خطبة دينية قصيرة جدًا

تشير الدراسات الحديثة إلى أن زمن الانتباه لدى البشر أصبح يتناقص يومًا بعد يوم، حتى أن الجيل الجديد لم يعد يهتم بقراءة أي منشور أو سماع أي أغنية أو حديث لأكثر من لحظات معدودة، ولذلك تتفاني شركات الدعاية في تقليل زمن الإعلانات، ويتفنن الكتاب في تقليص كتاباتهم حتى أصبح لدينا موقع تدوينات صغيرة لا يزيد المنشور فيها عن جملة أو جملتين، ويتفنن المغنون في تقليل زمن الأغنية حتى أن هناك أغاني لا تستغرق أكثر من 3 دقائق فقط.

ولذلك فإن الخطب القصيرة يمكن أن تتناسب مع الناس في هذه المرحلة، حيث يقوم ملقي الخطاب في المناسبات العامة بتركيز فكرته، وجعلها مختصرة وواضحة دون أن يخلّ بالموضوع الذي يريد إلقاء الضوء عليه، والأمر يحتاج ممن يلقي الخطاب إلى العديد من الإمكانيات اللغوية والبلاغية والشخصية لكي يكون خطابه مؤثرًا ويحقق المطلوب.

خطبة قصيرة جدًا

خطبة قصيرة جدًا 2021

خطبة قصيرة جدًا

أيها الزملاء والزميلات، سلام الله عليكم، نعلم جميعًا أن الصحة هي أثمن ما يملكه الإنسان، ولذلك وفي ظل استمرار انتشار متحورات فيروس كورونا، نأمل أن يحافظ الجميع على كل الإجراءات الاحترازية التي تمنع تفشي الوباء، وخاصة وأن المدرسة من أكثر الأماكن التي يمكن فيها انتقال العدوى بسهولة، ومن الإجراءات التي يجب على الجميع اتباعها، استخدام الماء والصابون في غسيل الأيدي، أو استخدام السائل المعقّم، والامتناع عن التقبيل والسلام بالأيدي، والاكتفاء بالإشارة من بعيد، مع المحافظة على مسافة أمنة بين الزملاء والزميلات، وكذلك في حال شعور أحد التلاميذ بوعكة صحية عليه أن لا يحضر إلى المدرسة، ويجب الاهتمام بتناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات، لتقوية مناعة الجسم، وتهوية الفصول والمنازل تهوية جيدة، نسأل الله العافية لنا جميعًا، والسلام ختام.

خطبة قصيرة جدًا عن الصدق

الزملاء الأعزاء، إن الصدق رفيق كل الخصال الجيدة، فهو يأتي ومعه طهارة اليد وسلامة القلب، وتحمّل المسؤولية، والنزاهة، والإيمان، والتقوى، ، أما الكذب فهو رفيق كل الخصال السيئة ويأتي ومعه الغش والخداع والنفاق والتملّق والتهرّب من المسؤولية، وغيرها من الخصال السيئة.

إن الصادق إنسان أراح نفسه وأراح غيره من متاعب وأعباء اختلاق الأكاذيب، والكاذب يضيع حياته ومجهوده في إخفاء أكاذيبه وصياغة الكذبة فوق الكذبة، ويعيش في ظل غيمة سوداء من الأكاذيب قد تتبدد في أي لحظة فينكشف ويبقى عاريًا أمام الحقيقة.

والصدق يُطبع عليه الإنسان حتى يكتب عند الله من الصادقين، حتى أن الصالحين ممن هم دون الأنبياء يطلق عليهم صديقين كما وصف الله تعالى السيدة مريم إبنة عمران أم المسيح، وهي كلمة أطلقها الله تعالى على بعض الأنبياء كما جاء في الآية القرآنية التالية: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا.” وبالصدق وصف إسحاق ويعقوب حيث قال: “فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا.” وكذلك قال عن نبيه إسماعيل: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا.” وكذلك وصف إدريس عليه السلام: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا.”

خطبة قصيرة جدًا عن بر الوالدين

أجمل خطبة قصيرة جدًا عن بر الوالدين

خطبة قصيرة جدًا عن بر الوالدين

أيها الإخوة الكرام، سلامًا عليكم طيبًا مباركًا فيه، أما بعد، إن الله تعالى قد رفع من شأن فعل الخيرات جميعًا وترك الخبائث، ولكن برّ الوالدين كان له خصوصية كبيرة عند ربّ الكون، فقد “قضى” على الناس هذا البرّ وهذا الإحسان، وجعله أمرًا مباشرًا يأتي بعد التوحيد الذي هو قلب العقيدة وروحها وحياتها، يقول الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا.”

بل أنه جعل هذا العمل مقدم على الجهاد في سبيله، وجعله من الأعمال التي يجازى فاعلها خيرًا في الدنيا والآخرة.

وبر الوالدين أمر فرضه الله تعالى من أجل إصلاح شأن الناس، فهو أعلم بخلقه، يخلقهم من ضعف ثم يمنحهم الشباب والقوة ثم يكونون في أمس الحاجة للمساعدة والرفق عندما يشيخون وتتسلل الأمراض إلى أجسادهم، فليس أقل من أن يرعاهم الأبناء الذين حرصوا على تربيتهم ومنحهم أسباب القوة والعلو، يقول تعالى في كتابه العزيز: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ .”

خطبة قصيرة جدًا عن التسامح

أيها الحضور الكريم، إن النفوس الإنسانية تختلف فيما بينها اختلافًا بيّنًا، وقد يسيء أحدهم فهم الآخر، فيتسرّع ويغضب وتحدث بسبب ذلك مشكلة كبيرة، وقد يسيء أحدهم تقدير الأمور فيقوم بفعل يحسبه جيدًا أو لن يؤثر على أحد الناس فإذا بالآخر قد تضرر منه، وقد يغضب ويرد الصاع صاعين، ولذلك فإن خُلق التسامح يمكن أن يوفر الكثير من المتاعب، ويؤاخي بين الناس، ويجعل هناك مساحة من التفهّم والتقبّل للآخر ومنحه فرصة لإصلاح أخطائه وتدارك أقوله بالشرح، دون أن يتسبب ذلك في كارثة.

يقول المهاتما غانندي: “إن قانون العين بالعين يجعل البشرية كلها عمياء.”

ويقول ربّ العزّة: “فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فاتباع بالمعروف وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ.” فالتسامح من الإحسان والله يحب المحسنين، وهو من العفو والله يعفو عن الناس ويحب من كان عفوًا كريم.

خطبة قصيرة جدًا عن الصداقة

أيها الأصدقاء أنتم نعمة من الله، ومنّة يجب أن نوفّيها حقها من الاهتمام، حتى تكبر صداقتنا وتثمر، وتبقى العمر كله، فالصداقة تجعل حياة الإنسان أفضل على المستويين الجسدي والنفسي، وبالأصدقاء يمكن أن تهون مصاعب الحياة، ويجد الإنسان من يفهمه ويهتم لأمره ويشاركه الفرح والحزن.

يقول مصطفى صادق الرافعي: “الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها، وإذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس فيك، فسائرك يحن إليه، فإذا أصبح من ماضيك بعد أن كان من حاضرك، وإذا تحول عنك ليصلك بغير المحدود كما وصلك بالمحدود، وإذا مات .. يومئذٍ لا تقول: إنه مات لك ميت، بل مات فيك ميت؛ ذلك هو الصديق.”

خطبة قصيرة جدًا عن الصبر

 

أيها الإخوة الأعزاء، لقد خلق الله تعالى كل شئ بمقدار، وكل شئ بأوان، ونظام، وإذا ما تعجّل الإنسان الخير ولم يصبر حتى يحين موعده خاب وخسر، فبالصبر تنال المنى، وقديمًا قالوا “لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر” فهل إذا ما استعجل الفلاح الحصاد سيجني الثمار؟ وهل يمكن للمرأة أن تلد طفلًا صحيح الجسد قبل الأوان المحدد؟ وهل يمكن للطالب أن يترك دراسته ويستمريء الراحة واللعب ثم ينجح ويتقدم في حياته؟

إن كل إنجاز وكل عمل وكل ما في الحياة يحتاج إلى الكثير من الصبر، نصبر على العلاج، ونصبر على مرّ الدواء، ونصبر على تلقي العلم، ونصبر على العمل، ونصبر عن المعاصي ونصبر على الطاعات، وبذلك يؤدي الإنسان رسالته في الحياة.

خطبة قصيرة جدًا عن الصلاة

الحمد لله فاطر السماوات والأرض، ومجري السحاب ومسخره بين السماء والأرض، سبحانه يعلو ولا يعلى عليه، ويعطي بلا مانع ويمنع ولا معطي لما منع، وهو اللطيف الخبير، إخواني لقد فرض الله علينا الصلاة من أجل أن نتقرّب إليه، ونتذكره في كل أعمالنا، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، وبها تعلو كلمة الله خمس مرات في اليوم، وبها يغتسل الإنسان من المعاصي، وترتفع بها درجاته في الدنيا والآخرة.

خطبة قصيرة جدًا عن العلم

إن الإنسان قد تميّز على غيره من الكائنات التي خلقها الله بالقدرة على التعلّم، وعلى تسجيل ما تعلمه، وتطبيقه، والاستنتاج المنطقي مما اكتسبه من خبرات ومعارف ليتقدم في حياته، ويطور من نفسه، حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم من تقدم تكنولوجي، وبالعلم يتفاضل الناس وتعلو الأمم بعضها فوق بعض.

وبالعلم يمتلك الإنسان القوة والرفعة، وتتمكن الدول من توفير احتياجاتها، وتحمي حدودها، وبالعلم يمتلك الإنسان إرادته، ويتحكم في حياته.

يقول الإمام عليّ بن ابي طالب:

ما لفضلٍ إلا لأهلِ العلمِ ** إنهم على الهُدَى لِمن استهدى أدلاء

وقيمةُ المرءِ ما قَد كانَ يُحسنُهُ ** والجاهلونَ لأهلِ العلمِ أعداء

فقم بعلمٍ ولا تطلُبْ بهِ بدلاً ** فالناسُ موتى وأهلُ العلمِ أحياء

خطبة عن الوطن قصيرة جدًا

إن الأرض بما عليها من بشر، فإذا كانوا أهل ثقة، يجتهدون ويعملون، ويحبون العلم ويتفانون في أداء ما عليهم من واجبات، ويعلون من شأن المصلحة العامة، كان البلد أفضل البلدان، وإذا ما شغلتهم أنفسهم، واهتم كل شخص بمصالحه الذاتية ولم يرى سوى تحت أقدامه، وصار الوطن سلعة تباع أو فندق لا يعني النزلاء منه سوى الخدمة، انهار الوطن وأصبح مكانًا غير صالح لسكن أغلب مواطنيه، فنحن الوطن وبنا يكون.

الكاتب : hanan hikal