الابتسامة هي فعل بسيط في أداءه، ولكنه ساحر في تأثيره على حياة الإنسان وعلى المحيطين به، فالابتسامة مفتاح أبواب القلوب المغلقة، وتضفي جمالًا على وجه صاحبها، وهي أفضل وسيلة ترحيب، وأرق هدية تقدمها للمحزون، فالابتسامة معدية، وحتى لو كانت مفتعلة فهي تمنح الإنسان الأمل والبهجة وترفع من ثقته بنفسه، وتمنحه القدرة على مواصلة الكفاح وتحدي الصعاب.
يقول فولتير: “الابتسامة تذيب الجليد وتنشر الارتياح وتبلسم الجراح: إنها مفتاح العلاقات الإنسانية الصافية.”
موضوع تعبير عن الابتسامة
إن الابتسامة تضفي على الإنسان جاذبية لا تخطئها عين، وعلى العكس فإن الإنسان الذي يظهر وجهه علامات استياء أو عصبية، يكون منفّرًا للأخرين.
وتشير الدراسات إلى أن الابتسامة يمكنها أن تقلل من الشعور بالقلق والتوتر، والضغوط العصبية، فهي تساعد الإنسان على إدارة هذه الضغوط بشكل أفضل، والتعامل مع التحديات اليومية التي يتعرض لها.
والابتسامة يمكنها أن تحسن من حالتك المزاجية، فالابتسامة حتى لو كانت مفتعلة يمكنها أن تحفّز الدماغ على إنتاج مركبات تعطي الإحساس بالسعادة والرضا والاكتفاء، مثل الدوبامين والسيراتونين، فالابتسامة علاج طبيعي وفعّال ضد الاكتئاب والحزن.
وأجمل ما في الابتسامة أنها معدية، وابتسامة واحدة قادرة على إدخال البريق والسعادة إلى غرفة تضم عشرات من البشر، كما أنها تنتشر بين هؤلاء بسهولة ويسر.
والابتسامة تحفّز عمل جهاز المناعة، وتحسن من الصحة العامة، ويرجع ذلك إلى أن الإنسان عندما يبتسم يصبح أكثر استرخاءً بسبب إنتاج جسمه للدوبامين والسيراتونين، فإذا كنت تغسل يديك مرات متكررة يوميًا لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية، فلماذا لا تجرّب الابتسام أيضًا لرفع كفاءة الجهاز المناعي لديك وحماية نفسك من الأمراض؟
تعبير عن الابتسامة وفوائدها
للابتسامة العديد من الفوائد للصحة النفسية والجسدية، وهي تجعلك مقبولًا اجتماعيًا وتزيد من ثقتك بنفسك، ومن إشراقة وجهك وجماله.
والابتسامة تخفض من مستويات ضغط الدم المرتفع، ويمكنك أن تجرب ذلك بنفسك عبر استخدام جهاز قياس الضغط المنزلي، إجلس على الأريكة لعدة دقائق ثم قم بقياس الضغط، وبعدها ابتسم لعدة دقائق ثم قم بإعادة قياس الضغط وستلاحظ الفرق.
الابتسام يمكنه أن يقلل من إصابة الوجه بالتجاعيد، ويجعلك تبدو أصغر من سنك الحقيقي، والابتسام يرفع من عضلات الوجه عكس اتجاه الجاذبية الأرضية، ما يجعله بمثابة تمرين رائع لشد البشرة وعضلات الوجه، يقول المثل الصيني “كل ابتسامة تجعلك أصغر بيوم”.
ويساعد الابتسام على إنتاج الإندورفين، الذي يعمل كمسكن للألم ما يمنح الإنسان شعورًا جيدًا وراحة أكبر حتى ولو كان مصابًا بالوجع. تقول نبال قندس: “نحتاج تعلم فن صنع الابتسامة على وجوهنا و وجوه الآخرين القريبين و البعدين.”
موضوع تعبير عن آثر الابتسامة وفوائدها
إن الابتسامة هي أفضل وسيلة للتقارب بين الناس، والترحيب بهم، وفتح مجال للحوار البنّاء وإضفاء جو من الصداقة والحميمية على أي لقاء، فهي تشعر الأخرين بأنك تتقبل وجودهم وتريد التقرّب منهم، وهي قادرة على جذب الأخرين.
والابتسامة هي أفضل من كل مساحيق التجميل التي اخترعها الإنسان، فهي تضيف للوجوه جمالًا وجاذبية، وتطرح سنوات من عمرك، وتجعلك أكثر صبى وأكثر إشراقًا وجاذبية.
وهي علاج للأوجاع، وجالبة للفرح والسعادة وتنتقل بين الناس بلطف وسحر، ناشرة عدوى السعادة بين الناس في محيطها، وتقوي مناعتك، وتعزز من ثقتك بنفسك.
موضوع تعبير عن النوادر تبعث على الابتسام والتفكير
من النوادر الطريفة التي تروى عن جحا والتي نذكرها في محاولة منا لرسم ابتسامة على الوجوه، أنه في أحد الأيام كان يحفر في الصحراء، فمر به أحدهم وسأله: عمّا تبحث يا جحا؟ فقال له: لقد كان لدي صرّة من المال وقمت بدفنها هنا. فسأله: وهل تركت علامة تدلك على مكانها؟ فقال جحا: نعم، سحابة بيضاء كانت تظلل المكان، والأن لم أعد أراها!.
وكما وُصف جحا بالحماقة وُصف أيضًا في التراث العربي بالحكمة، ومن الحكايات والنوادر التي تروى في ذلك ما نورده فيما يلي:
كان لجحا إبن يهتم كثيرًا برأي الناس، فأراد جحا أن يلقنّه درسًا لا ينسى، وهو أن الحصول على رضا الناس غاية لا يمكن إدراكها، وأن الأفضل لكل إنسان أن يعمل ما يجده صالحًا له ولمن حوله وأن يُعمِل عقله، ويعرف ما يناسبه.
وفي سبيل ذلك خرج جحا وإبنه وهما راكبان على الحمار، فقال الناس “أما في قلبهما رحمة، يثقلان على الحيوان المسكين!” فنزل جحا وترك إبنه على الحمار ومرا بقوم فقال أحدهم “ألم يعد لدى الصغار احترامًا للكبار! يترك والده العجوز يمشي ويركب هو” فنزل الإبن وركب جحا على الحمار، ومرا بقوم أخرين قصاح أحدهم “ألا تستحي يا رجل تركب أنت وإبنك يسير خلفك كالخادم!” فنزل جحا وسار هو وإبنه والحمار، ومروا جميعًا بقوم فقال أحدهم “هل هما غبيان!؟ يتركا الحمار ويسيرا معًا!”
فعقل الإبن الدرس وعرف أن إرضاء جميع الناس أمر مستحيل، ومن بعدها لم يعد يهتم بما يقوله الناس عنه.
موضوع للإذاعة المدرسية عن الابتسامة
الابتسامة هي أجمل ما يمكنك أن تستهل به صباحك، وفي موضوع عن الابتسامة للإذاعة المدرسية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تفاءلوا خيرًا تجدوه.” فالابتسام يفتح لك الأبواب المغلقة، وقال صلوات ربي وسلامه عليه: “تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ.” ولقد كان المبعوث رحمة للعالمين أكثر الناس بشاشة وقيل عنه “كان لا يضحك إلا تبسمًا.”
حين تشرق الشمس تبسم وتفائل بيوم جديد وفرصة جديدة يهبها لك الخالق، وحين تكون بين الناس، تبسم حتى تنشر من حولك عدوى السعادة، وتكون مقبولًا بين الناس، وحين تفرح أو تحزن، تبسم فالحزن يتضائل أمام بسمتك، والحياة تمنحك أسرارها، وتريك سبيل التقدم والترقي عندما ترى ابتسامتك.
والتبسم أجمل تمرين لإضاءة الوجه وجعله مستبشرًا رائعًأ نضرًا فلا تبخل على نفسك بها ولا تبخل على من حولك ببسمتك.
برزنتيشن قصير عن الابتسامة
إذا أردت أن تكون إيجابيًا في حياتك، عليك أن تبدأ بالابتسامة، فهي مفتاح كل شئ جيد وجميل في الحياة، ولا يمكن لأي إنسان أن ينكر ما في الابتسام من فوائد وإحساس جيد، يمكن نقله للأخرين من حولك.
والإنسان يولد بقابلية عالية للابتسام، ومع الوقت يصبح اقل ابتسامًا بعد أن يحمل هموم الدنيا ويزيد قلقه على حياته ومستقبله، ومن يحبهم، ويقول الخبراء أن الطفل يبتسم حوالي 400 مرة يوميًا بينما لا يبتسم الكبار الأكثر سعادة غير 40 – 50 مرة يوميًا أما في المتوسط، فيبتسم الإنسان حوالي 20 مرة يوميًا.
والابتسام لا يعني فقط التعبير عن السعادة، ولكنه يقنع المخ بأنك سعيدًا فينتج مركبات عديدة تساهم في تحسين حالتك النفسية والجسدية، مثل الإندورفين والكورتيزول فينخفض معدل ضغط الدم، ويقل الشعور بالألم، ويشعر الإنسان بالاسترخاء ويقل لديه الضغط العصبي، ويتحسن أداء جهاز المناعة لديه، وتزيد قدرته على التحمّل.
أهمية الابتسامة
الابتسامة أجمل علاج للاكتئاب، وأهم وقاية للجسم من الأمراض، فعندما تبتسم، تقوي مناعتك، وتتمتع بشعور إيجابي تجاه نفسك وتجاه الحياة، وتجذب الأخرين نحوك، وتنال قبولهم وصداقتهم.
وهناك أنواع من الابتسامات، منها ابتسامة السعادة، وابتسامة الرضا، وابتسامة التحدي، وابتسامة الأمل، وكل الأنواع رائعة وكلها مفيدة لصحتك وحياتك وحياة من حولك.
الابتسامة في الإسلام
إن الابتسامة أقل أنواع الصدقة كلفة، فهي لا تكلفك سوى تحريك بضعة عضلات قليلة في وجهك، ومع ذلك تحصد بسببها ثوابًأ كبيرًا في يومك أنت في حاجة إليه في حياتك وآخرتك.
والله يحب منك أن تكون ودودًأ بشوشًا مع الأخرين، وأن تتمتع بالرضا والثقة بالنفس، وكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له.” وما أجمل أن يكون الشكر والصبر سمته التبسّم، وإطلاق المحيّا.
أفكار عن الابتسامة
إن الابتسام يقلل من مرارة الهزيمة، ويملأ حياتك بالعزيمة والإصرار، ويعزز من فرصك في الفوز، ويزيد من ثقتك بنفسك، فالإنسان الواثق في نفسه تجد على وجهه علامات الوقار والبشاشة، ويكون مبتسمًا راضيًا مقبلًا على الحياة، يتمتع بالإيجابية، ويصادق الناس.
الابتسامة تتغلب على الألم وتتحدى الصعاب، وهي تعالج الكثير من المشكلات الصحية مثل الاكتئاب وتقلل من الأوجاع، وتدعم عمل جهاز المناعة، وتجعل الوجه مشرقًأ، وتخفض من ضغط الدم المرتفع، وكلها فوائد رائعة للإنسان.
أقوال عن الابتسامة
يقول رجاء النقاش: “إن الابتسامة هى الاكتشاف الذى توصلت إليه هذه النفوس العميقة، التى شربت أكثر كؤوس الحزن مرارة، وعرفت أن أعظم ما فى الحياة هو احتمال الحياة..
إن حبيبك الذى هجرك، وصديقك الذى تخلى عنك، وزميلك الذى لا يبالى بمشاعرك، والمرض الذى قد تهاجمك به الطبيعة، كل هؤلاء يخافون ابتسامتك، ويزدهرون وينتعشون على قطرات من دموعك .. فابتسم.
خاتمة موصوع تعبير عن الابتسامة
إن أكثر من يستفيد بابتسامتك هو أنت ذاتك، فلا تبخل على نفسك بهذا العمل البسيط، العميق الآثر، والذي يمكنه أن ينشر من حولك السعادة، ويعمّق بداخلك الأمل، وإذا لم تكن في حالة تشعر فيها بالرغبة في الابتسام، فارسم البسمة على شفتيك رسمًا وسيصدق عقلك بالتمرين أنك سعيدًا ويصنع بداخلك كيمياء السعادة.
