موضوع تعبير عن السرقة ومخاطرها على المجتمع

إن السرقة من الأعمال المجرّمة في كافة الشرائع والقوانين، وتعد من الكبائر التي تستوجب إقامة الحد في الإسلام، ألا وهو قطع اليد، فانتشار السرقة والسلب واستباحة الحقوق يعني انهيار المجتمع، وانتشار الاضطرابات، وتمكّن الفاسدين، وتسلّط المتجبرين، وانعدام الأمان.

قال تعالى: “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ، فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.”

مقدمة تعبير عن السرقة

يتم تعريف السرقة بأنها الاستيلاء على ما لشخص أخر بدون إذن منه، بغرض حرمانه من حقوقه، وفي مقدمة عن السرقة يذكر أن هذا العمل يشتمل على الكثير من الأفعال مثل السطو، والنهب، والاختلاس، والإحتيال، والنصب، وغيرها من الأعمال التي فيها إهدار للحقوق ومن يفعل هذه الأفعال يكون سارقًا ومجرمًا وخارجًا عن القانون.

والسرقة تعني حرمان صاحب الحق من حقوقه وأخذ هذا الحق بدون علمه أو بالقوة أو التحيّل، ويجب أن تتوفّر في هذه الحالة نيّة السرقة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده.”

موضوع تعبير عن السرقة بالعناصر والأفكار

لقد عني الإسلام والديانات السماوية بوجه عام بتجريم السرقة لما لها من آثار سلبية عظيمة وعواقب وخيمة على حياة الناس، فهي تنشر الذعر وتفقد الناس الثقة في بعضهم البعض، ولذلك فقد جائت الكثير من النصوص الدينية التي تحرّم هذا العمل بوضوح، ومنها ما جاء في القرآن والسنّة، وما ذكر في الوصايا العشرة في الشريعة اليهودية، وكانت العقوبة أن يردّ اللص خمسة أضعاف ما قام بسرقته من أبقار، أو أربعة أضعاف ما سرقه من أغنام، ويمكن أن يرفع المشرّع من العقوبة وحتى سبعة أضعاف إذا رأى ذلك، وعلى اللص الدفع ولو باع نفسه مقابل دينه.

موضوع تعبير عن السرقة

أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول السرقة يجب كتابة أسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.

إن المجتمع الذي تصيع فيه الحقوق وتنتشر السرقة مجتمع فاشل مفكك، لا يمكنه التقدم في أي مجال، حيث تنعدم الأخلاق وتنتشر الرشوة، ويستبيح الناس حقوق الغير. ولقد جرّم الرسول هذا العمل، وكرهه كراهية شديدة، ولم يقبل فيه وساطة ولم يتساهل مع مرتكبه، ومن الأدلة على ذلك ما جاء في حديث المرأة المخزومية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما أهلك الذين قبلكم انهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.”

ومن أهم شروط إقامة الحد على السارق:

• أن يكون قد أخذ ما ليس له متخفيًّأ فإذا كان أخذه بالإجبار كان عليه حد الفساد في الأرض.
• أن يكون المال في حيازة أحدهم وقت سرقته.
• أن يكون الجرم ثابتًا عليه.
• أن يكون المسروق شيئًا ذات قيمة وليس خمرًا على سبيل المثال.
• أن يكون السارق قد اختار السرقة، ولم يكن مكرهًا على هذا الفعل.
• أن يبلغ المال المسروق النصاب وهو ربع دينار من الذهب.
• أن يكون السارق على علم بتجريم السرقة وبحد السرقة.
• أن يكون السارق بالغًا عاقلًا.

ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة بحث عن السرقة يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن السرقة .

تعبير عن مخاطر السرقة

وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن مخاطر السرقة فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.

إن تجريم السرقة عمل يحافظ به الشرع والقانون على الأموال العامة والخاصة، فالمال والممتلكات هي وسيلة الناس للعيش وهي ما يكدّ الإنسان ويعمل ويبذل الجهد في سبيل الحصول عليها لتوفير حياة كريمة له ولمن يعولهم.

عقاب السارق يترك أثرًا في نفوس الأخرين حتى لا يكررون فعلته، فينتشر الأمان وتعمّ الثقة، ويكون كل إنسان أمنًا على ممتلكاته وحياته.

إن ترك الحبل على الغارب للسارقين والناهبين يفكك المجتمع ويحوّله إلى عصابات تحمل السلاح من أجل الحصول على القوة والسطوة.

لقد حمل لنا العصر الحديث صور شتى من السرقة، مثل سرقة الأفكار والمخترعات، فيما يعرف بإسم “سرقة حقوق الملكية الفكرية” وكذلك سرقة الفرص والمناصب، والدعاية الكذابة، والغش التجاري، وغيرها من الأعمال التي بها شبهة السرقة. هناك أيصّا سرقة الوقت، وسرقة الجهد، وسرقة الوعي، وغيرها من صور السرقة التي لا يمكن تجريمها في المجتمع.

يقول إبن الجوزي: “يا هذا إذا رزقت يقظة فصنها في بيت عزلة فإن أيدي المعاشرة نهابة إحذر معاشرة الجهال فإن الطبع لص.”

تضمن بحث عن أهمية السرقة تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام

موضوع تعبير عن السرقة قصير

إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكنك إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن السرقة قصير

إن كل إنسان عمل عملًا شريفًا وكدّ واجتهد للحصول على المال وبعض الممتلكات التي يصون بها نفسه وأولاده، يكره أن يعتدي أحد على هذه الممتلكات، ويريد أن يعيش في وطن أمن يُحاسب فيه السارق على فعلته، ولذلك فإن مكافحة الفساد فضيلة تنتشر في المجتمعات الراقية المتقدمة الصالحة، وينتشر معها الشفافية ويزيد الإنتاج، ويعرف كل إنسان حقوقه ووجباته، فتقل الجريمة، وينتشر الأمان.

أما المجتمع الفاسد الذي تنتشر فيه السرقة والبلطجة والرشوة فهو مجتمع هالك لا محالة، ولا يحب أي إنسان البقاء في مثل هذا الجو الفاسد إلا إذا كان فاسدّا أو مستفيدًا بصورة من الصور من الفساد.

والإنسان لا يولد سارقًا وإنما يتعرّض في حياته لعوامل بيئية تجعل السرقة خيارًا سلوكيًا له، وقد يكون ذلك بسبب التسيّب وعدم وجود محاسبة، أو توعية بهذا الجرم الشائن، وأحيانًا يكون بسبب الفقر المدقع والحاجة، وقد يكون الأمر مرضيًا، فهناك مرض يعرف بهوس السرقة، وفيه يحب الإنسان الاستيلاء على أشياء الغير بدون علمهم، فذلك يعوّض نقصًا ما بداخله.

في بعض الأحيان يكون للسرقة دوافع أخرى مثل الإنتقام، أو الغيرة، أو ارتباط الإنسان بأصدقاء السوء، وفي بعض الأحيان يكون ذلك ناتج عن تربية غير سويّة يقوم فيها الأهل بحرمان الأطفال من حاجاتهم الأساسية فيلجأوا إلى السرقة.

وبذلك نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن السرقة .

خاتمة تعبير عن السرقة

إن السلوكيات الجيدة تحتاج إلى تربية صالحة، وتعليم منذ الصغر، وفي خاتمة موضوع تعبير عن السرقة على الأسرة أن تعلّم أبنائها بأن السرقة من الجرائم المخلّة بالشرف، وأن الإنسان الصالح لا يعتدي على حقوق الغير، ولا يأخذ ما لهم بدون إذن منهم. وأن يستعينوا في ذلك بسنّة النبي عليه الصلاة والسلام، الذي إشتهر بين قومه قبل الدعوة بالصادق الأمين، فالأمانة زينة للإنسان ومجلبة لرضا الله ولثقة الناس ومحبتهم.

إن الإنسان أمامه دائمًا فرصة للتوبة والعودة إلى الله ورد الحقوق لأصحابها، وفي خاتمة عن السرقة نذكر قوله صلوات ربي وسلامه عليه: “من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه.”