الصيام من العبادات الروحية الخالصة، التي تعمّق صلة الإنسان بربّه، فهو يهجر ملذات الحياة ابتغاء مرضاة الخالق، ويذكره في نفسه، ويتقرّب إليه بالعبادات، أملًا فيما عنده من خير ومغفرة ورحمة.
يقول الله تعالى في الحديث القدسي: ” كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلا الصومَ ، فإنه لي وأنا أجزي به.”
مقدمة موضوع عن شهر رمضان
شرع الله لعباده صوم شهر رمضان من كل عام، وهو الشهر التاسع الهجري، ويأتي بعد شهر شعبان، ويليه شهر شوال الذي يحتفل فيه المسلمون بعيد الفطر، ولقد خصّه الله تعالى بالكثير من المزايا، ففيه الصيام والقيام وزكاة الفطر، وفيه تنزّل الوحي على سيد الخلق في ليلة القدرفكانت “إقرأ” أول الوحي.
موضوع تعبير عن رمضان
يبدأ شهر رمضان الكريم باستطلاع الهلال ليلة التاسع والعشرين من شعبان، فإذا أهلّ كان ذلك يعني بداية الشهر، وبداية صلاة القيام، وإذا لم تثبت الرؤيا، يكون اليوم التالي هو المتمم لشهر شعبان وما يليه هو بداية شهر رمضان.
ويعيش المسلمون في هذا الشهر 29 – 30 يوم من العبادة ويصومون النهار، ويجتمعون معًا على موائد الإفطار، ويشاركون بعضهم البعض صلاة القيام، ويستمتعون بنفحات الرحمة والنورانية التي تنبعث من هذا الشهر، حيث تحفّهم الملائكة، وتصفد مردة الشياطين، ويسود جوّ من الود والتراحم، ويتذكر فيه الناس الفقراء بزكاة الفطر، قبل أن ينهوا عبادة الشهر ويحين موعد العيد.
قال تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.”
تعبير عن أول يوم في رمضان
عندما تعلن دار الإفتاء عند بداية شهر رمضان الكريم بعد تحري رؤية الهلال، تغمر البيوت السعادة، ويبدأون في التحضّر للصيام، والإعداد للسحور، ويتبادلون التهاني، وتضاء الأنوار، وتعلّق الزينات، وتقام صلاة التراويح، فقد أهلّ عليهم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ. وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ.”
شعائر شهر رمضان
تبدأ شعائر شهر رمضان بتحري رؤية الهلال، فالشهر هو الشهر التاسع من الشهور القمرية، ويبدأ مع ميلاد الهلال، حيث يتم مراقبة ظهور الهلال بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، والعملية تستغرق حوالي ساعة بعد غروب الشمس ويصعب رؤيته في الكثير من الأحيان بسبب صغر حجم الجزء المضاء منه، فإذا ثبتت الرؤية تم الإعلان عن بدء شهر رمضان الكريم، وإذا لم تثبت الرؤية كان اليوم التالي هو المتمم لشهر شعبان وما يليه هو بداية رمضان.
الشعيرة الثانية هي الصيام، والصيام ثالث أركان الإسلام بعد الشهادة والصلاة، ويعني الصيام عدم تناول الطعام والشراب والإمساك عن كل ما يفطر من الفجر وحتى غروب الشمس، على أن ينوي الإنسان الصيام لله.
الشعيرة الثالثة هي صلاة التراويح، وتعرف أيضًا بصلاة القيام، وهي سنّة مؤكدة عن الرسول وتصحّ للرجال والنساء، وتؤدى بعد صلاة العشاء في كل ليالي رمضان.
ومن شعائر رمضان السحور والاعتكاف، وإحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان، وزكاة الفطر، قال تعالى: “وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فإنَّها مِنْ تَقْوَى القُلوبِ.”
سبب تسمية شهر رمضان بهذا الإسم
يقال أن تسمية شهر رمضان تأتي من الرمضاء أي الحرّ الشديد، وذلك لأنه عند تسمية الشهور القمرية، كان رمضان يأتي في الصيف، واعتبر البعض أن الإسم هو كناية عن أن أداء العبادات في هذا الشهر يحرق الذنوب والخطايا، بينما اعتبر البعض الإسم إشارة إلى أن المسلم يعاني فيه من العطش فكأن في جوفه الرمضاء، ومن أسماء رمضان الآخرى: شهر الصيام، وشهر الله، وشهر الصبر، وشهر الغفران، وشهر نزول القرآن.
موضوع عن فضل شهر رمضان
في رمضان تتفتح أبواب الجنّة وتغلّق أبواب النار، ويجني المسلم ثواب عمله مضاعفّا وتصفّد فيه الشياطين، ويتقرب فيه الناس إلى الله بالأعمال الصالحة، وفي يستجيب الله الادعوات، وفيه ليلة هي بألف شهر، قال عنها ربّ العالمين: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.”
موضوع عن رمضان للأطفال
عندما يبدأ شهر رمضان الكريم، تبدأ الأم في إعداد صنوف الطعام الشهية والحلوى المحببة إلى النفس، ويزور الأقارب المنزل، ونزور الجدة والجد، ويبادلنا أفراد الأسرة الزيارات، ويجتمع شمل العائلة.
ويذهب الأطفال مع والدهم إلى المساجد، كما يلعبون بالفوانيس الملونة الرائعة، ويحاولون التدرّب على الصيام، فيصومون جزء من اليوم على قدر استطاعتهم، وفي نهاية الشهر يخرجون إلى المتاجر مع الأباء والأمهات من أجل شراء لوازم العيد، وملابس العيد البديعة، ويعيشون أيامًا جميلة.
موضوع تعبير عن شهر رمضان للصف الخامس
رمضان شهر الخيرات، وشهر الإحسان، والكرم، ويعمر فيه الناس المساجد، ويتسابقون في الخيرات، وفي تلاوة القرآن، وتكثر فيه الصدقات، ويهذبهم الصيام بالصبر، وبالتقرّب من الخالق، فيستشعرون الطمآنينة، وينتظرون الثواب من الله عزّ وجلّ.
وفي جزاء الصبر يقول تعالى: “قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.”
موضوع تعبير عن شهر رمضان للصف السادس
إن الصيام من الشعائر التي فرضت في العديد من الديانات، من قبل نزول الإسلام، ففيه تتجلى تقوى الله عزّ وجلّ، ولقد كان الوثنيون في مكّة يصومون يوم العاشر من شهر محرّم لاعتقادهم أنّ في ذلك تكفيرًا لذنوبهم، وكذلك فإن للمسيحيين صيامهم الذي يمتنعون خلاله عن تناول كل ما فيه روح.
ولقد فرض الله تعالى على المسلمين الصيام في العام الثاني من الهجرة النبوية، ولقد خصّ الله شهر رمضان المعظّم بأن أنزل فيه القرآن، في ليلة القدر، التي يستجيب فيها لمن دعاه، ويبدأ الناس صيام الشهر بعد ثبوت رؤية الهلال كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له.”
تعبير كتابي عن رمضان للسنة الثالثة إبتدائي
رمضان شهر الطاعات، فيه تقام صلاة التراويح، وهي سنّة عن النبي عليه الصلاة والسلام، ووقتها من صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، ويصليها الناس ركعتين ركعتين ثم يختموها بركعة واحدة ويدعو فيها المصلي بما شاء له من خير الدنيا والأخرة.
موضوع تعبير عن شهر رمضان للصف الرابع الإبتدائي
إن شهر رمضان هو شهر الله الذي ينزّل فيه رحماته على عباده، ويغفر لهم خطاياهم، ويجازيهم بأحسن ما عملوا، وهو فرصة للتسابق في فعل الخيرات، وفي طلب الرحمة والعفو من الخالق، وفيه تفتح أبواب الجنّة فتفوح على الناس خيرًا وسعادة واطمئنان، وتغلّق أبواب الجحيم، ويقبل الناس على العبادة، بعد أن صفّدت مردة الشياطين وأصبحت الفرصة متاحة أكثر من أي وقت أخر للعبادة والطاعات.
موضوع عن العشر الأواخر من رمضان
هي أيام العتق من النار، وقد اختصها ربّ السماء بليلة هي خير من ألف شهر، تزّل فيها الروح الأمين جبريل على سيد الخلق أجمعين بأول آيات الذكر الحكيم، وفيها تُضاعف الحسنات، وتُغفر الذنوب، ويستجيب الله الدعوات.
خاتمة عن رمضان
إن رمضان هو فرصة كبيرة للربح، ونيل الثواب، ورفع الدرجات، وغفران الذنوب، واستكمال ما تعرضت له عبادة الإنسان من تقصير بسبب ظروف الحياة، ويجب أن يتسابق فيه المسلمون على الطاعة والكرم، والتقرّب من الله بأداء شعائره ونوافله.
