كيف أنظم وقتي وحياتي؟

Karima
منوعات
Karimaتم التدقيق بواسطة: israa msry14 أكتوبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

كيف أنظم وقتي وحياتي
كيف أنظم وقتي وحياتي؟

كم مرة وضعت جدولًا لتنظيم وقتك لإنجاز مهمة ما ولم تلتزم به؟ كم مرة خططت لتنظيم وقتك وحياتك اليومية؟ لا شك أن تنظيم الوقت أول وأهم خطوات النجاح سواء في الحياة العملية أو الشخصية. تعرف معنا اليوم على أسرار تنظيم الوقت.

كيف أنظم وقتي؟

قبل أن تبدأ تنظيم وقتك، عليك أولًا معرفة المهام اليومية المطلوبة منك. فغالبًا ما نُقَسم الوقت إلى قسمين:

القسم الأول وهو الذي يشمل الحياة العملية، ونقوم فيه بتوزيع مهام العمل، والتي عادة ما يتخللها بعض أوقات الفراغ القصيرة. ليس فقط مهام العمل بل أهداف العمل أيضًا والخطوات اللازمة للتطوير المستمر.

القسم الثاني ويشمل الحياة الشخصية، ويمكننا تقسيمه إلى جزئين الجزء الأول خاص بك وهو الذي يتعلق بالصحة، العبادة والمساحة الشخصية، أما الجزء الثاني فهو يتعلق بالأصدقاء، الأقارب وأمور المنزل.

كيف أنظم وقتي في جدول

كيف أنظم وقتي في جدول
كيف أنظم وقتي في جدول

الخطوة الأولى لوضع جدول صحيح لتنظيم الوقت، هي تحديد أوقات الراحة وأوقات العبادة ثم الأولويات.

وإليك هذه التعليمات لمساعدتك:

  • حدد مواعيد ثابتة للنوم، فأنت تحتاج لعدد ساعات نوم يتراوح بين سبعة إلى تسعة ساعات يوميًا.
  • حدد أوقات العبادة على مدار اليوم فهي من الخطوط الفاصلة التي تنظم وقتك اليومي وتعيد طاقتك من جديد.
  • ما تبقى من الوقت نبدأ بتقسيمه إلى جزئين: الحياة العملية أو الدراسة والحياة الشخصية.
  • في ورقة بيضاء حدد المهام المطلوبة منك على مدار اليوم واكتبها أمامك بوضوح.
  • حدد الوقت المطلوب لإنجاز كل مهمة على حدة.
  • الآن أمامنا عدد الساعات والمهمات المطلوبة ووقت كل مهمة.
  • ابدأ بترتيب الأولويات في جدولك.
  • بعد وضع جدولك اليومي سيكون أمامك ثلاثة احتمالات:
    الوقت مناسب لأداء كل المهام، حسنًا جدولك صحيح فاتبعه بدقة.
    الوقت غير كافي، عليك بحذف بعض المهام الغير مؤثرة في يومك.
    تبقى لديك وقت إضافي، عليك بإضافة بعض العادات المفيدة أوالهوايات المفضلة.

كيف أنظم حياتي اليومية

لاشك أن تنظيم حياتك اليومية يعتمد أولًا وأخيرًا على أهدافك في الحياة. هل تعرف هدفك جيدًا؟ هل تتوقف كل يوم لمراجعة ما قمت به على مدار اليوم؟

أخبرتني صديقتي أنها كانت تقضي يومها كالتالي: تستيقظ من النوم في تمام السادسة صباحًا لتذهب إلى المدرسة في تمام السابعة. تقضي عملها كمدرسة وتعود إلى منزلها ما بين الثانية أو الثالثة ظهرًا. تأخذ قسطًا من الراحة وتستيقظ في السادسة لتقضي باقي يومها بين ترتيب المنزل وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ثم تعود للنوم مرة أخرى ليتكرر نفس اليوم من جديد.

كانت تشكو كثيرًا من ضغط العمل وضيق الوقت حتى أخبرها مديرها في العمل بأن تخصص دقائق من وقتها كل يوم وتكتب ما فعلته على مدار اليوم. وعندما بدأت بالفعل في ذلك وجدت أن يومها يتكرر بلا تغيير أو تحديث. هناك عشوائية في قضاء باقي اليوم بعد العمل، ليس هناك هدف محدد لكل يوم أو هدف رئيسي.

ثم طلب منها أن تضع خطة واضحة للحصول على ترقية وظيفية، فبدأت تأخذ فاصلًا بعد العودة من العمل ثم تتابع جدولها اليومي وتنفذ المهام التي وضعتها في الأمس؛ لتضع مهامًا جديدة في نهاية اليوم. أصبحت تشعر بالانتصار والنشوة كلما اقتربت من هدفها.

حقَا إننا نحتاج دائمًا للحظات الانتصار، تلك اللحظات التي تصل فيها إلى هدفك بعد تخطيط وعمل مستمر. حصولك على وظيفة مناسبة لا يعني أنك حققت كل أهدافك وانتهى وقت التخطيط. فالأهداف والطموح لا يقف عند حد معين أو سن معينة.

كيف أنظم وقتي للدراسة؟

كيف أنظم وقتي للدراسة في جدول
كيف أنظم وقتي في جدول

يشكل تنظيم وقت الدراسة كابوسًا حقيقيًا لدى العديد من الطلاب. ولكن الأمر ليس معقدًا كما تعتقد، فالأهداف واضحة والمهام معروفة نحتاج فقط لتنظيم هذه المهام للوصول إلى الهدف.

لنفترض أنك ستحصل على ثمانية ساعات للنوم كل يوم بالإضافة إلى ساعة للعبادات، فأمامك الآن خمسة عشر ساعة ستقوم بتوزيعها بين الدراسة والحياة الشخصية.

على الأغلب ستقضي حوالي ستة ساعات أخرى في المدرسة أو الجامعة. سيتبقي أمامك تسعة ساعات تتقاسمها مساحتك الشخصية والمذاكرة. فكن حريصًا على استغلال هذه الساعات المعدودة في تنفيذ هدفك الرئيسي.

كيف أنظم وقتي للدراسة في جدول؟

ابتعد عن هاتفك قليلًا وعُد إلى الأقلام الملونة والورق الأبيض. أنت الآن من خلال الفقرات السابقة تمتلك تخيلًا شبه مكتمل لتنظيم يومك، ولكننا الآن بصدد كتابة جدول كامل لتنظيم الدراسة.

الهدف الرئيسي أمامنا الآن هو اجتياز الاختبار النهائي، للوصول لهذا الهدف لابد من فهم واستيعاب المقررات الدراسية جيدًا. سيصادفك العديد من الاختبارات الفرعية حتى تصل للاختبار النهائي، فهذه مجرد محطات لتتوقف قليلًا وتراجع خطتك.

وإليك بعض النصائح لمساعدتك في وضع جدول الدراسة:

  • خصص ساعة كل أسبوع لوضع جدول دراسة أسبوعي ومراجعة جدول الأسبوع الماضي. سيساعدك هذا الوقت على اكتشاف المزيد حول قدراتك الشخصية ومتى تستطيع الأداء بشكل أفضل.
  • لا تضع جدولًا ظالمًا لنفسك، مثلًا تضع عدد ساعات مذاكرة أكثر من ست ساعات يوميًا. ضع جدولًا واقعيًا يتناسب مع قدراتك حتى تتمكن من تنفيذه والاستمرار عليه.
  • لا تهمل مساحتك الشخصية أبدًا، اترك وقتًا للجلوس مع الأهل والاهتمام بصحتك. اترك مساحة لممارسة الهوايات المفضلة لديك وتنمية شخصيتك.
  • ابحث عن أسهل الطرق للوصول لهدفك دائمًا.
كيف أنظم وقتي للدراسة
كيف أنظم وقتي للدراسة

كيف أنظم وقتي للمذاكرة؟

لا يمكننا إهمال بنود الفروق الفردية بين الأشخاص عند تنظيم وقت المذاكرة. فأنت فقط من يستطيع تحديد الوقت المثالي للمذاكرة. بعض الطلاب يمكنه قضاء ساعات المذاكرة متواصلة، أما البعض الآخر فلا يمكنه ذلك وسيفقد تركيزه بعد مرور ساعة أو أقل.

لذا أمامك أربعة نقاط هامة عليك معرفتها جيدًا لتنظيم مذاكرتك هي: الوقت، المدة، المكان وطريقة المراجعة.

  • تفضل المذاكرة في الصباح الباكر أم في أوقات النهار أو في أول الليل؟ حدد الوقت المناسب ورتب جدولك على هذا الوقت.
  • كم ساعة تستطيع أن تذاكر في اليوم؟ هل تستطيع إنهاء مهام المذاكرة خلال جلسة واحدة يتخللها فواصل قصيرة أم تحتاج لجلسات متفرقة على مدار اليوم؟
  • ابحث عن أفضل مكان في المنزل تراه مناسبًا للمذاكرة في المنزل بشرط أن يكون هذا المكان بعيدًا عن الفوضى والضوضاء.
  • كيف ستقوم بالمراجعة؟ هل تكتفي فقط بالقراءة أم ستكتب ما فهمته أم تحتاج لحل المزيد من التمارين لتأكيد فهمك؟

إذا استطعت الإجابة على هذه الأسئلة طبقًا لقدراتك الشخصية، فأنت الآن تستطيع تنظيم جدول المذاكرة المناسب لك.

كيف أنظم وقتي في البيت

تبقى النقطة الفاصلة في تنظيم الوقت في البيت هي الابتعاد عن مضيعات الوقت، أنا لا أقصد الانعزال عن العالم الخارجي.

ليس من الصحيح أن تترك أولوياتك التي وضعتها في جدولك اليومي لتتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لساعات بلا هدف. ليس من المنطقي أن تقضي وقتك في الشجار مع أخوتك. خصص وقتًا محددًا لكل شيء.

ربما يكون من الصعب الالتزام بمخطط واضح في البداية ولكن راجع نفسك كل يوم، ماذا فعلت اليوم وماذا ستفعل غدًا؟ هل اقترب من هدفي الرئيسي أم ما زلت ثابتًا لم أخطو خطوة واحدة للأمام.

وفي الختام، تبقى نصيحتي الأولى والأخيرة لتنظيم الوقت هي التحرر من العشوائية. انظر إلى عقارب الساعة دائمًا فإذا رأيتها توقفت فتوقف عن الحلم والعمل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *