إن ممارسة الخطابة من الأعمال العظيمة التي يمكن أن تضيف الكثير إلى شخصية من يمارسها، فهي تزيد من ثقة الإنسان بنفسه، ومن قدرته على الإقناع، وتفتح أمامه الكثير من المجالات، فهي ضمانة للنجاح، ويمكن أن ترتقي بك إلى أعلى المناصب، فإذا كان لديك القدرة على الإقناع يمكنك أن تحقق نجاحًا باهرًا في مجال الدعاية والإعلان، أو العلاقات العامة، أو تكون سياسيًا ناجحًا. أو معلمًا ملهمًا، وهي قدرات يمكنها أن تصنع فارقًا في أي عمل تقوم به على المستوى الخاص والعملي.
كتابة خطبة محفلية
إن معظم زعماء العالم الذين خلدهم التاريخ كانت لديهم قدرات خطابية فائقة، واستطاعوا جمع الجماهير الغفيرة حولهم والتأثير فيهم، وتمكنوا من نشر أفكارهم، والتعبير عن ذواتهم بنجاح، وحتى الأنبياء كانت لديهم هذه الملكة، التي يمكن بها جمع الناس حولهم، وجذبهم بما لديهم من دعوة إلى الله.
ولقد اثنى ربّ العزّة على نبيه داود قائلًا: “وَشَدَدْنَا مُلْكَهُۥ وَءَاتَيْنَٰهُ ٱلْحِكْمَةَ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ.” كما أن موسى كليم الله تمنى من ربّه أن يشد عضده بأخيه فهو الأكثر فصاحة وقدرة على الإقناع، فاستجاب له ربّه وأيده بأخيه، وفي ذلك جاء قوله تعالى: “وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ.”
ولكتابة خطبة محفلية مؤثرة عليك أن تلتزم بالتالي:
- ارتداء ملابس مناسبة لا تكلّف فيها، والحرص على أن يكون مظهرك نظيفًا ومرتبًا.
- إعداد نقاط مختصرة تذكّرك بالأمور الهامة التي تود التحدث فيها حتى لا تنسى أحدها.
- اختيار موضوع مناسب للجمهور الذي ستتوجه إليه بالحديث.
- إحرص على أن لا تكون الخطبة طويلة حتى لا يملّ الناس، وأن لا تكون مختصرة لدرجة أن تخلّ بالموضوع الذي تريد إيصاله للناس.
- إدعم حديثك باقتباسات وبيانات موثّقة حتى يهتم الناس بما تقول، وأرهم صورًا توضيحية، ورسوم بيانية.
- اختار ألفاظًا وعبارات تتناسب مع مستوى فهم المتلقين.
- حاول أن تكون هادئًا وأن تنظر يمينًا ويسارًا وفي منتصف القاعة حتى يشعر الجميع بالاهتمام.
- تحكم في درجة صوتك بحيث لا تكون إنفعالية ولا مملة.
كتابة خطبة محفلية قصيرة
أيها الأصدقاء الكرام، إن الإنسان لا يلقي خطبة لمجرد أن يظهر أمام الناس، ويعرفهم بنفسه، فإذا كنت إنسانًا حكيمًا ستتكلم فقط عندما يكون لديك ما يقال، وعليك أن تنظم أفكارك جيدًا وأن تكون مستعدًا لمواجهة الجمهور، وأن تترك لديهم بصمة، يتذكرون بها ما قلته، ويفكرون فيه، أو يتعلمون منه شيئًا جديدًا.
وتذكر دائمًا أن الكلمات مثل السهام إذا انطلقت من قوسها لا يمكن استردادها قبل أن تصيب هدفًا ما، كذلك الكلمات إذا قلتها فأنت مسؤول عن نتيجتها، وسيكون من الصعب عليك تغيير وقعها على المتلقي، فعليك إذًا أن تحسن اختيار الكلمات، وأن تكون على دراية واسعة بالموضوع الذي تطرحه.
من الأمور الهامة أيضًا في إلقاء خطبة محفلية أن تختار موضوع الحديث بشكل يساعدك على الحديث فيه بطلاقة، فإذا تمكنت من لفت أنظار الناس إلى ما تتحدث عنه، وأقنعتهم بما تقوله، أو فتحت أفقهم للتفكير فيما يقولون فسيكون لك مستقبل مبهر.
يقول ويتنستون تشرشل: “إذا كان لديك نقطة هامة تود توضيحها لا تتذاكى أو تتخفي في الكلمات الغير مباشرة، ولكن إضرب الهدف مرة، ومرتين وثلاثة مرات.”
وعن التواصل يقول جيم روبين: “التواصل عبارة عن 20% معلومات، و80% مشاعرك تجاه هذه المعلومات.
ويقول جون نيفينجر: “لا يهم مدى فخامة الكلمات التي تقولها في أحد الخطب، ولا ما إذا كانت كلمات ملهمة ومعبرة، فهذه الخطبة لن تذهب بك إلى حيث تريد طالما لم تستشعر بوضوح ما تتحدث عنه.”
والحديث أمام الجموع أمر يحتاج إلى الكثير من الشجاعة والقوة والقدرة على المواجهة، ولذلك إذا كنت قادرًا على الحديث أمام الناس بطلاقة، ومواجهة هذا الأمر الذي يرعب الكثير من الناس، يمكنك مواجهة أي شيء آخر، وفعل أي شيء آخر.
كتابة خطبة محفلية عن الصداقة
الأصدقاء الأعزاء، إن أروع العلاقات هي تلك المبنية على الصداقة، وأجمل ما في علاقة الصداقة أنها تتميز بالندية وتظهر فيها جلية قيم المساواة، وهي علاقة تبادلية تحقق لطرفيها منافع متقاربة، يقول البير كامو: “لا تمشي أمامي فربما لا أتبعك، ولا تمشي خلفي فربما لا أستطيع قيادتك، ولكن إمشي بجواري وكن صديقي.
ويقول بوب ميرلي: “إن كل إنسان ستعرفه قد يسبب لك الأذى، ولكن عليك أن تعرف الأشخاص الذين يستحقون أن تتألم بسببهم.
كتابة خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات
الأصدقاء الأعزاء، إن الإنسان المحب الصادق في محبته لأقرانه، سيقوم بأي شئ من أجلهم فما أجمل تلك العلاقات التي يدعم أطرافها بعضهم البعض ويشدون من أذر بعضهم البعض، ويعتبرون أن الواحد للكل والكل للواحد، ويعلون من قيم الإخلاص والتفاني والإيثار، إنهم كما تقول جين أوستن: “لا يوجد شئ لن أفعله من أجل هؤلاء الذين أعتبرهم أصدقاء لي، فأنا لا أحب الناس حبًا مجزئًا هذه ليست طبيعتي.”
وعندما ننظر إلى قائمة الأشخاص الذين عرفناهم في حياتنا، سنجد أن قلوبنا تميل إلى هؤلاء الذين شاركونا مشاعرنا، ولم يلومننا على أخطائنا، أو يكتفوا بإعطاء النصائح، فالأصدقاء هم من يبقون معنا في أحلك اللحظات، وهم من يمنحنا الشجاعة لمواجهة المحن، إنهم هؤلاء الذين يهتمون حقًا لأمرنا.
كتابة خطبة محفلية عن نحن وذوو الاحتياجات الخاصة قصيرة
الأصدقاء الأعزاء، إن الله يهب الإنسان الكثير من النعم، أو ينزع عنه بعض نعمائه لينظر أيشكر أم يكفر، هل سيساعد الغير، ويساند المحتاج، ويودّ ذوي القربى، ويرأف بالمريض، وصاحب الحاجة، ويعطف على الفقير. وينظر للإنسان المبتلى هل سيساعد نفسه ويتغلب على مشكلته؟ هل سيكون ناقمًا أم راضيًا؟ فإذا أعطى الأول مما أنعم ربه عليه رضا الله عنه وزاده من عطاياه، وإذا رضى الثاني عمّا به من إعاقة رضا الله عنه وساعده وسانده، وجعله متميزّا في أمور أخرى عديدة.
ولذلك فإن من واجب الدولة والمجتمع مساعدة ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن يتم التعامل معهم بالسبل العلمية، وعدم إهمالهم، أو اعتبارهم أفراد زائدين على المجتمع، وإنما هم أشخاص منتجون ويمكنهم تحقيق ما لا يحققه الأصحاء إذا ما أتيحت لهم الفرصة.
كتابة خطبة محفلية عن الصبر
الحضور الكريم، سلام الله عليكم، ورحمته وبركاته، أما بعد؛ إن أهم الفضائل الإنسانية فضيلة الصبر، فلولا الصبر، ما أثمرت نبتة، يزرعها الفلاح ويعمل عليها حتى تؤتي ثمارها، ولولا الصبر، ما حملت أنثى ولا وضعت، ولا رعت الأبناء حتى يشبوا كبارًا، ولولا الصبر، ما ظلّ إنسان في طاعة الرحمن رغم المشقة املًا في جنته، وخوفًا من ناره، ولولا الصبر ما شفي مريض يظل يتداوى وحتى يأذن الله له في الشفاء، والصبر هو ما يجعل التلميذ ينهض في كل يوم ويرتدي ثيابه ويذهب إلى مدرسته فيدرس ويعمل ويذاكر ويكد أملًأ في النجاح، وفي التخرج، والحصول على عمل مناسب يصون ماء وجهه، ويرفع من شأنه.
وعن الصبر يقول الإمام علي بن ابي طالب:
فإِن تسألني كيف أنتَ فإِنني * صَبُورٌ على رَيْبِ الزمانِ صَعيبُ
حريصٌ على أن لا يُرى بي كآبة * فيشمتَ عادٍ أو يساءَ حبيبُ
اصبرْ قليلاً فبعد العُسْرِ تيسيرُ * وكُلُّ أمرٍ له وَقْتٌ وتدبيرُ
وللميمنِ في حالاتِنا نظرٌ * وفوقَ تقديرِنا للهِ تقديرُ
وقال ابن المعتز:
عليكَ بحسنِ الصبرِ في كُلِّ موردٍ * من الأمرِ كي تَحْظىَ بحسنِ المصادر
كتابة خطبة محفلية عن النجاح
هذا يوم ينفع المجتهدين اجتهادهم، أيها الأحبة الكرام، أبي وأمي، والأصدقاء والأساتذة، إنكم جميعًا تشاركوني اليوم فرحتى بالنجاح، فقد كان لكم دورًأ في حثّي على العمل والاجتهاد، حتى تحقق لي المراد، فنسأل الله أن يديم علينا الفرحة والنجاح والفلاح سنوات وسنوات، وأن نحقق أمانينا العظام.
يقول المتنبي:
وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً * تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ
كتابة خطبة محفلية الصلاة
أيها الحضور الكريم، إن الصلاة هي رابط روحي يجعلك على تواصل مستمر مع السماء، وفي معية رب العباد، تنال الخير والبركة في كل وقت، وأنت بالصلاة معافى جسديًا ونفسيًا، ومعافى من الخطايا والأوزار، أنت بالصلاة تدرك الخير كله، فلا تضنّ على نفسك بتلك الدقائق القليلة في زمانها الكثيرة بخيرها.
كتابة خطبة محفلية عن الوطن
أيها الوطن، أنت في كل أحوالك مؤلي، وذكرياتي، وسكني، ولك مستقر في الفؤاد لا يغيره شئ مهما بعدت عنك، أو سلكت في الأرض مسالك شتى. سيظل لك انتمائي، وأفضل أمنياتي، فأنت العزيز عليّ وستبقى كبيرًا شامخًا بحب أبنائك وجهدهم وتضحياتهم.
