تعد الطيور من الكائنات الفقارية القديمة على سطح الأرض، وتتميز باكتساء جسدها بالريش، وبوجود مناقير عديمة الأسنان لديها، وهي تتباين في الأشكال والأحجام، فمنها ما يبلغ طوله خمسة سنتيمترات فقط مثل طائر طنّان النحلة، ومنه ما يبلغ أحجاما كبيرة للغاية مثل النعام، حيث يصل طولها في بعض الأحيان إلى 2.75 متر، وتقدر الأنواع المتبقية منها في العالم بحوالي عشرة ألاف نوعا، تتواجد في مختلف بقاع الأرض
مقدمة تعبير عن الطيور
عندما تنظر إلى الطيور الرائعة من حولك لن يخطر ببالك أبدا أنها بقايا الديناصورات التي سادت الأرض في حقبة من حقب الزمان البائد، وفي مقدمة عن الطيور تشير الأبحاث إلى أن الطيور بصورتها الحالية تطورت من الديناصورات الطيرية القديمة، وكان أول ظهور على الأرض للطيور الحقيقية قبل مائة مليون عام في العصر الطباشيري.
والطيور رمز الحرية والانطلاق، وهي التي ألهمت الناس حلم التحليق بجناحين في الفضاء الرحب، فصنع الطائرات لتحقيق ذلك الحلم، ومارس الطيران الشراعي كهواية تعوضه عمّا يفتقر إليه من أجنحة تحمله نحو الأعالي.
يقول يوسف زيدان: “أحبُّ الطيور جداً، و أحسدها، لأنها تستطيع ما لا أقدرُ عليه .. التحليق عالياً، بعيداً.”
موضوع تعبير عن الطيور بالعناصر والأفكار
الطيور هي كائنات فريدة لها سمات خاصة، فلا يمكن لأحد أن يخلط بينها وبين الكائنات الأخرى بسبب مميزاتها المعروفة، ولكنها مع ذلك تختلف فيما بينها اختلافات كبيرة، فبعضها لا يمكنه الطيران على الإطلاق مثل الطيور الراكضة كالنعام والإيمو والبطاريق، وبعضها يمكنه التحليق عاليا كالصقور، وتتمتع الطيور بجهاز تنفس متطور يمكّنها من الطيران وكذلك بجهاز هضمي متطور يساعدها في ذلك، ويمكنها من الغطس والسباحة أيضا.
وتتمتع بعض الطيور بذكاء كبير مثل الببغاء والغراب، ويمكن للغراب استخدام أدوات بسيطة ما يشير إلى مدى ذكاءه، كما تعيش الطيور ضمن أسراب منظمة ويعتبر العلماء ذلك نوع من الثقافة.
وتهاجر الكثير من الطيور مسافات بعيدة إلى حيث الدفئ والكلأ، وهي تكتفي بشريك واحد من الجنس الأخر في موسم التزاوج، ويرعى الشريكان معا الصغار بعد أن تفقس البيوض، أو قد يتبادلا حضن البيوض وحتى تفقس، والطيور كائنات اجتماعية تعيش في أسراب، ويعمل الطيور في السرب على مطاردة الضواري التي تحاول اصطيادها، وعلى صيد الغذاء المناسب لها.
أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول الطيور يجب كتابة أسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.
تمثل الطيور أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة للبشر، فهي مصدر هام للغذاء وتمنحنا البيض واللحم الطيب والريش، كما أنها تستخدم في الزينة وتربى منزليا كحيوانات أليفة، ويمكن استخدام فضلاتها كسماد ممتاز للنباتات، ويمكن أن تكون مصدرا جيدا لجذب السياح في بعض المواطن والمحميات الطبيعية التي تعيش فيها من عشاق مراقبة الطيور.
وتسببت الممارسات البشرية الخاطئة في انقراض العديد من الأنواع منذ القرن السابع عشر حيث اختفى من الوجود منذ ذلك الحين حوالي 120 – 130 نوع من أنواع الطيور، كما يوجد حوالي 1200 نوعا أخر مهددا بالإنقراض.
والطيور في اللغة هي الحيوانات التي تطير بجناحين، وجمع طائر طيور وأطياروطير، قال تعالى: ” أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ.”
ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة بحث عن الطيور يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن الطيور .
تعبير عن أهمية الطيور
وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن أهمية الطيور فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.
تلعب الطيور دورا هاما في حماية التوازن البيئي وتلقيح النباتات، وفوق ذلك فهي تبعث في النفوس السعادة بأصواتها الشجية وألوانها المبهجة، وللطيور أهمية اقتصادية كبيرة فالإنسان يتغذى على الداجن منها، ويأكل لحومها الطرية المغذية المفيدة للصحة والتي تعد مصدرا ممتازا للبروتين، كما يتناول بيضها، وهو أيضا من الأغذية العالية الجودة التي تمنحنا البروتينات والأحماض الدهنية والعديد من الفيتامينات والمغذيات الهامة.
والطيور تمنحنا الريش، ويمكن منه صناعة وسائد ومفروشات عالية الجودة، وحتى فضلات الطيور يتم استخدامها في تسميد التربة وتخصيبها للزراعة.
وقبل أن يعرف الإنسان وسائل التواصل الحديثة، كان يستخدم قديما الحمام الزاجل في نقل الرسائل من مكان إلى أخر، وكان ذلك منذ خمسة ألاف عام، ولازال هذا النوع من الطيور يحظى باهتمام بالغ من هواة تربية الطيور.
وللطيور فوائد أخرى عظيمة، فهي تنقي التربة من الديدان والحشرات الضارة وتستخدمها في غذائها، وهي تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى ما يسمح بحدوث عملية الإخصاب ونمو الثمار.
وهي فوق ذلك تمنحنا ألحان شجية وتغرّد في الصباح ألحانا رائعة تستقبل بها أشعة الشمس، كما تودعها بالأغاريد عند الغروب عائدة إلى أعشاشها في المساء.
تضمن بحث عن أهمية الطيور تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام.
موضوع تعبير عن الطيور قصير
إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكنك إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن الطيور قصير
للطيور أهمية كبيرة في الحياة، فهي تعمل على تخليص البيئة من الديدان والحشرات الضارة والقوارض، وهي تعمل على إحداث التوازن في السلسلة الغذائية، وتلقّح الأزهار، وتضفي على المكان لمسة من الجمال والبهجة، وتمثل مصدرا غذائيا هاما للإنسان.
وتعيش الطيور من خمسة سنوات إلى خمسة عشرة سنة بحسب نوعها، كما تبني أعشاشها بحسب البيئة التي تعيش فيها، وبعضها يضع بيضه بالقرب من جداول الماء، والبعض الأخر يبني الأعشاش على الأشجار، بينما تستخدم الجوارح قمم الجبال والمرتفعات لوضع بيضها.
وتتمتع الطيور بوجود غشاء بين أصابعها، وذلك يساعدها على السباحة بمهارة، كما هو الحال في البجع والبط، وهذه الطيور تتقن الغوص والصيد في المياه أيضا معتمدة في ذلك على ريشها بتركيبته المقاومة للماء وجهازها التنفسي المتطور.
البيض: من الأغذية العالية الجودة التي يعتمد عليها الكثير من الكائنات الحية في غذائها، وتتكون البيضة من قشرة صلبة وزلال ومُح، وكل طبقة تحيطها أغشية رقيقة تحميها، ويعد بيض الدجاج الأكثر استهلاكا في العالم، وهناك العديد من الوصفات الغذائية التي يدخل في تكوينها البيض، ويحتوي البيض على البروتينات والأملاح المعدنية والفيتامينات، كما يحتوي على مادة الكولين التي تدخل في إنتاج الأسيتيل كولين الذي يعمل كموصل عصبي بالدماغ. يمد البيض الجسم بنسبة جيدة من الكاروتين الذي ينتج منه الجسم “فيتامين أ” الضروري لصحة وسلامة العيون، كما أنه يعمل كمضاد للأكسدة يقي الجسم من الكثير من الأمراض.
وبذلك نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن الطيور .
خاتمة تعبير عن الطيور
إن الطيور هي أحد إبداعات الخالق، فلكي يتمكن الكائن من الطيران بذاته، يحتاج إلى تطور كبير في أجهزته الداخلية وقوته العضلية فضلا عن تحوّر الطرفين الأماميين ليشكلا الجناحين بهيئتهما المعروفة وفي خاتمة موضوع تعبير عن الطيور يذكر أن بعض فصائل الطيور لا تستطيع الطيران وذلك لثقل جسدها وصغر أجنحتها، ومنها النعام الذي استعاض عن هذه الخاصية بسرعة الركض وقوة الجسد.
وفي خاتمة عن الطيور نذكر قول عائض القرني: ” بالحب تتآلف المجرة، وبالحب تدوم المسرة، بالحب ترتسم على الثغر البسمة، وتنطلق من الفجر النسمة، وتشدو الطيور بالنغمة، أرض بلا حب صحراء ، وحديقة بلا حب جرداء، ومقلة بلا حب عمياء، وأذن بلا حب صماء.”
