حواديت قبل النوم باللهجة المصرية

ibrahim ahmed
قصص
ibrahim ahmedتم التدقيق بواسطة: israa msry11 أكتوبر 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

حواديت قبل النوم
حواديت قبل النوم باللهجة المصرية

تحاول القصص إيصال فكرة ما، فهناك قصص توعوية وتربوية وهناك قصص للعبر والعظات، وأخرى للإستفادة ومعرفة الوقائع التاريخية، وهناك قصص أطفال، وقصص رومانسية وحب، وجميعهم ستجدهم يندرجون تحت قائمة الأدب.

وقد ظهرت منذ أعوام عديدة محاولات ناجحة كثيرة لتطويع الأدب القصصي إلى اللغة العامية، وهذه الحواديت بالعامية التي ننشرها لكم في هذا الموضوع هي واحدة من ثمرات هذه المحاولات التي نأمل أن تكون ناجحة.

حواديت قبل النوم باللهجة المصرية رومانسية

هو ممكن بعد كل اللي عمله علشانها يبقا دا جزائه؟ بالطريقة دي الشخص اللي حبها بياخد جزاءه! هحكيلكم حكاية من أبشع حكايات الألم والأسى اللي عاشها صديقنا جمال في حياته.

كانت بنت ريفية بتسكن في قرية صغيرة، عندها تلت إخوات بالإضافة للأب والأم، وشها أبيض بيميل للحمرة في أوقات كتير، وشعرها إسود طويل، طولها متوسط، جميلة جدًا زي الملاك اللي بيمشي عالأرض، كانت القرية كلها بتحبها وبتعجب بيها، لولا بس موضوع إنها ضريرة كان هيجيلها الخُطّاب من وهيا طفلة صغيرة!

لحكمة يعلمها ربنا كانت سندس ضريرة، بعد ولادتها بأيام قليلة إكتشف الدكتور الأمر دا، لكن سندس كانت طفلة غريبة من يومها، الموضوع دا مأثرش على حيويتها ونشاطها وجمالها اللي بدأ يزيد يوم عن يوم، صدق الشاعر اللي قال: تجري الحياة بما لا تشتهي السفن.

وسندس مكنتش تعرف الفرق بين الليل والنهار مثلًا، مكنتش تعرف يعني إيه ألوان.. هيا من ساعة ما اتولدت وهيا بتسمع الأسماء دي لكن متعرفش معناهم إيه! كانت الحياة بالنسبالها عبارة عن يوم طويل وبننام وبنصحا نكرر نفس اليوم وهكذا، والحياة برضوا بالنسبالها كانت لون واحد بس.. الإسود! والدتها كانت بتزعل وفي أحيان كتيرة بتبكي من اللي بتقوله بنتها، كانت بتتحسر وكانت بتتمنى إنها تقدر تساعدها أو تعملها حاجة، ولكن ما باليد حيلة دا قدر ربنا اللي فيه حكمة كبيرة إحنا منعرفهاش.

وكبرت سندس على حالتها دي، كانت شبه الوردة الجميلة الذابلة، ولما كبرت ووصلت مرحلة الشباب كانت بتسمع بعض الحكايات عن الجنس الآخر، وإن المفروض كل بنت تتجوز، لكن كانت دايمًا شايفة إنها أبعد وحدة عن حاجة زي دي ..مين هيتجوز واحدة كفيفة؟ وكانت في بعض الأحيان بتستقبل مُعاكسات من شباب كتير في القرية وإطراءات لكن مكنتش بتتجاوب معاها لإنها كانت عارفة إن دا فساد أخلاق.

وفي يوم من الأيام سندس كانت قاعدة في بُستان زهور صغير قريب من البيت، كانت من عادتها إنها تقعد وسط الورود والزهور، على الرغم من انها مش بتشوف شكلهم ولا ألوانهم لكن كانت بتحب ريحتهم، وكانت دايمًا بتقول إنها بتحس بجمالهم رغم انها مش شايفاهم.. فما بالكم لو شافتهم؟ وكان فيه ولد في نفس سنها أو أكبر شوية معدي شافها فانبهر بجمالها، فضل باصص عليها فترة طويلة واستغرب إن مفيش أي ردة فعل منها..

أخد وردة لونها أحمر من البُستان، وقرّب منها وقدمهالها وهو واقف قدامها من غير كلام فلاحظ إنها معملتش أي رد فعل، لكن قلقت لما حست إن فيه شخص غريب واقف قدامها، وسألت بصوتها: “مين اللي واقف؟” عرف وقتها إن البنت دي ضريرة، لكن جمالها الجذاب ممنعوش إنه يحاول يكلمها.. لكن هي كانت صارمة في الأمور دي وبترفض تكلم أي شخص.

في اليوم التاني وبعد ما رفضت تكلمه إمبارح، جابلها باقة ورود “بوكيه ورد” وكانت ريحته فواحة وشكله جميل، وراح لحد عندها وقالها: “أنا بعتذر لو دايقتك إمبارح… ودا أجمل بوكيه ورد قدرت أجمعه، أنا متأكد إنك هتحسي بجماله” ومن هنا نشأت صداقة بينهم وبين بعض.

كانوا بيتكلموا في كل حاجة، وعرفت إن إسمه قاسم، وكان بيحب يعتبر نفسه عينها اللي بتشوف بيها، فكان بيوصفلها كل حاجة بالتفصيل الممل، وبياخدها لأماكن بعيدة عمرها ما راحتها، ومع الوقت فيه سؤال بدأ يتكون في دماغهم هما الإتنين: (هوا أنا ممكن أحب واحدة كفيفة؟) (هوا فيه حد ممكن يحب واحدة كفيفة؟)، عشان متشغلش بالك بالإجابة عن السؤال هقولك إن الإجابة أيوة، وقاسم فعلًا حب سندس واقتنع إنه على استعداد كامل إنه يتجوزها.

في يوم من الأيام جه قاسم وقال لسندس: “عندي ليكي خبر هيفرحك.. أنا عرفت واحد صاحبي عنده قريب ليه مات وعايزين يتبرعوا بقرنيته حسب وصيته، وانتي ان شاء الله هتعملي العملية وهتشوفي من جديد!”، مكنتش مصدقة نفسها، لحد ما راحت وقت العملية، وقبل ما تدخل أوضة العمليات قالها بصوته الواضح اللي كان مليان أمل: “أول لما تخرجي عندي ليكي مفاجأة”.

بعد العملية بكذا ساعة قدرت إنها تفتح عينيها من جديد، وكانت أول حاجة تفتح عينيها عليها صورة قاسم، وبوكيه الورد اللي جابهولها واللي قدرت تميز ريحته من قبل ما تشوفه، كان شعورها صعب يتوصف، أول مرة في حياتها تشوف، أول مرة تعرف شكل الورد إزاي.. تعرف شكل اللون الأحمر إزاي؟

المهم إن فرحتها مكملتش عشان لاحظت شاش موجود على عين قاسم، وعرفت إن قاسم كدب عليها وإنه اتبرعلها بقرنيته! ولما عرض عليها الجواز اتفاجئ برفضها وإنها عاشت أيام حزن كتيرة مش هتقدر تعيشها من جديد كل يوم مع شخص زي قاسم وهي حاسة إنوا بيعاني بسببها، كمان قالت إنها عايزة تستمتع على قد ما تقدر باللي باقيلها من حياتها مع شخص يقدر يسعدها.

الدروس المستفادة:

  • هناك مسألة مهمة ترشدنا القصة إليها، وهي كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة من حولنا، فمثلًا لا يجب أن تقول على شخص مُعاق، أعمى، فهذه كلمات جارحة بشكل كبير وتنم عن جهل، من الممكن على أبسط تقدير أن تقول “شخص عينيه تعبانة شوية” أو ” شخص مبيقدرش يمشي” فإن هذه الكلمات لها وقعٌ خفيفٌ جدًا على الآذان.
  • يقع على عاتق الآباء وكل من هم يعملون في مجال التربية أن يغرسوا في الطلبة القناعة والرضا والتسليم بقضاء الله، لأن هذه من الخصال المحمودة في الإنسان ولأن فعل غير ذلك حرام شرعًا، وعلينا أن نقول لهم أن كل شيء في الحياة له حكمة مهما كان ظاهره شرًا فإن باطنه خيرًا بإذن الله.
  • مُعاكسات البنات والتعرض لها في الطرقات من أكثر الأمور فسادًا التي شاعت وإنتشرت في مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة، وهي مُحرّمة دينيًا وغير جائزة أخلاقيًا.
  • لعل القصة تلفت نظرك إلى قضية هامة وهي أن النعمة إذا حلت ببعض العباد قد تتلفهم، وقد تُحرك مشاعر الشر والكراهية والخيانة داخلهم، أما المرء الذي تُصيبه الإبتلاءات فهي تُهذب نفسه وروحه وتجعله يخرج منها مُتحليًا بمكارم الأخلاق ومحاسنها.

حواديت قبل النوم بالعامية رومانسية

 البحر مليان بالاسرار. كنوز جواه واصداف وكمان رسايل بتوصل لاصحابها من غير عناوين. رسايل البحر عارفة طريقها كويس. قضت ليلي سنوات تكتب رسائل لحبيبها وزوجها المستقبلي المجهول. وكان البحر هو المستقر الاخير للرسايل المحفوظة جوة زجاجة بيضاء.

وعلي الجانب الاخر من المشهد كان علي تقريبا عايش في البحر. بيقضي ايام في سفينته جوا البحر لانه كان بيعتبره صديقه المخلص اللي بيحتفظ بذكرياته وحكاياته. تقريبا البحر كان مخلص فعلا لعلي ف وصله رسايل ليلي. ودي كانت احد اسرار البحر. علي اتعلق جدا بالرسايل وكان بيستناها وهو ميعرفش مواعيدها.

حب ليلي اللي كانت بتحكيله ف رسايلها عن كل تفاصيل حياتها. حبها وعرفها كإنه عايش معاها وكإنه موجود جوا مشاكلها ف شغلها وموجود معاها يوم جواز اختها ويوم م تقدملها عريس ورفضت لانه مش هو ده اللي هي مستنياه. رسايلها خلت علي متمسك بالبحر اكتر وفي نفس الوقت خلته عايز يرجع يدور عليها رغم انها مش كاتبة عنوانها ولا اي حاجة توصله ليها. انقطعت الرسايل لأسابيع بدأ علي يتلخبط و حس انه حبها.

بس حبها ازاي وهو ميعرفش غير اسمها وشوية تفاصيل ف حياتها. بعد شهر وصلت الرسالة الاخيرة كانت ليلي بتودع البحر بعد م فقدت الامل وحست بسذاجة تصرفاتها وانها احلام مراهقة مش هتحصل. فضل يزعق بعلو صوته ويقولها انا هنا انا حقيقة انا مش حلم انا سمعتك وحبيتك. بعد ساعات من الانهيار والبكاء قرر يرجع بسفينته للمدينة يدور علي صاحبة الرسايل المجهولة. كان بيدور عليها ف كل البنات وفي كل مكان.

بعد شهرين من البحث بدون نتيجة اصابه اليأس وبدأ يفكر ان ليلي ملهاش وجود وانها وهم نسجه خياله بسبب الوحدة في سفينة وسط البحر. بعد لحظات تفكير تأكد انه مش وهم. ازاي وهم ورسايلها موجودة بين ايديه. قرر انه يكتب حكايته علي السوشيال ميديا يمكن تشوفها ويقدر يوصلها. الناس اعتبرته مجنون وان الوحدة وصلته انه يكتب رسايل ويوهم نفسه ان حد كاتبهاله. وازاي يعني البحر هيوصلك كل رسايلها. ميعرفوش ان البحر له اسرار ميكشفهاش غير لاصحابه.

انتشر خبر الشاب المخبول اللي بيدعي ان رسايل وصلته عن طريق البحر وانه بيدور علي صاحبة الرسايل. في وسط كل ده كانت ليلي في قوقعة هادئة جدا بعيدة عن السوشيال ميديا ولكن الخبر كان انتشر بالقدر اللي يوصل للقاصي والداني. الخبر هز كل كيانها. مكنتش تتخيل ان الرسايل اللي بعتتها بقلب فتاة حالمة ساذجة هتوصل وتعمل كل الصدي ده.

بدأ الناس في اتهام الشاب بالجنون والمرض النفسي وبدأ الشاب بالفعل بالتفكير في احتمالية هذا الامر حيث ان ليلي لم تظهر وتقريبا لن تظهر للأبد. ولكن للقدر كلمة اخري. فوجئ الشاب بباب منزله يدق. وجد امامه فتاة جميلة في ريعان شبابها ذات خصلات ذهبية وعيون سوداء تقف امامه وتقرأ عليه بعض رسائلها التي سبق وارسلتها وهو يكمل معها قراءة الرسالة. فقد حفظ العاشقان الرسائل عن ظهر قلب. فرسائل البحر لا تكذب ابدا.

كان يوم حبك أجمل صدفة

اخيرا محمد قرر يعزل ويروح بيت جديد عشان يقدر يتجاوز صدمة وفاة والدته. سكن محمد في بيت جديد بجيران وناس جداد محدش يعرف عنه حاجة. شاب ثلاثيني يعمل مهندس منتظم في مواعيد خروجه ورجوعه وملوش اي اختلاط بأي حد في الشارع.

اللامبالاة دي مكانتش برا البيت بس، هو كمان مكنش مهتم بتفاصيل البيت لدرجة انه مش بيستخدم في البيت غير اوضة النوم والحمام وميعرفش اي حاجة عن باقي الشقة. كان كل اللي هامه انه يبعد عن المه وحزنه علي وفاة والدته. في ليله كان عنده ارق وفضل صاحي للساعة 1 الصبح سمع صوت بيانو بيعزف اغنية لعبدالحليم.

دي كانت الاغنية المفضلة لمامته. قام من السرير ودخل اوضة الصالون ودي كانت اول مرة يدخلها من ساعة م سكن ف الشقة. فتح البلكونة وعرف ان الصوت جاي من عند الجيران اللي قدامه. وقف يسمع الاغنية ودموعه بتكمل عزف اللحن وفجأة التفت لقي بنت واقفة قدامه علي الشباك ووقفت عزف والحقيقة انها خدت بالها انه بيعيط. دخل بسرعة وقفل الباب. لكن البنت فضلت واقفة قدام الشباك مستنياه يطلع وعايزة تعرف مين الجار الغريب ده لكن مطلعش تاني.

تاني يوم وفي نفس المعاد عزفت البنت نفس اللحن ومحمد وقف تاني في البلكونه يسمع. استمر الحال كدة تلت ايام. هي تعزف وهو يسمع ويدخل ينام واللحن لسة بيتردد جواه لحد م تاني يوم سأل البواب عنها. عرف ان اسمها لميا وبتدرس موسيقي في باريس ولسة راجعة مصر مع اهلها. كان نفسه يكلمها بس هيكلمها يقولها ايه.

مكنش عنده الشجاعة ابدا انه يبدأ الكلام ف اكتفي انه يسمعها وبس. بس هي فضولها غلبها خصوصا بعد م عرفت من البواب انه سأل عليها. استنته تاني يوم وهو راجع البيت وندهت عليه وكلمته. “اخيرا يا استاذ محمد اتكلمنا. يااااه اسبوع بعزفلك كل يوم وانا معرفكش” محمد ارتبك طبعا ومكنش عارف يقولها اي لكن اعتذرلها عن تطفله وقالها انها كانت اغنية والدته المفضلة. عليا كانت مرحة جدا وبتاخد الامور ببساطة وكانت طبعا فضولية وعايزة تعرفه اكتر.

عرضت عليه يقعدوا ف مكان يشربوا حاجة ويتعرفوا اكتر عشان تعرف تعزفله ايه المرة الجاية. محمد كان هادي ومش بيتكلم كتير بس عليا بملامحها المريحة ولطفها قدرت تخليه يضحك ويتكلم وينسي حزنه لأول مرة من وفاة مامته. اتكونت بينهم صداقة سريعة وبقوا يتكلموا كل يوم وفي اخر المكالمة يقولها علي الاغنية اللي عايز يسمعها اليوم ده وهي تعزفهاله. توالت القاءات بينهم في الكافيه وزادت المكالمات لحد م بقوا جزء اساسي من حياة بعض.

واخيرا قرر محمد يصارحها بحبه. هو عارف انها فنانة فكان عايز يعرض عليها الجواز بطريقة تناسب رقيها و فنها وطبعا مكنش في مكان احسن من الكافيه اللي شهد علي كل لقاءتهم. وهناك محمد كان مجهز مفاجاة متكاملة، الارض والترابيزات مفروشين ورد وموسيقي البيانو بترن ف كل مكان و دبلتين ف علبة في ايده.

اول ما دخلت لميا اخدها من ايدها ورقصوا سوا وبعدين قدملها الدبلة. اتجوز محمد ولميا وكانوا قصة كل الشارع بيتكلم عنها لسنين. الناس خلدت حبهم لدرجة ان ولادهم لما كبروا بقوا يسمعوا قصة الحب وعرض الجواز اللي تم في الكافيه ده. دلوقتي وبعد سنين محمد بينزل لسة يروح شغله لكن بمنتهي الشغف والنشاط ولميا لسة بتعزف بيانو بس ف مدرستها لتعليم الموسيقي مع اولادها.

فنجان قهوة

هدي بتشتغل مصممة ازياء في شركة . كل يوم لازم تاخد قهوتها من الكافيه اللي تحت الشغل بس مؤخرا بسبب ضغط الشغل بقت تطلب القهوة وهي في المكتب. هدي بطبيعتها سريعة جدا ومش بتركز غير ف شغلها. رغم اهتمامها الفظيع بتفاصيل التصميمات اللي بترسمها الا انها في حياتها بتتجاهل التفاصيل نهائيا لدرجة انها مخدتش بالها من الوردة و ورقة صباح الخير اللي بقت بتيجي يوميا مع القهوة.

زمايلها في الشغل قرروا يرأفوا بالمعجب المحب ويلفتوا نظر هدي شوية اللي مكانتش بتبطل تتكلم في الشغل حتي وقت البريك ومكانتش فاضية تعرف زمايلها الجداد اللي معاها في الشغل. مين الزمايل الجداد بقي؟؟ هاني فوزي موظف جديد و خجول جدا. مكنش بيقدر يواجه هدي فحاول يلفت نظرها بالوردة و ورقة صباح الخير. بس للاسف اختار طريقة غير مناسبة تماما لشخصية سريعة زي هدي.

الشركة كلها واخدين بالهم باستثناء هي طبعا. وبسبب تعاطف الجميع قرروا يلفتوا نظرها لهاني ويسألوها عن الورد اللي فسرته وبكل بساطة ان الكافيه بيبعتلها الورد من باب الذوق عشان هي زبونة دائمة. آه علي حسرة قلب هاني بعد م سمع المبرر ده.

في الحقيقة جرعة التجاهل اللي اتوجهتله كانت دافع ليه تاني يوم جبلها القهوة بنفسه وقالها ” انا صاحب الورد وكنت اتمني تفهمي ده لوحدك”. حالة من الذهول سيطرت عليها وفجاة ربطت كل المواقف ببعض وتلميحات زمايلها  وكلامهم. سنين وهي مستبعدة فكرة الجواز والارتباط والحب لكن كلام هاني صحي جواها مشاعر مدفونة خلتها تعيد تقييم كل حاجة في حياتها. كلمت هاني وطلبت تقابله. لما اتقابله سألته هو حبها ازاي؟ حبها ليه؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *