ماذا تعرف عن دعاء الاستخارة للطلاق في الإسلام؟

Om Rahma
2020-04-01T17:28:56+02:00
ادعية
Om Rahmaتم التدقيق بواسطة: israa msry1 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

دعاء الاستخارة للطلاق
كل ما تبحث عنه في دعاء الاستخارة للطلاق

المشاكل المتراكمة سبب رئيسي في تفكك الأسرة، والتي قد تؤدي لقرار صعب وهو الانفصال أو الطلاق الذى يترتب عليه انهيار الكيان الأسري.

فمن الصعب أن يتحمل أحد الطرفين نتيجة هذا القرار ولذلك نلجأ بالاستعانة بذوي العقول الراجحة، ولكن الحيرة لا تنتهي غير في حالة واحدة وهي اللجوء والاستعانة بمن بيده الخير كله وهو الله (عز وجل)، وصلاة الاستخارة هى الحل الأمثل.

هل تجوز الاستخارة في الطلاق؟

قد شرع الله لنا الطلاق وشرع لنا الاستخارة في جميع أمورنا ما دامت هذه الأمور مباح فعلها شرعاً أو عند الاختيار بين أمرين وتصيبنا الحيرة في اختيار الأفضل من بينهم، والأمور التي لا يجب الاستخاره عليها هي الأمور المكروهة أو المحرمة فلا يمكن ولا يجوز الاستخاره فيها.

وقد ورد عن أهل الفقه وعلماء الأمة بأن الاستخارة لا تكون في الواجبات أو المحرمات أو المكروهات.

وتكون فقط في الأمور المباحة والأمور الحلال والاختيار بين أمرين كلاهما حلال.

دعاء الاستخارة للطلاق

يوجد كثير من الأدعية التي وردت فيما يخص أدعيه الاستخارة بشكل عام وهذا الدعاء هو اللجوء إلى الله ونسأله أن يدلنا على الخير في كلا الأمرين سواء دعاء الاستخاره للرجوع للزوج أو اتخاذ قرار الانفصال أو الطلاق حيث أنه ليس بالأمر الهين أبداً عند أي من الزوجين.

والدعاء ورد كالتالي:

“اللهم إني استخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، واسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (وتقول الأمر) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (وتقول الأمر مرة أخرى) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به”.

وهذا الدعاء يقال بعد ركعتين من غير الفريضة، ويفضل أن يصلى قبل النوم، وعليك الوضوء واللجوء إلى الله، وتصلي ركعتين وفي سجودك تقول هذا الدعاء النبوي أو بعد الانتهاء من السلام وندعو الله بهذا الدعاء ونسأله أن ييسر لنا الخير حيثما كان فبيده وحده الخير والتوفيق.

أهمية صلاة الاستخارة في الإسلام

يجب أولاً معرفة ما هي الاستخارة؟ وهي تعني التوكل على الله (سبحانه وتعالى) وتفويض الأمر كله له واللجوء إليه حيث أن الخير كله بيديه، والرضا بقضائه وقدره ولا يؤمن أحدنا أذا لم يصدق بهذه الأمور ويقتنع ويرضى بها ويسأله التوفيق.

أهمية صلاة الاستخارة تأتي من إيماننا بالله وقدرته على الاختيار لنا وتكمن أهميتها فى عدة أسباب:

  • هى تعين المرء على المضي قُدمًا، وتحدد له طريق الخير، ويتوكل على الله ويسلم أمره له.
  • ثمارها عظيمة وكثيرة أهمها التقوى والورع وإخلاص النية لله (عز وجل).
  • طمأنينة القلب والثقة فى الله وأن الاختيار الأصح هو بيده وحده.
  • إزالة الحيرة وتفويض الأمر كله لله.
  • اتباع السلف الصالح في مداومتهم عليها وإكثارهم منها في كل شئونهم.

حكم الطلاق في الشريعة الإسلامية

يعد الطلاق من الأمور الحلال شرعاً لا خلاف فى ذلك، ولكن يبغضها الله (جل وعلا) بين الناس وذلك لنا يترتب عليه من انهيار الأسرة المسلمة، ويُعرّض أطفال المسلمين لكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية، ولكن هو غير محرم شرعًا، وهذا لما ورد عن النبي (صل الله عليه وسلم) “إن أبغض الحلال عند الله الطلاق” وبرغم ضعف الحديث إلا أن معناه صحيح.

وقد حثنا ديننا الحنيف على التحلي بالصبر والمثابرة على صعاب الحياة حتى تستقيم الأمور ويعتاد كلا الزوجين على حياتهما، وحتى لا نكون عرضة إلى المفاسد وعلينا مجاهدة النفس وإصلاح النفوس بالصبر والإيمان بالله، ويجب على كلا الزوجين مراعاة حقوق الآخر.

على الزوجة احترام زوجها ورعايته ومساعدته وعلى الزوج إعطائها حقوقها الشرعية التي أوجبها الله وإعالتها مادياً حيث أن المرأة التي لا تطيع زوجها فالطلاق أولى بها بعد أن يكون حاول معها كثيراً وحاول تقويمها بشتى الطرق وعاد إلى أصحاب العقل والمشورة.

وقد أوصانا حبيبنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أن نترفق بالزوجة فإنها ضعيفة وهشة تحتاج إلى رعاية واهتمام، كما قال (عليه الصلاة والسلام): “رفقاً بالقوارير”، فقد شبه المرأة بالقارورة وكم هي هشة مثلها وتحتاج إلى عناية ورعاية، ولكن عندما لا يوجد فرار من الطلاق فتسريح بإحسان كما أوصانا المولى.

شروط الطلاق للمرأة

أولاً: أن يباح عند الحاجة له.

ثانياً: يكره لعدم حاجته.

ثالثاً: إذا كان يتسبب فى ضرر لها.

رابعاً: يجب للإيلاء ويتم تحريمه للبدعة.

كما ورد عن شيخنا ابن عثيمين -رحمة الله عليه- في قوله:

“يباح للحاجة بمعنى حاجة الزوج، فإذا احتاج ذلك فإنه مباح له كمثل أنه لا يستطيع الصبر على زوجته، وطبعًا يجب الاستخاره قبل إتمام الأمر، واللجوء إلى الله وسؤاله الخير فى هذا الاختيار”.

كما ورد أيضاً إذا ثبت تضرر الزوجة يحق لها الطلاق للضرر من زوجها أو بسبب عدم الإنفاق أو سوء المعاملة أو السلوك أو ضعف دينه وأسباب أخرى كثيرة وعليها الاستخارة في هذا الأمر.

ويجب العلم أن  الزوج إذا كان مستقيماً وصالحاً أو العكس وكانت المرأة مستقيمة وصالحة ويريد أي من الطرفين الطلاق فلا يجوز هنا الاستخارة كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما معناه أن الزوجة إذا طلبت الطلاق في غير بأس فهذا حرام عليها وتحرم عليها رائحة الجنة كما ورد في الحديث النبوي الشريف الذي صححه الألباني.

نتمنى من الله أن نكون قد استطعنا استيفاء هذا الموضوع من جميع جوانبه ونسأل الله أن ينتفع المسلمين به ونسأله الثبات ونتمنى ان نتقابل فى موضوع آخر قريباً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *