معلومات عامة عن الجرجير
الجرجير ينتمي إلى العائلة الكرنبية أو فصيلة الخردل، والتي تحتوي أيضًا على خضروات اعتيادية مثل القرنبيط واللِّفت، وهو من الزروع المخضرة المشهور منذ زمن طويل بمزاياه العديدة للبشر.
وتتنامى نبتته لطول قد يصل من 20 إلى 100 سم، وهي تتسم بورودها الصَّغيرة ذات اللون الأبيض وهو ذو وريقات عريضة تشبه الريشة، وتلتهم وهي طازجة وقبل ظهور الزهور بها، مذاقه حارق مثل الفلفل لشموله على عنصر الجليكوإيرن.
وعلى الرغم من أنه يغرس في جميع أنحاء العالم بمقادير هائلة من أجل التجارة، إلا أنَّه أيضًا رائج على مدى كبير في المناطق البرية، كما أنَّه متواجد في غالبية الدول، ولكنَّه أدنى تداولًا في الشمال الأفريقي، وأوروبا والأمريكيَّتين.
وقد عرف منذ القدم كدواء يمنح الطاقةً والقوة والحيوية للجسم، ويكثف من عملية الهضم، وقد استخدمه الرومان في عملية التنشيط الجنسي، وكذلك لصنع خلطات الحب أو خلطات الحظِّ السعيد حسب ما كانوا يتصورون.
وهو يشتمل على نسب من الكوليسترول والزيوت والسعرات الحرارية، ويتواجد به الكثير من الفيتامينات مثل فيتامين A، وفيتامين (B1،B2 ، B6)، وفيتامين C.
كما يتضمن مجموعة من العناصر المعدنية مثل المنجنيز، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، والفوسفور، والحديد، والكبريت، والزنك، وبالإضافة إلى بعض المركبات المضادة للأكسدة والألياف، وعناصر مختلفة من الكلوروفيل، والبيتاكاروتين، والفلافونيد.
كل هذه العناصر جعلته مفيدًا وصحيًا للإنسان.
فوائد الجرجير
- يساعد هذا النبات غدد البنكرياس في عملية إنتاج الأنسولين في الجسم، وخفض معدل السكر في الدم.
- يساهم في الحد من العلل التي تصيب القلب والأوردة الدموية، وذلك بسبب خصائصه المُضادَّة للالتهابات.
- يساعد على زيادة قوة الجسم وإمداده بالطاقة اللازمة له، والتي تمنحه النشاط والحيوية .
- يقلل المخاطر المتعلقة بالإصابة بمرض السرطان لشموله على مادة الغلوكوزينوليت.
- وكذلك فإنَّه يزيد من فعالية وظائف المخ والجهاز العصبي.
- يداوي الأنفلونزا والعلل المرتبطة بالصدر، لأنه يقوم بطرد البلغم.
- يقوم بتسكين الألآم الناتجة عن التهابات المفاصل والروماتيزم.
- يساعد الجسد في عملية تخلصه وطرده للسموم.
- يُساهم في تقوية وتدعيم أداء المناعة، وذلك بسبب تركيبه من الفيتامينات وخاصة فيتامين ج وكذلك على معدن النُّحاس الذي يضافر على إنتاج خلايا الدم البيضاء وتدعيمها لوقاية الجسم من أي هجوم من قبل المؤثرات الخارجية الضارة.
- يكاتف بشكل كبير على زيادة القابلية للأكل وفتح الشهية.
فوائد الجرجير للرجال
- يحافظ على صحّة الجهاز التناسليّ للذكر؛ لآنه يعتبر منشطًا لهرمونات الذكورة؛ حيث أنه يقوم بتعزيز عملية فرز الهرمونات الستيرويديّة في البروستاتا التي تجود من تأثير الغدّة القلفة، بالإضافة إلى ازدياد خروج الحيوانات المنوية من الخصية.
- كما أنه عرف منذ الزمن الغابر على مقدرته الفعالة لرفع معدل الإرادة الجنسية والرغبة في الجماع واستخدمت كمحفز لممارسة الجنس.
- أشارت التقارير المتنوعة على مدى فاعليته في معالجة الخلل في الأداء الجنسيّ وتحسينه، وذلك يشتمل على عدم ضعف الانتصاب أو الضعف الجنسيّ، وقصور القذف، وتراخ الغدة التناسليّة.
- تناصر العناصر المتواجدة ضمن مكوناته من الجانب الفسيولوجيّ على رفع معدل ضخ الدّم إلى الأماكن التناسليّة، ومن الوجهة العصبيّة فإنّها تخترق حواجز الدّم في المخ، وتقوم بتشجيع بعض النواحي على الشّهوة في النظام العصبيّ.
- يساهم على رفع مستويات المقدرة على الإنجاب لاستطاعته على إضافة عدد كبير من الحيوانات المنويّة والحفاظ على عافية هرمون الذكورة مما يزيد من احتمالية التّلقيح، ويزيد من فرص قدرته على الإنجاب.
- كما أنه يعد معالج وواقي لمرضى السكري من التعرض للإصابة بأمراض البروستاتا، لأنه يحسُّن في مقاييس هرمون التّستوستيرون، وبالتالي في مدى تواجد السّائل المنويّ، وفي الكثير من التبدلات في أنسجة وخلايا الخِصية.
- يقوم بعملية صيانة للخصيتين من المضار الناتجة عن إسراف الرجال في التدخين، من خلال انعكاس كلّ التحولات الظاهرية وتغيرات الأنسجة في الخصيتين، والناشئة عن استهلاك النّيكوتين الذي له أثر سلبي إنتاج الحيوان المنويّ، وأعداده وحركاته ، وعلى تمكنه من التخصيب.
فوائد الجرجير للمرأة
- يعد شراب عصارة أوراقه أو أكلها وكذلك حباته مفيدة جدا في تعزيز وتفعيل المقدرة الجنسية لدى السيدات، كما أنه يساعد على تحفيز الشهوة عندها، فتطول مدة الجماع، لاحتوائه على فيتامين K.
- يضافر في زيادة نسبة الحيض لدى المرأة، وكذلك في ازدياد إدرار اللبن لدى المرضع.
- يساهم تناوله بطريقة معتدلة في غضون الشهور الأوائل من الحمل، في المحافظة على الجنين من التعرض للإصابة بالتشوهات، وذلك لشموله على حمض الفوليك.
- يقوم بالتحكم في مهام ووظائف الغدة الدرقية عند المرأة ويقلل من معضلة التورم والاختلال الذي ينشا بها.
يحافظ على صحة الجهاز الهضمي
- يعاون في إسراع الهضم وسيلان العصارة الصفراء، ورفع معدل البول لتضمنه على عناصر كبريتية.
- يعمل على تصفية الدورة الدموية من الميكروبات العالقة بها، وكذلك على تعجيل دورانها في الجسم.
- يكاتف في تبسيط عملية الهضم وفي تطهير المعدة وجعلها لينة، ومداواة مأزق الإمساك.
- يعالج كل الأمراض المتعلقة بالنقرس، والكبد، والكلى، ويساعدهما على تحسين أداء وظائفهما.
فوائد الجرجير للتخسيس
- يعمل حمض الجامالينولينك الذي يوجد به كمية هائلة على تقليل نسبة الشحوم والكوليسترول المؤذي بالدم، مما يعاون في تقليل الوزن والتخلص منه.
- يشتمل على نسب هائلة جدًا من العناصر الغذائية الموجودة في أوراقه، كما أنه يمنح الجسم قدر ضئيل من السعرات الحرارية، حيث إنَّ فيه غني بالفيتامينات الضرورية لبناء الجسد، مثل فيتامينات A وC وK، وكذلك العناصر المعدنية المعادن، ومنها الكالسيوم والمغنيسيوم، ولذلك فهو مجدي للغاية لكل من يريد التخلص من الوزن الزائد.
فوائد الجرجير للبشرة
- تعمل العناصر العشبية الموجودة ضمن مكوناته على صيانة الأدمة وتحرس الجلد والوجه من المضار الحرق السطحي الناتج عن التعرض لأشعة الشمس المؤذية.
- كما أنه يقي الأدمة من بزوغ رموز الهرم والخطوط الرقيقة بالجبهة والتجاعيد في الوجه والتي تعمل على تشويه البشرة.
- يدعم من صحة الجلد ويقويه.
- يستعمل لتطبيب معضلات البرص والكلف والبقع السوداء التي تصيب البشرة، وذلك عند استعمال مياهه كغسول للوجه.
- من الممكن تطبيقه على الجلد كمرهم للتخلص من الحروق وعلاج التشوهات الناتجة عنها.
فوائد الجرجير للشعر
- يفيد في معالجة إشكالات تراخ وعجز بصيلات الشعر ويعمل على علاج القشرة، ويساند في ازدياد متانته ونضارته.
- يُساعد على الخلاص من إشكالية سقوط الشعر، ويُمكن الاستفادة بهذه الميزة عن طريق خلط 15 جرام من عصارته مع 50 جم من السبرتو الأبيض واضافة القليل من ماء الورد إليهم، ثمَّ تدهن بهم فروة الشعر كل يوم يومياً لمُدَّة 15 يوم قبل غسيله.
- يسهم عصير الجرجير بقدر وافر في حماية الرجال من التعرض للصلع.
يحافظ على العيون
- يشارك في عملية وقاية العيون من إشكاليات التقدُّم في العمر لإدراجه مواد مضادَّة للأكسدة وفيتامين A ضمن مكوناته.
- يعمل على الوقاية من ضعف النظر ويقويه ويحسنه.
يحسن صحة العظام والأسنان
- كما أنه يتكون من الكالسيوم الذي يساند في تكوين العظام، ويعمل على زيادة صحتها ويقيها من الهشاشة والتآكل.
- كما أن تناوله غض أو كعصير يساهم في الحد من تكون الحفر في الأسنان، ويمنع نزف اللثة والتهابها؛ وذلك لشموله على كميات عالية من فيتامين K.
القيمة الغذائية للجرجير
يحتوي الجرجير على كميات مختلفة من المركبات المتباينة حيث يشتمل قدحين من عصارته على نسب من العناصر الغذائيّة كالآتي:
- الماء 36.68 جم، والطّاقة 10كالوري، والبروتينات 1.03 جم، والدّهون 0.26 جم، والكربوهيدرات بنسبة 1.46 جم، والألياف 0.6 جم، والمواد السكرية 0.82 جم.
- أما الأملاح المعدنية فتوجد بمعدلات مختلفة الكالسيوم 64 ملجم، والحديد 0.58 ملجم، والمغنيسيوم 19 ملجم، بالإضافة إلى الكثير من المعادن الأخرى.
- علاوة على ذلك يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين ج بنسبة 6 ملجم، الثّيامين 0.018 ملجم، الرّيبوفلافين 0.034 ملجم، النّياسين 0.122 ملجم، وفيتامين B6 6 0.029 ملجم، والكثير من المركبات الهامة، إلا أنه لا يحتوي على الكافيين نهائيًا.
ما لا تعرفه عن أضرار الجرجير
- تجنب الإسراف فيه بواسطة المرأة الحامل لأنه من الممكن أن يؤدي إلى الإجهاض وخسران الجنين.
- يرجى عدم تناوله بكثرة من قبل السيدات اللاتي تكونن في طور الرضاعة حتى لا يقوم بتغيير مذاق اللبن.
- عدم تقديمه للأطفال دون سن الأربع أعوام، وذلك لشموله على مقدار كبير من معدن اليود وهو غير مأمون العواقب على صحتهم.
- اجتناب استغلاله من قبل الأفراد الذين يعانون من إشكاليات بالجهاز الهضمي وخصوصًا المعدة.
- يجب على مريض الكلى الحذر من أكله لأنه يؤثر سلبيًا على صحته، لتضمنه على نسب مرتفعة من حمض الأكساليك، وهذا العنصر من الممكن أن يؤدي إلى ترسب الأملاح وتكون حصوات على الكلى.
- ينبغي تخفيض الأفراد الذين يقاسون معضلة التهاب المثانة منه، تحاشيا للتعرض للمعضلات والأوجاع التي تنتج عنه، بسبب تكونه من مواد حارقة.
- يوصي بالابتعاد عن أكله من قبل الأفراد الذين يعانون من تضخمات في الغدة الدرقية.
