موضوع تعبير عن النحل مميز وشامل

 

النحلة من المخلوقات الرائعة التي أبدع الله في صنعتها، وجعلها مفيدة نافعة، تتميز بالنشاط والتنظيم، وتنتج غذاءً من أشهى وأكثر الأغذية فائدة وغنًا بالفيتامينات والمعادن والطاقة، وهي مفيدة بشكل كبير للبيئة وحياة النباتات حيث أنها تساعد على تلقيح الأزهار بنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، ويوجد منها في الطبيعة أكثر من 20 ألف نوع، وهي من رتبة غشائية الأجنحة، وتنتشر في كل قارات العالم عدا القارة المتجمدة الجنوبية.

مقدمة تعبير عن النحل

تعيش النحلة ضمن مجموعة متعاونة ضخمة، في خلية النحل، وتتغذى على رحيق الأزهار، وتحصل على حاجتها من المواد البروتينية من حبوب اللقاح، وفي مقدمة عن النحل يذكر أن الإنسان عرف تربية نحل العسل منذ ألاف السنين، وقام بذلك الإنسان المصري القديم واليوناني القديم. ويُستخدم العسل لأغراض التغذية والعلاج أيضًا، كما يمكن الحصول من النحل على شمع العسل، وغذاء ملكات النحل.

وفي كافة الثقافات الشعبية يضرب المثل بالنحلة في النشاط والتعاون والفائدة، ومن ذلك قول الحكيم ماركوس أوريليوس: ” لا مجد لك بمعزل عن مجد قومك. ما لا يفيد السّرب لا يفيد النحلة. لا مجد لنحلةٍ في خليةٍ منهارة.”

موضوع تعبير عن النحل بالعناصر والأفكار

قال تعالى: “وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ، ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ.”

بيّنتا الآيتان الكريمتان تطور حياة النحل، حيث كان يسكن الجبال، ثم الأشجار، ثم تمكن الإنسان من تربيته، والاستفادة بمنافعه المذهلة، ومن عجائب هذا المخلوق الرائع، أنه يمكنه الطيران بعيدًا عن الخلية لمسافات بعيدة نسبيًا، ولكنه يعود دائمًا إلى نفس الخلية. وحتى ولو كان في مجمّع كبير من خلايا النحل، فكل نحلة تعرف خليتها، وتعرف شركاء السكن.

للخلية ملكة واحدة، ومئات الذكور، وعشرات الألاف من النحلات الشغالة التي تنتج العسل وتنتج الشمع وغذاء الملكات، وترعى اليرقات، وتنظف الخلية، وتقوم النحلات بجمع رحيق الأزهار، ولتنتج النحلة مائة جرام من العسل تقوم بزيارة حوالي مليون زهرة، ثم تقوم فرق من الشغالات بالتهوية على الرحيق في الخلية وحتى يتركّز، ثم تغلق عليه بطبقة شمعية رقيقة عند امتلاء العين السداسية بالعسل الناضج.

موضوع تعبير عن النحل

أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول النحل يجب كتابة أسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.

تختلف خواص العسل الذي تنتجه النحلات باختلاف المزارع التي تزورها والبيئة التي تحيط بها، فإذا كانت النحلات تجمع الرحيق من حقول القطن، يصبح لون العسل قاتمًا، أما عسل البرسيم فيكون فاتح اللون، وعسل التفاح باهتًا، وتعتمد النحلات بشكل كبير على حاسة الشم في الوصول إلى الأزهار، كما أن عينيها تحسّ بالأشعة فوق البنفسجية.

وتعرف النحلة طريق العودة إلى خليتها عن طريق حاستي الشم والنظر، وهي بذلك تهتدي إلى خليتها الأم دون أن تخطئها، حيث أنها تقوم بتعليم مكان الخلية بدقة، وتدور حولها عند الإنطلاق منها للتأكد من مكانها، ثم تشرع في الدوران حولها في دوائر تتسع شيئًا فشيئًا.

للنحل لغته الخاصة التي يمكنه التفاهم عبرها، وعندما تجد نحلة مكان يتوفّر فيه الغذاء، تخبر زميلاتها للقيام برحلة إلى هذا المكان في البحث عن الغذاء. وتتضمن اللغة بعض الرقصات التي تقوم بها النحلة بحسب ما يقول العالم كارل فون فريش النمساوي الفائز بجائزة نوبل في عام 1973 وذكر العالم هذه الرقصات الخاصة بلغة النحل في كتابه “حياة النحل الراقص”.

والنحلة مهندسة بارعة تقوم بتصميم الخلية السداسية الشكل، وهي تربي اليرقات، وتنظف الخلية وتتعاون مع زميلاتها، وتعمل في تناغم تام في الخلية وفي إنتاج العسل والشمع وغذاء الملكات.

ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة بحث عن النحل يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن النحل .

تعبير عن أهمية النحل

وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن أهمية النحل فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.

للنحل أهمية كبيرة للإنسان وللبيئة التي يعيش فيها، فبالإضافة إلى إنتاج العسل وشمع العسل وغذاء ملكات النحل، يقوم النحل بتلقيح الأزهار عبر إنتقاله من زهرة إلى أخرى ونقل حبوب الطلع بين أقدامه.

وفوق كل ذلك يستخدم سم النحل الذي ينتج عن لسعاته في الطب الشعبي، والطب البديل، حيث أنه يحسّن من أداء جهاز المناعة، وكذلك تستخدم كافة منتجات النحل في العلاج البديل لما لها من فوائد غذائية، وقيمة علاجية، ويحذر الخبراء من استخدام العلاج بلسعات النحل للأشخاص المصابين بالحساسية ضد سم النحل ولمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم، كما يوصى بعد استخدام العسل في العلاج لمرضى السكر.

والنحل من الكائنات التي يستدل بها على سلامة ونظافة البيئة، ويجب أن تتضافر الجهود لحمايته من الانقراض، وتوفير البيئة الصالحة له للحياة، وإنتاج ذلك الغذاء الرائع الذي قال عنه المولى عز وجل ” فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ”.

تضمن بحث عن أهمية النحل تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام.

موضوع تعبير عن النحل قصير

إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكنك إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن النحل قصير

يقول جبران خليل جبران: “أن النحلة تجد المتعة في جني العسل من الزهرة. لكن الزهرة أيضا تجد المتعة في أن تسلم النحل رحيقها. فالزهرة في عين النحلة ينبوع حياة، والنحلة في عين الزهرة رسول حب. والنحلة والزهرة يجدان في الأخذ والعطاء حاجة ونشوة.”

والنحل من الحشرات غشائية الأجنحة التي تحتاج إلى بيئة خضراء تنتشر فيها الأزهار فهي تعيش على الرحيق السكري للأزهار، ويمكنها صنع أعشاش لها في الحفر وبين جنبات الأخشاب المتهالكة، ويمكنها أن تبني أعشاشها في مواقع مكشوفة.

واستأنس الإنسان النحل ورباه من أجل فوائده التي لا تعد ولا تحصى، وللحصول على ذلك الغذاء الشهي الذي تنتجه والذي يمكن به علاج العديد من الأمراض.

وأهم أنواع النحل: النحل الهندي والنحل القزم، والفصيلة العالمية، وكلها سلالات تنتج العسل، وتعيش في مجتمع متعاون، له ملكة واحدة، وعشرات الألاف من الشغالات وبعض الذكور للتلقيح.

وتكون الملكة ذات حجم كبير نسبيا نظرًا لامتلاء مبايضها بالبويضات، ويبلغ طولها 18 – 20 ملليمتر تقريبًا، وهي تضع البيض في التجاويف السداسية الشكل المصنوعة من الشمع، ويمكن للملكة أن تدافع عن نفسها بأداة اللسع الخاصة بها والتي تستطيع استخدامها عدة مرات بعكس بقية النحلات التي لا يمكنها اللسع سوى مرة واحدة.

ويبلغ طول الشغالات حوالي 14 – 15 ملليمتر، أما الذكر فيبلغ طوله 16 – 18 ملليمتر ويتمتع بأجنحة كبيرة تغطي حلقات الجسم.

وبذلك نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن النحل .

خاتمة تعبير عن النحل

في خاتمة موضوع تعبير عن النحل تذكر كم أن النحلة مخلوق رائع، فهي نافعة لكل ما حولها من كائنات، وتنتج أطيب غذاء على وجه الأرض، وتتعاون مع زميلاتها وتتكامل معها من أجل خير الخلية كلها.

إن النحل ينتج العسل من أكثر من 150 مليون سنة، ويطير 12 ميلًا في الساعة ويمكنه تحريك أجنحته 11400 مرة في الدقيقة الواحدة، وفي خاتمة عن النحل تأمل في حياة النحل وتعلم منها الإندماج مع البيئة، ودروس في العمل والاجتهاد والتعاون لا تقدر بثمن.