كل ما تبحث عنه في دعاء الرعد من السنة النبوية

 

دعاء الرعد

كل ما تبحث عنه في دعاء الرعد من السنة النبوية

من المعلوم أن الدعاء بصفة عامة من النعم التي منَّ الله بها على العباد، ولذلك أمرنا الله بالتضرع والدعاء له في كل الأحوال حيث أن كثرة الدعاء تقوِّي صلة العبد بربه.

ومع التقلبات الجوية الكثيرة التي تحدث واضطراب الطقس وكثرة حدوث ظاهرة الرعد وجب على كل منَّا التعرف على جميع الأدعية التي يجب قولها أثناء حدوث الرعد.

دعاء الرعد من السنة

دعاء الرعد

دعاء الرعد من السنة

  • يجب على المسلم أن يكثر من ترديد الأدعية النبوية الشريفة أثناء حدوث الظواهر الطبيعية وكان من بين هذه الظواهر ظاهرة حدوث الرعد والتي يخاف الكثير من الناس من شدة صوته.
  • ذكر عبد الله بن الزبير (رضي الله عنه) أنه قال أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يدعي إذا سمع صوت الرعد ويترك الحديث ويقول: “سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته”، ثم كان يقول (صلى الله عليه وسلم): “إن هذا الوعيد شديد لأهل الأرض”.

دعاء الرعد القوي

  • وعن الرعد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب، والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره”.
  • وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحب حيث شاء الله”. هذا الحديث رواه الترمذي وحسنه الألباني
  • وعن البرق لم تُذكر أيا من الأحاديث النبوية الشريفة في هذا الخصوص ولكن من السنه النبوية الإكثار من الاستغفار وكثرة الدعاء والتقرب لله (تعالى).
  • وعن رؤية السحاب، روي عن عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت: “كان الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) إذا رأى غيمه أو ريحًا عرف من وجهه، فقالت: يا رسول الله إن الناس إذا رأت الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت من وجهك الكراهة”، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب (عذاب قوم بالريح)، وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا”
  • وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا عصفت الريح: “اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به”.

دعاء الرعد ونزول المطر

  • يقول رسولنا الكريم (صلوات الله عليه وتسليمه): “اثنتان لا تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر”.
  • لذا وجب على كل مسلم التقرب إلى الله والإكثار من ترديد الأدعية المأثورة أثناء المطر والرعد.
  • وذلك لأن الدعاء عند هطول الأمطار يكون مستجابًا بإذن الله (تعالى) وهناك الكثير من الأدعية التي كان يرددها الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقت نزول المطر والتي يجب على كل مسلم ترديدها.
  • كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أثناء نزول المطر: “اللهم صيبا نافعًا، اللهم صيبا هنيًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك”.
  • عن رسول الله (صلى الله علية وسلم) يقول حين نزول المطر: “اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حين”.
  • ومن أدعية الرسول عند حدوث الرعد أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: “سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته”.

دعاء الرعد والبرق

لم يرد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أدعية يجب قولها بعينها أثناء حدوث البرق ولكن حثنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) بكثرة التقرب إلى الله (تعالى) بالدعاء، ومن الأدعية الصحيحة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التي يجب أن نقولها عند نزول المطر وحدوث البرق:

  • “اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به”.
  • “اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا”.
  • “اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والآجام والأودية ومنابت الشجر اللهم آمين”.

ما هو الرعد؟

  • الرعد من الظواهر الطبيعية الكثيرة الحدوث وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبرق، وغالبًا ما يحدث الرعد في فصل الشتاء دون غيره من الفصول.
  • ولكي نقوم بتعريف الرعد يجب أن نعرف ما هو البرق حيث أن البرق هو عبارة عن التفريغ الكهربائي الذي يحدث بين غيمتين مشحونتين، وينتج عن التفريغ الكهربائي هذا صوت عالي يصل لحد الرعب هو صوت الرعد.
  • وعند ملاحظة البرق نجد أن الرعد يتبعه بعد فترة قصيرة من الوقت وهذا معروف لأن الضوء أسرع من الصوت، فدائمًا ما يحدث البرق أولًا ثم نسمع الرعد.
  • وعن العواصف الرعدية فهي تحدث عندما يرتفع الهواء الدافئ عموديًا بالغلاف الجوي ثم تبدأ عملية التبريد وفي ذلك يكون الهواء البارد غير قادر على الاحتفاظ بالماء عكس الهواء الساخن الذي يحتفظ به.
  • ونجد أن الهواء البارد يعمل على طرد الماء من خلال تكثُّفه فيعود للأرض بشكل قطرات من الماء أو الثلج كبير الحجم.
  • وتعمل قطرات الماء هذه على سحب الماء والهواء البارد للأسفل مع استمرار صعود الهواء الساخن لأعلى مع فرق الهواء البارد، الأمر الذي يعمل على نمو سحابة السندان التي تنمو بشكل عمودي وهي أحد السحب الكاملة التي تمثل عاصفة رعدية.
  • وفي السنة الشريفة الكثير من الأحاديث النبوية التي جاءت مع هذه الظاهرة.
  • كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول عند سماع الرعد: “سبحان الذي يُسبح الرعد بحمده والملائكة من خفيته”، ثم كان يقول إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض.
  • وهناك بعض الأدعية التي يجب قولها عند نزول المطر وذلك لأن حدوث ظاهرة الرعد مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بنزول المطر.
  • كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وقت نزول المطر: “اللهم صيبًا نافعًا”.
  • قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند نزول المطر: “اللهم بعدد قطرات مطرك عافي كل مريض واسعد كل مهموم وارحم كل ميت يا رب يا كريم”.
  • وكان يقول: “ربِّ كما غسلت الأرض بالمطر اغسل ذنوبنا بعفوك”.
  • على كل مسلم التقرب إلى الله بكثرة الدعاء وخاصة عند نزول المطر حيث كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: “اللهم أسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا طبقًا غدقًا نافعًا غير ضار رائبًا غير عاجم تُدِر به الضرع وتنبت به الزرع وتحيي به الأرض بعد موتها”.

أسباب الرعد

  • بعد القيام بالعديد من الدراسات القديمة والحديثة تم إثبات سبب حدوث الرعد والتي أكدت أن الرعد يحدث بسبب الارتفاع المفاجئ بالضغط الجوي ودرجات الحرارة.
  • وذلك لأنه عندما تزداد الكثافة للهواء الساخن بسبب زيادة درجات الحرارة وزيادة الضغط نجد أن الهواء يرتفع لأعلى طبقات الجو مما يعمل على التقليل من درجة حرارته بسبب ملامسته للغيوم الباردة والذي يؤدي بدوره إلى تجمد الماء الموجود بداخل الغيوم.
  • وبسبب وجود الكثير من التيارات الهوائية الشديدة وعملية التصادم بينها وبين قطرات الماء يحدث زيادة في الشحنات الكهربائية ويتم تفريغ هذه الشحنات على شكل الصواعق البرقية وهي تعمل على عملية تسخين الهواء وهذا يؤدي لرفع درجة الحرارة مع ارتفاع الضغط الجوي.
  • وبسبب حدوث عملية التفريغ للشحنات الكهربائية ثم حدوث الصاعقة البرقية بالجو ترتفع درجة الحرارة للهواء ويتمدد بالصعود لأعلى مما ينتج عن ذلك حدوث الرعد.
  • تختلف شدة صوت الرعد تبعًا لعاملين أساسيين هما حجم الغيمة وكمية التفريغ الكهربائي.
  • وللرعد عدة أنواع يجب التمييز بينهم:
  • الرعد الذي يحدث بسبب التعرض للهواء الذي يلامس سطح الأرض، وهذا النوع كثير الحدوث بالمناطق القارية لارتفاع درجات الحرارة حيث أن درجات الحرارة العالية تعمل على زيادة الضغط، فنجد أن الهواء الساخن يتم تمدده مرتفعًا لأعلى ويحل مكانه الهواء المجاور له مما يُحدث أصوات كثيرة بسبب هذه الاندفاعات السريعة وهذا الصوت هو الرعد.
  • وهناك نوع آخر من الرعد يحدث بسبب تعرض الهواء الذي يلامس سطح الأرض لدرجات حرارة عالية جدًا بسبب أحداث طبيعية من حرائق الغابات أو الانفجارات التي تتم في بارات النفط ومن شأن هذه الأحداث أن تعمل على رفع درجات الحرارة وتسخين الهواء ثم صعوده لأعلى محدثًا للرعد.
  • وقد يحدث الرعد بسبب الالتقاء بين كتلتين واحدة بارده والأخرى ساخنه وهذا الالتقاء يؤدي للاختلاف في الشحنات الكهربائية مما يعمل على حدوث الرعد.
  • قد يحدث الرعد بسبب صعود الهواء الساخن إلى طبقات الجو العليا ثم يتعرض بعد ذلك لكتل هوائية باردة ويعتبر هذا النوع من أكثر الأنواع التي تحدث في فصل الشتاء.
الكاتب : Amira Ali