصلاة لا يبطلها على الاطلاق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *