خطبة قصيرة جداً عن الصلاة

hanan hikal
2021-10-01T21:43:12+02:00
اسلاميات
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif1 أكتوبر 2021آخر تحديث : منذ سنتين

إن الصلاة، هي كلمة مشتقّة من الصلة، وصلة الإنسان بربّه تبدأ من صلاته له، وتضرّعه إليه، وطاعة أوامره وتجنّب نواهيه، والإنسان الذي يترك الصلاة وهو مؤمن بحرمة ما يفعل هو شخص عاصي، ويجب على الناس أن تنصحه بالحسنى وأن تحببه في الصلاة، وتساعده على تقوى الله، وأن تسانده وتدعمه حتى يؤدي هذا الفرض الذي يرضي الله ورسوله.

يقول الحسن البصري: “تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة والقرآن والذكر، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه.”

خطبة قصيرة جداً عن الصلاة
خطبة قصيرة جداً عن الصلاة مميزة

خطبة قصيرة جداً عن الصلاة

الحمد لله المستحق وحده للعبادة، والذي يعلو ولا يعلى عليه، وهو الصبور الشكور ذو العرش المجيد، فعّال لما يريد، ونصلي ونسلم على من لا نبي بعده، سيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:

إن الدين النصيحة والإنسان يجب أن ينصح غيره بالعمل الصالح الذي يقرّبه من الله، وأن يكون نصحه نابعًا عن محبّة، وأن يستوفي شروط النصيحة، بأن تكون بألفاظ محببة، وبدون إحراج للشخص الذي تود نصحه، وكذا علينا أن نفعل مع تارك الصلاة.

فعلينا أن نقتضي بالرسول عليه الصلاة والسلام عندما نصح معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قائلًا: «يا معاذ علمهم كتاب الله وأحسن أدبهم على الأخلاق الصالحة، وانزل الناس منازلهم، خيّرهم وشرهم، وانفذ فيهم أمر الله. وأمت أمر الجاهلية إلاّ ما سنّه الاِسلام، وأظهر أمر الاِسلام كلّه، صغيره وكبيره، وليكن أكثر همّك الصلاة فإنّها رأس الاسلام بعد الاقرار بالدين، وذكّر الناس بالله واليوم الآخر واتبع الموعظة.»

فالأمر بالصلاة من فصول الأمر بالمعروف وبذلك يستأهل المسلمون أن يكونوا أمة وسطًا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر من ظلم وفساد وانحلال.

فهو عمل ينسجم مع الفطرة السليمة وينمّي العاطفة والسلوك الحسن وهو مصداقًا للأوامر الإلهية كما جاء في قوله تعالى: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.”

خطبة عن فضل الصلاة قصيرة

الحمد لله فاطر السماوات والأرض، جاعل من البشر رسلًا يهدون بهداه، ونصلي ونسلم على النبي الأمّي الذي أمرنا بالصلاة وعلّمنا كيفية أدائها، فالصلاة هي من أهم أركان الإسلام، وبها يتحقق الكثير من الخير للإنسان المسلم، فهي نور في القلب يهدي الإنسان في حياته، ونور في الوجه يوم أن يلقى الله ربّه، وهي تمحو الخطايا ويطهّر الله بها الذنوب وكأن الإنسان يغتسل في نهر أمام بيته خمسة مرات في اليوم فلا يبقى ببدنه شئ من الوسخ.

والصلاة بها أفضل الأعمال مثل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وبها تزكّي عن جسدك، وتتقرب إلى ربّك، وتدعوه فيفرّج كربك، وتتقرب منه فيتقرب منك كما جاء في الحديث القدسي: “إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.”

وبالصلاة ترتقي وترنفع درجاتك عند ربّك، وبها تدخل الجنّة فهي تصلح عملك كله، وبدونها يفسد عملك كله، وهي سببًا لترك الفحشاء والمنكر وذكر الله أكبر، أي أنها تدعوك للصلاح وترك المعاصي والذنوب.

وهي أول ما ستحاسب عليه يوم أن تلقى الله. وصلاة الليل من أفضل الأعمال التي تقرّب الإنسان من ربّه ويتحقق بها الكثير من الخير وذلك كما جاء في قول الحسن البصري: “ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل.”

