أروع خطبة محفلية عن اليوم الوطني

hanan hikal
اسلاميات
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif31 أغسطس 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات

تشرع الاحتفالات القومية والوطنية من أجل تذكير الناس بتاريخ بلادهم، وبما لديه من أمجاد، وما قدمه الأجداد في الماضي من تضحيات ليبقى الوطن عزيز وأمن من أجل الأجيال القادمة، والوطن هو أمانة في عنق كل جيل يجب عليه أن يتحملها، وأن يؤديها على أكمل وجه ليسلمها للأجيال التالية على أفضل ما تكون، وأن يكون قد زاد عليها وفرة وأمن وسلامة ومحبة تعمّ الأرجاء، وتكافل يجمع بين الناس، وحضارة ورقي يشار إليه بالبنان.

وفي العيد الوطني تحتفل بلدان العالم بيوم تاريخي هام لبلادهم، سواء التحرر من الاستعمار، أو الاستقلال من التبعية لدول آخرى، أو توحيد أرجاء البلاد تحت راية واحدة وإحلال السلام الأهلى، وبدء عصر التنمية والازدهار.

يقول وينستون تشرشل: “الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم.”

خطبة محفلية عن اليوم الوطني

أجمل خطبة محفلية عن اليوم الوطني
خطبة محفلية عن اليوم الوطني

أيها الإخوة والأخوات، سلام الله عليكم، في هذا اليوم الرائع، الذي نسترجع فيه تاريخ بلادنا الحبيبة، ونشكر الله عزّ وجلّ على ما أولاها من نعم، وجعلها بلد الأمان والسلام والعيش المشترك.

إن البلدان هي تلك الأرض التي تجمع ولا تفرّق، وتمنح ولا تمنع، ويجد كل إنسان فيها فرصته للتعبير عن نفسه، وإطلاق العنان لمواهبه، وقدراته، وأن يكون يد تبني وتساهم في النهوض والتقدم، ولذلك يجب أن يتم تربية النشأ على حب الوطن والرغبة في الدفاع عنه، فقد يختلف أبناء الوطن الواحد في اللون، أو قد يختلفون في الشكل، أو في المستوى الاجتماعي، أو في المستوى التعليمي، أو في العراقة والأصالة، ولكن يبقى الوطن أرض تجمع بين الفرقاء، وتقرّب بين الناس، وتوحدهم على هدف واحد، وينتشر فيها المحبة والوئام، ويعلي أبناء الوطن من المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، وبذلك تنهض الأمم، وبذلك يعتز كل إنسان بوطنه على اختلاف المستويات.

يقول توماس كارليل: “جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيى من أجل هذا الوطن.”

ويقول محمود درويش: “ليس وطني دائما على حق ولكني لا استطيع ان أمارس حقًا حقيقيًا إلا في وطني.”

خطبة محفلية قصيرة عن اليوم الوطني

خطبة محفلية قصيرة عن اليوم الوطني 2021
خطبة محفلية قصيرة عن اليوم الوطني

أيها الحضور الكريم، في يومنا الوطني نهنئ أنفسنا بما حبانا الله به من وطن، هو الأبهى والأجمل، وذلك بأبناءه ومحبيه ومن يسعون لخدمته ورفعته، والقائمين على شؤونه، يخدمونه أناء الليل وأطراف النهار.

إن الوطن مكان يسكن بداخلنا، ومهما باعدت بيننا وبينه الأيام يظل في القلب والعقل والذاكرة، يقول أوليفر وندل هولمز: “الوطن هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه.”

إن الحياة مواقف، وكل إنسان هو موقف وكل أمة بحاجة إلى من يستطيع اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ومعرفة الاتجاه الصحيح في اللحظات الفارقة، والتاريخ يكتبه هؤلاء الفاعلون، الذين تمكنوا من تحقيق ما لم يحققه غيرهم، لأنهم تمتعوا بالشجاعة الكافية لإحداث فارق، يسجله التاريخ، وتمكنوا من تحرير بلدانهم، أو توحيدها تحت راية واحدة، ووقف نزيف الدماء والحروب والدمار، لتنهض البلد مستقرة أمنة.

يقول غازي عبد الرحمن القصيبي: “الوطن هو رغيف الخبز والسقف والشعور بالإنتماء والدفء والإحساس بالكرامة.”

خطبة عن اليوم الوطني السعودي

خطبة عن اليوم الوطني السعودي 2021
خطبة عن اليوم الوطني السعودي

الإخوة والأخوات، نهنئكم ونهنئ أنفسنا بذكرى توحيد هذه الأرض الطيبة، ذلك اليوم الذي اتحدت فيه القلوب، وتوافقت النفوس، وتشابكت الأيادي، ليبدأ فجر جديد وعهد جديد، تسود فيه المحبة، وتُعلى فيه قيم الإخاء والمساواة والعدل، تحت راية أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.

إن حب الوطن هو غريزة وفطرة فطر الله الناس عليها، ما بالك أن يكون هذا الوطن هو الأرض التي كرمها الله عزّ وجلّ من فوق سبع سماوات، وجعلها مكانًا لبيته الحرام، وذكرها في كتابه العزيز في الكثير من الآيات كما جاء في قوله تعالى: “وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ” إنها المكرّمة، أم القرى، التي جعلها الله مكانًا أمناًا يجبى إليه ثمرات كل شئ كما جاء في قوله تعال: “وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ۚ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.”

إنه ذلك البلد الذي يكنفه الله بدعوة أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام كما جاء في قوله تعالى: “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.”

إنه البلد الذي تضم أرضه التاريخ والتراث والشعائر الدينية، والحضارة والعلم، وتضم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وغيرها من المؤسسات العلمية التي تحتل مكانة هامة على الساحة العلمية في البحث ومستوى التعليم.

إن الحفاظ على هذا البلد والارتقاء بها وحماية أمجاد يتطلب تضافر الجهود، وقيام كل إنسان بواجبه تحت راية واحدة، وأن يسود الوئام بين الناس، وأن يعلوا من شأن الأمن والأمان والاستقرار.

إن الوطن هو الأجمل والأروع، ولا يطلب فيه الإنسان حاجة أكثر من الشعور بالأمان والحصول على فرص جيدة، وخاصة في ظل الاضطرابات التي تسود العالم من حولنا، فالإنسان بلا وطن نبتة اقتلعت من جذورها، ومهما ارتقى ونال المناصب العليا، يظل هناك شئ ما في داخله ينغص عليه سعادته، إنه الغياب عن الوطن.

خطبة عن اليوم الوطني مكتوبة

أيا وطني العزيز، إن كل كائن يحب موطنه ويعتز به، وحتى الطيور المهاجرة تقطع الفيافي والبحار من أجل أن تصل إلى الوطن، وتبني فيه أعشاشها، وتستكمل فيه حياتها، إنه شئ لا يعوض، ولا غنى عنه لأي شخص، وكما يقول بنانا بوشيموتو: “مهما ذهب الإنسان إلى بلدٍ آخر غير بلده الأم بغض النظر عن الزواج أو الدراسة. فلن يشعر بالراحة والانتماء لهذا المكان مهما حاول أن يبدي من المشاعر لذلك المكان. يحن لتراب الوطن ولا بدّ له أن يعود لذلك الوطن في يوم من الأيام..”

والإنسان الوطني يعمل ويتحمل مسؤولية بناء الوطن دون أن يتحدث كثيرًا بينما هؤلاء الذين يتغنون ليل نهار عن حب الوطن، قد لا يفعلون ذلك إلا بقدر ما يحققون الفائدة المادية من عملهم، وليس هكذا تكون الوطنية، ولا الانتماء.

إن الأمم تبنى بالعمل وليس بالشعارات، وتنمو بالإخلاص، وتزدهر بتحمل المسؤولية وبنشر قيم العدل والمساواة، وكما يقول الطيب الصالح: “آه، أي وطن رائع يمكن أن يكون هذا الوطن، لو صدق العزم وطابت النفوس وقل الكلام وزاد العمل.”

وحب الوطن هو خير كله، فهو حصن منيع أمام الغزاة والفاسدين، وهو مودّة وتعاون مع الدول الآخرى، وحسن جوار، وثقة متبادلة تحقق الخير للجميع، وتمنح الفائدة لكل من يشاركك فيها، فأنا أحب بلادي ولا أبغض البلدان والشعوب الآخرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *