يتجه العلم الحديث إلى إيجاد وسائل للحفاظ على الماء الصالح للشرب، وترشيد استخدامه، واستغلال الموارد المائية في كل بلد على الوجه الأمثل لحماية الحياة على وجه الأرض، فالماء لازم للحياة، ولا يمكن لأي كائن الاستغناء عنه ويستخدم في الزراعة والشرب والنظافة والصناعة وغيرها من الأغراض الضرورية لشعوب وبلدان العالم.
مقدمة بحث عن الماء
لكل إنسان الحق في الحصول على موارد مياه نظيفة، فجودة الماء المستخدم من جودة المعيشة، وحصة الإنسان من الماء أحد أهم مقاييس تمتعه بالحياة الكريمة، وفي مقدمة عن الماء نذكر أن حقوق الحصول على الماء تتضمن نيل الإنسان حصة كافية من المياه المخصصة للشرب والنظافة الشخصية ونظافة المنزل والملبس وإعداد الطعام، وأن يكون الماء نقيًا ليس له لون أو طعم أو رائحة، وأن يكون خاليًا من مسببات المرض. ويجب توفر الماء النظيف في المؤسسات الدراسية مثل الجامعات والمدارس والمراكز البحثية، وأن يكون الوصول للماء سهلًا وميسّرًا وبتكاليف يمكن تحملّها.
موضوع بحث عن الماء بالعناصر والأفكار
لقد أمر الله تعالى بالحفاظ على المياه وحمايتها من الإهدار والإسراف، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حماية الماء من مسببات المرض مثل التبول والتبرز، وتغطية مياه الشرب في المنازل حتى لا تتعرض للتلوث، فكل الكائنات في حاجة ماسة للماء من أجل عمل خلايا الجسم والقيام بالتفاعلات الحيوية الضرورية لنشاط الجسم وقيامه بمهامه الطبيعية.
روى عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد بن أبي وقّاص وهو يتوضأ فقال: (ما هذا الإسراف؟) فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: (نعم وإن كنت على نهرٍ جارٍ) أخرجه إبن ماجه في سننه.
ويغطي الماء حوالي 71% من سطح الأرض، وتبلغ نسبة الماء المالح منه حوالي 96.5% أما الماء العذب فيتوزع ما بين الأنهار والبحيرات العذابة، والمياه الجوفية، والجليد المتجمد في القطبين، كما يوجد نسبة من الماء المعلّق في الجو على شكل بخار ماء وسحب، ويتواجد الماء أيضًا في صور أخرى مثل الندى، أو الضباب، أو الأمطار، وللماء دورة في الطبيعة تتضمن التبخّر والتكثيف والهطول، وتتساقط الأمطار بنسبة كبيرة على منابع الأنهار فتجري في صورة أنهار وبحيرات عذبة.
ويعاني البشر في الكثير من مناطق العالم من شحّ المياه، حيث يفتقر حوالي مليار إنسان لموارد الماء العذبة، ويعاني مليارين ونصف إنسان من عدم وجود مياه نظيفة صالحة للشرب.
موضوع بحث عن الماء
أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول الماء يجب كتابة أسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.
الماء في الأصل سائل عديم اللون، ولكنه يأخذ اللون الأزرق في البحار والمحيطات بسبب امتصاص الطيف المرئي حيث لا ينعكس في الأعماق سوى اللون الأزرق. وللماء عدة صور منها ما هو سائل ومنها ما هو صلب ومنها البخار، ويتكون من ذرتي هيدروجين ترتبطان بذرة أكسجين.
ولأن الأكسجين له شحنة سالبة والهيدروجين له شحنة موجبة، يكون جزيئ الماء قطبيًا ويمكنه تكوين روابط هيدروجينية، بين جزيئاته، ما يظهر في صورة ظاهرة التوتر السطحي، ويفسر حدوث الخاصية الشعرية، حيث يصعد الماء في الأنابيب الشعرية بعكس اتجاه الجاذبية الأرضية، وهي خاصية هامة حيث تسمح للماء بالصعود في الأنابيب الوعائية للنباتات.
ويمتاز الماء بأنه مذيب قطبي جيد أو مذيب عام، والمواد التي تقبل الذوبان في الماء تعرف باسم المواد المحبة للماء، وأهم هذه المواد الأملاح والسكر والأحماض والقلويات، وبعض الغازات تذوب في الماء أيضًا مثل الأكسجين الذي تستخدمه الأسماك والكائنات البحرية في التنفس، وكذلك ثاني أكسيد الكربون.
ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة بحث عن الماء يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن الماء .
تعبير عن أهمية الماء
وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن أهمية الماء فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.
الماء من أهم المواد التي تتواجد على سطح الأرض، وبدونه لا يمكن للحياة أن توجد أو تستمر، ويستخدم الإنسان في حياته اليومية الماء استخدامات عديدة أهمها:
- طهي الطعام.
- النظافة الشخصية والاستحمام.
- غسيل الأغذية والأوعية التي تستخدم للطهي.
- تنظيف البيئة والمنزل.
- ممارسة السباحة والرياضات المائية.
- الزراعة والبستنة وري النباتات.
- تربية الحيوانات.
- الصناعات المختلفة.
ويجب أن يكون ذلك من مصادر الماء النظيف الخالي من الميكروبات الممرضة والكيماويات الملوثة، وإلا سيكون سببًا مباشرًا لنقل الأمراض للجسم. ومن أهم مصادر الماء العذب الأنهار والبحيرات العذبة والآبار، والأمطار، والينابيع، والمياه الجوفية، والعيون، والآبار الارتوازية.
والماء كان نتيجة طبيعية للظروف التي تكونت فيها النجوم من ملايين السنين، حيث تتشكل في ذلك الوقت رياح دافعة بقوة محملة بالغازات والغبار، وتصطدم بالنجم الجديد فترتفع درجة حرارة الغازات، ويتكون الماء في الغاز عندما يتكثف.
والماء ليس من المواد التي تنتشر في الكون في الوقت الحالي، ولأهميته القصوى للحياة تعمل مراكز الأبحاث الفلكية على رصد تواجده في الكون، والبحث في إمكانية وجود أجرام سماوية صالحة للحياة في الكون الشاسع.
وفي عام 2011 تم اكتشاف سحابة ضخمة من بخار الماء تفوق كمية الماء المتواجد على الأرض بحوالي 140 تريليون ضعف، وذلك في مدار نجم زائف – أي المنطقة المحيطة بثقب اسود – تبعد عن الأرض بحوالي 12 مليار سنة ضوئية، ما يعني أنه موجود منذ نشآة الكون.
تضمن بحث عن أهمية الماء تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام.
موضوع تعبير عن الماء قصير
إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكنك إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن الماء قصير
إن الماء العذب الصالح للاستخدام نعمة كبيرة يجب أن يدرك كل إنسان أهميتها، وأن يحافظ عليها ويرشد استخدامها من أجل خيره وخير المجتمع وسلامة البيئة. والماء الذي يحتوي على نسبة عالية من الأملاح مثل أملاح المغنيسيوم، والكبريتات، والبيكربونات، يعرف بالماء العسر، أما الماء الصالح للشرب فله مواصفات خاصة تضعها كل دولة، ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، يعد الماء الصالح للاستخدام، هو ذلك الذي تنخفض فيه نسب الأملاح عن 100 ملليجرام/ لتر، بينما يعتبر في الولايات المتحدة الأمريكية صالحًا للشرب إذا ما انخفضت فيه الأملاح عن 60 ملليجرام/ لتر.
من السهل الكشف عن وجود الماء باستخدام الكواشف مثل كبريتات النحاس الأبيض اللون، الذي يتحول إلى اللون الأزرق في وجود الماء وكذلك عن طريق كلوريد الكوبلت والذي يتحول لونه من الأزرق للأحمر في حالة وجود الماء.
والماء من السوائل المتعادلة ويبلغ الأس الهيدروجيني له 7 ويتواجد الماء في صور مختلفة بحسب نظائر الهيدروجين المكون له، ولذلك فإن هناك ماء عادي وماء ثقيل وماء فائق الثقل.
وبذلك نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن الماء .
خاتمة بحث عن الماء
إن الماء من أهم الموجودات التي تحفظ الحياة على سطح الأرض، ولأهميته يجب أن يتم نشر الوعي بين الناس من أجل ترشيد استهلاكه والحفاظ عليه، وفي خاتمة موضوع تعبير عن الماء تذكر أن كل قطرة ماء مهدرة هي خسارة كبيرة وتكلفة باهظة وإسراف يمكن أن يتسبب في عواقب وخيمة.
فحاول أن تحافظ على تلك الثروة التي وهبك الله إياها، ولا تبددها فيما لا يفيد، وفي خاتمة عن الماء نذكر قوله تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.”