فضل الوضوء والطهارة للمسلم كما ورد في الكتاب والسنة

Amira Ali
2020-09-30T17:18:40+02:00
اسلامياتادعية
Amira Aliتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان7 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

فضل الوضوء
تعرف على فضل الوضوء الدائم والطهارة

الوضوء شعيرة من شعائر الإسلام، ولا تجوز الصلاة إلا بالوضوء، كما أن الوضوء طهارة للعبد تجعله أقرب من الله، حيث أن الوضوء شرط اساسى للصلاة، ولا يجوز قراءة القرآن ومس كتاب الله إلا بعد بالوضوء، كما أن للوضوء فضل كبير حيث أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصف من يكثرون الوضوء أنهم يأتون يوم القيامة من الغر المحجلين، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن أمتي يأتون يومَ القيامةِ غرًا محجّلين من أثرِ الوضوءِ، فمن استطاع أن يطيلَ غرتَه فليفعلْ).

ما هو فضل الوضوء؟

الوضوء شرط من شروط الصلاة ولا تكمل الصلاة إلا به، وله العديد من الفضائل التى تقرب العبد من الله وتزيد من حسناته:

  • الوضوء يجعل العبد قريب من ربه، ويجبه الله وملائكته، حيث إن الوضوء طهارة للعبد، ويقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) فالطهارة هى عنوان المسلم.
  • الوضوء باب من أبواب الجنة، فمن يكثر من الوضوء في كل وقت ويحرص على أداء الصلاة فى وقتها، فتحت له أبواب الجنة يدخل من أي باب شاء.
  • وفى صلاة الفجر عندما يستيقظ العبد للصلاة فإن الشيطان يربط على رأسه ثلاث عقد، تنفك واحدة منهما بالوضوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاثَ عُقَدٍ، يضرب كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عُقَدُه كلها، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان”، متفق عليه.
  • كما أن الوضوء علامة من العلامات التى تدل على إيمان الشخص، حيث أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال أنه لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن “استَقيموا ولَن تُحصوا واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ”.
  • الوضوء حصن للمسلم وطهارة ونظافة له، حيث يكون العبد فى حفظ الله وحمايته ويقيه من الشر وفتن الدنيا والشيطان، فهي طهارة له من الأوساخ والجراثيم، وحماية له من المعاصي والذنوب.

حديث عن فضل الوضوء

ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تدل على فضل الضوء وعظيم أجره وثوابه، وضرورة المحافظة عليه.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: “إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئةٍ كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء،فإذا غسل رِجْليه خرجت كل خطيئةٍ مشَتْها رِجْلاه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء،حتى يخرُجَ نقيًّا من الذنوب”.

عن أبي هريرة أن رسولَ الله ﷺ قال: “ألا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟، قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرةُ الخُطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرِّباط، فذلكم الرِّباط”.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال لبلال عند صلاة الفجر: “يا بلال، حدِّثْني بأرجى عملٍ عملتَه في الإسلام، فإني سمعتُ دفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة، قال: ما عملتُ عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر طهوراً في ساعة ليلٍ أو نهارٍ إلا صليتُ بذلك الطُّهور ما كُتب لي أن أصلِّيَ”.

فضل الطهارة والوضوء

عن البراء بن عازب -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسولَ اللَّهِ ﷺ: “إذا أتيتَ مضجعَكَ، فتوضَّأْ وضوءَكَ للصَّلاةِ، ثمَّ اضطجِعْ على شقِّكَ الأيمنِ، وقُلِ: اللَّهمَّ أسلَمتُ وجهي إليكَ، وفوَّضتُ أمري إليكَ، وألجأتُ ظَهْري إليكَ، رَهْبةً ورغبةً إليكَ، لا مَلجأَ ولا مَنجى منكَ إلَّا إليكَ، آمنتُ بِكِتابِكَ الَّذي أنزلتَ، وبنبيِّكَ الَّذي أرسَلتَ، فإن متَّ متَّ على الفطرةِ فاجعَلهنَّ آخرَ ما تقولُ فقلتُ أستذكُرُهُنَّ: وبرسولِكَ الَّذي أرسَلتَ. قالَ: لا، وبنبيِّكَ الَّذي أرسَلتَ”.

عن أبي هريرة أن رسولَ الله ﷺ أتى المقبرة فقال: “السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددتُ أنا قد رأينا إخواننا”، قالوا: أوَلسنا إخوانك يا رسول الله؟! قال: “أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعدُ”، فقالوا: كيف تعرف مَن لم يأتِ بعدُ من أمتك يا رسول الله؟! فقال: “أرأيت لو أن رجلًا له خيلٌ غرٌّ محجَّلة، بين ظَهْرَيْ خيلٍ دُهمٍ بُهمٍ، ألا يعرف خيلَه؟!” قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “فإنهم يأتون غُرًّا محجلين من الوضوء وأنا فرَطُهم على الحوض، ألا لَيُذَادَنَّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضالُّ، أناديهم: ألَا هلُمَّ، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سُحْقًا سُحْقًا”.

فضل الوضوء
فضل الوضوء

فضل الوضوء قبل النوم

الوضوء قبل النوم سنة نبوية شريفة هجرها الكثير فى هذا الوقت رغم ما لها من فضائل كثير، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصّلاة، ثم اضطجع على شقّك الأيمن”. 

فضل الوضوء قبل النوم:

  • الوضوء حصن للمسلم أثناء نومه، كما أنه يساعد الجسم على النشاط والاستيقاظ لصلاة الفجر حيث يبعد الله عنه الشيطان ويجعله فى حمايته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    “إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ. قال: فَرَددْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، قُلْتُ: وَرَسُولِكَ، قَالَ: لَا، وَنَبِيِّكَ الذِي أَرْسَلْتَ”.
  • كما أن هناك فضل آخر كبير للوضوء قبل النوم حيث يوكل الله للعبد ملك يستغفر له أثناء نومه حتى يقوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بات طاهراً بات في شعاره ملك، فلا يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنّه بات طاهراً”.
  • ينام العبد على طهارة وعبادة حيث يصبح مستعد للنوم على خير، حتى إذا قبض الله روحه فهو نائم على عبادة ولديه ملك موكل بالاستغفار له، فأي خير أفضل من ذلك.

فضل النوم على وضوء

النوم على وضوء هو سنة من سنن النبى -صلى الله عليه وسلم-، وبعض العلماء يرى أنها من الأمور المستحبة، ولكن لا أحد ينكر الفضل الكبير النوم على وضوء، حيث أن النوم يعرف بالموت الأصغر فإذا نام العبد على وضوء وذكر الله قبل نومه، فهو في حماية الله وحفظه، فإذا قبض الله روحه ولم يأذن له بالاستيقاظ مرة أخرى، فإن آخر عهده بالدنيا هو الوضوء فيبعث يوم القيامة على ما مات عليه.

والوضوء قبل النوم يحصن العبد من الشيطان ووساوسه أثناء النوم، ويبعد عنه القلق أثناء النوم والكوابيس التى تكون من تلاعب الشيطان بالعبد، كما يجب التحصن بأذكار النوم، كما أن الوضوء قبل النوم يعين العبد على الاستيقاظ لصلاة الفجر.

الوضوء
الوضوء

فضل الوضوء الدائم

الوضوء من الشعائر الإسلامية، كما أنها تزيد من محبة الله لعبده وملائكته، ويوكل الله لك ملك يستغفر لك مادمت على وضوئك، ولا تصح صلاة من غير وضوء والصلاه تزيد من قوة العلاقة بين العبد وربه، قال تعالى: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.

والوضوء الدائم بشكل مستمر وحرص العبد أن يبقى على وضوء حتى فى غير أوقات الصلاة يفتح الله له أبواب جنته، يدخل من أى باب شاء من الأبواب الثمانية، فعن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “من توضأ فأحسن الوضوءَ ثم قال: أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ”.

فضل الطهارة والوضوء

الطهارة في اللغة تعني النظافة والنزاهة من الحدث، والمسلم يجب أن يحرص على نظافته بشكل مستمر قال الله -عز وجل- فى كتابه العزيز:  “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)”.

والوضوء طهارة للمسلم في اليوم خمس مرات لكل صلاة، كما يجب أن يحرص المسلم على الوضوء حتى في غير أوقات الصلاة كي ينال هذا الأجر الكبير، والحرص على الوضوء طوال اليوم حصن للمسلم من وساوس الشيطان وفتن الدنيا.

فضائل الوضوء في المذهب المالكي

فضائل الوضوء فى مذهب الإمام مالك هي الأمور التي يُفضل أن يفعلها المسلم في الوضوء وإذا لم يفعل فليس عليه حرج، وهذه الفضائل من السنن النبوية التي كان يفعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويرى المذهب المالكي أن فضائل الوضوء هي الفضائل الآتية:

  • التسمية قبل الوضوء.
  • استعمال السواك قبل الوضوء.
  • الإكثار من غسل اليد والوجه.
  • تقديم العضو الأيمن على العضو الأيسر.
  • تخليل أصابع الأرجل.
  • يفضل غسل اللحية إذا كانت كثيفة وتحليلها اذا كانت خفيفة.

ولكن يجب عدم إهمال أى ركن من أركان الوضوء أو حتى نسيانه وإلا سوف يصبح الوضوء غير صحيح وبالتالى لا تصح الصلاة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *