دعاء لبس الثوب الجديد من الأذكار والأدعية المهمة في حياتنا لأن خلع الملابس و لبسها من الأمور التي تحدث يوميًا بل وعدة مرات.
الدعاء مخ العبادة، ويعتبر من أفضل العبادات وأسهلها، فيكفي أن تحرك لسانك وقلبك بذكر الله فيكون الله معك أينما كنت، يقول (تعالي) في الحديث القدسي: “وأنا معه إذا ذكرني، فإذا ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ افضل منه، وإذا أتاني يمشي، أتيته هرولًا”، فإذا كان الله معك، فمن عليك؟
ومن تعاليم الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن نذكر الله في كل موقف، فإن ذكر الله يبارك في الذاكرين ويبارك فيما يمتلكونه، والدعاء هو الحصن الحصين من كل سوء وإكثار للحسنات ومحو للسيئات ولو كانت مثل زبد البحر، ورفع للدرجات، ويبعدك عن الغيبة والنميمة، والكلام فيما لا يرضي الله، ويجلب الرزق ويفرج الكرب.
دعاء لبس الثوب
تعددت أذكار ودعاء لمن لبس الثوب الجديد حسب تعاليم الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فمنها أذكار للبس الثوب الجديد، أو اذكار لارتداء الملابس التي نرتديها كل يوم، وفيما يلي نورد هذه الأذكار والأدعية.
- دعاء لبس الثوب
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا لبس ثوبًا أو قميصًا أو رداءً أو عمامة يقول: “اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له، وأعوذ بك من شره وشر ما هو له.” رواه ابن السني عن ابن سعيد (رضي الله عنه)
وهنا يعلمنا الرسول الكريم أن ندعو الله باستكثار خير الملابس والاستعاذة من شرها.
- دعاء لبس الملابس
قال النبي (صلى الله عليه وسلم): “من لبس ثوبًا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة إلا غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.” رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم عن معاذ بن أنس (رضي الله عنه)
ونرى هنا أن حمد الله على أنه رزقنا هذه الملابس مدعاة لغفران الله لذنوب الشخص، فهنيئًا لمن قال هذا الدعاء.
- دعاء ارتداء الملابس
عن ابن عمر قال: رأى النبي على عمر ثوبًا أبيض فقال: “أجديدٌ هذا أم غسيل؟ فقال غسيل، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): الْبَسْ جَديدًا، وعِشْ حَميدًا، ومُتْ شهيدًا، ويرزقُكَ اللهُ قرَّةَ عينٍ في الدُّنيا والآخِرةِ.”
وهذا ذكر لمن رأى من يرتدى ملابسه يدعو له بلبس الملابس الجديدة، وبطول العمر الكريم، وبميتة الشهداء التي تستوجب الجنة، والدعاء بالرزق في الدنيا والاخرة.
هنا نرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) يعلمنا العديد من الأذكار والأدعية التي تقال عند لبس الثوب أو ارتداء الملابس، وكما أسلفنا فإن هذا الذكر والدعاء يؤدي إلى غفران الذنوب ما تقدم منها وما تأخر، كما يؤدي لتحصين الشخص وحمايته مما قد يؤذيه من نفسه أو من الآخرين.
دعاء لبس الثوب الجديد
دعاء اللبس الجديد له نفس صيغة دعاء الثوب الجديد أو دعاء لبس ثوب جديد أو دعاء لبس جديد ويكون الدعاء لمن لبس الثوب الجديد وأيضًا حديث لبس الثوب الجديد كالتالي:
قال النبي (صلى الله عليه وسلم): “من لبس ثوبًا جديدًا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق (القديم) فتصدق به، كان في حفظ الله، وفي كنف الله، وفي سبيل الله حيًا وميتًا”. رواه الترمذي وابن ماجه عن عمر (رضي الله عنه)
وقد يبحث الشخص عما يُقال عند لبس الثوب الجديد أو دعاء لبس الملابس الجديدة ولكثرة الصيغ المتعددة فقد ذكرناها فيما سبق.
فما أجمل دعاء لبس الجديد من الثياب، وما أحسن فضله، ففيه حمد الله على أنه رزقه الثوب، وفيه تشجيع على الصدقة، والتي تجعلك في حماية الله وفي سبيل الله وبالقرب منه، وليس هناك ما هو أفضل من ذلك.
دعاء لبس الثوب للأطفال
من المهم تعليم دعاء لبس الثوب الجديد للأطفال سواء أكان جديدًا أم قديمًا، وذلك لتعويد الأطفال على ذكر الله في كل الأحوال والمناسبات، ولتحصينهم من شرور الحسد والعين والشيطان والجن.
ويمكن تعليم الأطفال الدعاء في أبسط ألفاظه للتسهيل عليهم في الحفظ والترديد كالتالي:
“الحمد لله الذي ألبسني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة”، فتعليم الطفل هذا الدعاء يحصنه وتصبح عادة جيدة أن يذكر الله دائمًا.
فضل دعاء لبس الثوب
دعاء عند لبس الثوب الجديد من الأدعية التي لها العديد من الفضائل، وهو دعاء يبدأ بحمد الله، فحمد الله على نعمه يؤدي إلى مباركة الله لهذه النعم، وزيادتها وإكثارها، كما يؤدي لحفظ النعم وإدامتها على الذاكر، ومن أفضاله أخرى:
- القربى من الله (تعالى) بالذكر والدعاء، فكما ورد في الحديث القدسي فإن الله مع من يذكره، بل يذكر من يذكره، فما هو أفضل من أن يذكرك الله ويكون معك.
- غفران ما تقدم وما تأخر من الذنوب حسب حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): “من لبس ثوبًا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة إلا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”. رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم عن معاذ بن أنس رضي الله عنه
- والحديث السابق فيه بشرى عظيمة لمن قال هذا الدعاء البسيط، أقل من دقيقة تتلو فيها هذا الدعاء أثناء لبس الثوب أو الرداء، ويغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فلابد أن نحرص عليه.
- استجلاب الخيرات، ودرأ السوء والضر بالذكر والدعاء عند ارتداء الملابس.
- التحصن والحماية من الشيطان والجن الذين يتربصون بالإنسان ويريدون له كل شر، فالشيطان عدو الإنسان، ويجب علينا أن نتخذه عدوًا، وأن نحاربه بالدعاء والذكر لنبعد وسوسته وهمزه، فقد يوسوس لك الشيطان بالكبر والإعجاب بالنفس عند ارتداء الملابس، والله لا يحب كل مختال فخور، فالذكر والدعاء يبعدون الشيطان وأية مخلوقات مؤذية كالجن، وسيزيل أي فخر وكبر وإعجاب من النفس.
- التحصن والحماية من العين والحسد والسحر، فارتداء الثوب وخصوصًا الرداء الجديد قد يؤدى إلى حسد الناس للشخص على الرداء، والدعاء والذكر هنا يحصن الشخص ويجعله في حماية الله ومعيته.
- انشراح الصدر وراحة القلب وهدوء النفس، وهذه أكبر ميزات الدعاء والذكر، فإذا كنت من الذاكرين سيطمئن قلبك بذكر الله، فقال الله (تعالى): “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب.” سورة الرعد: آية ٢٨
دعاء خلع الثياب
من دعاء لبس الثوب وخلعه ما جاء في السنة النبوية:
قال النبي (صلى الله عليه وسلم): “ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم، أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله الذي لا إله إلا هو”. رواه ابن السني عن أنس (رضي الله عنه)
هذا الذكر والدعاء من أهم الأذكار التي يجب أن نقولها يوميًا عند خلع الملابس، فليس من الأمور الجيدة أن ترى الجن عوراتنا بما قد يؤدى لعواقب وخيمة على الشخص، فيجب تعلم هذا الدعاء وتلاوته كلما خلعنا ملابسنا، بل وتعليمه لأطفالنا وزوجاتنا لتحصينهم من المخلوقات المؤذية التي ترانا من حيث لا نراها.