خطبة عن أهمية الصلاة

خطبة عن أهمية الصلاة بالتفصيل
خطبة عن أهمية الصلاة

إن الصلاة أحد الأعمال التي اختصها الله بأهمية كبيرة في الدين الإسلامي، فبها يعرف الكثير عن إسلام المرء، والبعض يهملها ويضيعها غير عابئ بها، والبعض الأخر يؤديها بجسده بلا أي شعور أو خشوع، والبعض يؤديها أمام الناس نفاقًا ورياءً، والبعض يؤديها محبًّا خاشعًا لله، راغبًا فيما عنده من فضل ونعم.

وبالصلاة تطمئن النفس وتستريح من عناء التفكير في متاعب الدنيا، ويتحقق بها القرب والوصال من الخالق الذي بيده مفاتيح كل شئ وهو القادر الذي لا يعجزه شئ، وهو الخالق الرازق، فلا يعوزك شئ.

يقول يحي ابن أبي كثير: “ست خصال من كن فيه فقد أستكمل إيمانه: قتال أعداء الله بالسيف، الصيام فى الصيف، أسباغ الوضوء فى اليوم الشاتى، التبكير إلى الصلاة فى اليوم المطير، ترك الجدال و المراء و الحق معك، الصبر على المصيبة.”

خطبة عن تارك الصلاة

إن من يترك الصلاة إنما يفوته الكثير من الخير في دينه وخلقه وبدنه، فبها يتحقق رضا الخالق عليك، وتؤدي ما عليك من فرض، وتنال البركة في العمر والرزق، ولقد أجمع علماء الأمة على أن من تركها وهو مؤمن بها إنما هو فاسق، ومن تركها وهو غير معتد بها فهو كافر.

يقول ابو القاسم الشابي:

صل يا قلبي إلى الله ، فإن الموت آت

صل فالنازع لا تبقى له غير الصلاة

خطبة جمعة قصيرة جدًا عن الصلاة

الحمد لله غافر الذنوب وقابل التوب شديد العقاب ذو الطول، سبقت رحمته عدله، وسبقت مغفرته غضبه، وهو الحي القيوم الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون، وصلى اللهم وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أزكى السلام. أما بعد؛

يا عباد الله إن المساجد تشكو هجرة الساجدين، وانصراف العامرين، وإهمال الغافلين، وذلك إنما يجلب على الأمة الهوان، فعزها في الالتزام بأوامر الله وتجنّب نواهيه، يقول عمر بن الخطاب: “نحن قوم اعزّنا الله بالإسلام فإذا التمسنا العزّة فيما دونه أذلنا الله.”

إن الحياة الدنيا هي فرصة فاغتنمها ولا تضيعها فتضيع آخرتك وصلي لله، فالصلاة هي النور الذي يفتح لك الله به أبواب الجنّة ويحطّ عنك به الخطايا، ويرفع لك به الدرجات في جنّة العلا. والصلاة من أعمال البرّ التي قال عنها الله عزّ وجلّ: “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ.”

خطب دينية مؤثرة عن الصلاة

يا عباد الله، إن الله الذي خلقكم وصوركم فأحسن صوركم، ورزقكم، وستركم، وأفاض عليكم بنعمه التي لا تعد ولا تحصى، يأمركم بأداء الصلوات الخمس فهل أنتهم فاعلون؟

إن الصلاة كانت على المؤمن كتابًا موقوتًا يؤديها في مواعيدها التي فرضها الله لحكمة عنده، وهو الذي أمركم بالحفاظ عليها في قوله تعالى: “حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ.”

ولقد منّ الله على أمّة محمد ليلة أن أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بأن جعل الصلوات خمس وثوابها خمسين صلاة كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به خمسين صلاة ثم نقصت حتى جعلن خمساً ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وأن لك بهذه الخمس خمسين.” فكن على العهد ولا تبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم.

خطبة محفلية عن الصلاة

أيها الحضور الكريم، إن الصلوات على ما فيها من فوائد دينية وتعبدية، وعلى ما فيها من ثواب وأجر أعدّه الله للمؤمنين، فيها الكثير من المنافع الجسدية والنفسية، فهي مطهرة للبدن، وفيها تمارس بعض الحركات الرياضية التي تحسن من صحّتك، وهي تهديء النفس وتروّح عنها، وتزيل ما بها من مشاعر قلق واكتئاب، وكلها أفضال تجعل منها عملًا عظيمًا مباركًا فيه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *