معلومات عامة عن القرفة
القرفة هي واحدة ضمن أقدم التوابل التي عرفها الإنسان حيث تم استخدامها في تحضير الكثير من العقاقير الطبية والمستحضرات الكيميائية وكذلك العطور وبعض كريمات البشرة، حيث تعد دول شرق آسيا وحوض البحر المتوسط الموطن الأصلي لزراعة أشجارها.
عرفها القدماء المصريين واستخدمها الأطباء بشكل كبير في علاج بعض الأمراض الخاصة بالجهاز الهضمي والتنفسي، وذلك بسبب احتوائها على عدد كبير من العناصر الطبيعية والفيتامينات والمعادن التي تحارب البكتيريا وذات تأثير فعال على مختلف الأمراض في الجسم.
تعد ضمن التوابل النادرة ذات المذاق المعتدل حيث تستخدم في تحضير مختلف أنواع الحلوى وكذلك تتبيل الدواجن واللحوم والأسماك، ويمكن أن يتم تناولها كمشروب دافئ أو تضاف للقهوة أو الحليب وكذلك الزنجبيل وبعض المشروبات العشبية.
وعلى الرغم من ذلك فإن هناك تأثير سلبي يحدث للجسم عند تناولها بشكل مستمر أو بكميات كبيرة، ولذلك دعونا نتعرف على اضرارها وفوائدها أيضًا وذلك في السطور التالية فتابعونا.
ما لا تعرفه عن اضرار القرفة
أضرار القرفة لمرضى السكر
- أجريت بعض الدراسات الحديثة عن تأثير القرفة على الجسم وخاصة مرضى السكري حيث أثبتت تعرض أولئك المرضى للدوار الشديد والشعور بالتعب والإنهاك وقد تصل إلى حد الإغماء، وفي الحالات الطبيعية يحدث انخفاض ملحوظ في نسبة الجلوكوز في الجسم.
- أوضح العلماء أنها تعمل على زيادة نسبة الأنسولين وخفض مستوى السكر وتتعارض مع بعض عقاقير السكر مما يسبب مشاكل صحية عند تناولها بكميات كبيرة أو بشكل متواصل.
هل القرفة تخفض الضغط؟
- تعمل على خفض ضغط الدم بصورة كبيرة عند تناولها حيث تعمل على تمدد الشرايين والأوعية الدموية وخفض نسبة الكوليسترول فهي بذلك تصبح سلاح ذو حدين.
- يتأثر بها كثيرًا مرضى ضغط الدم وقد تؤدي إلى حدوث إعياء شديد.
- ولكن من يعاني من ضغط الدم المرتفع يمكنه تناول كوب دافئ منها فذلك يساعد على ضبط وتنظيم ضربات القلب.
أضرار القرفة على الكلى
- على الرغم من أنها تؤثر بشكل إيجابي على الكلي ولكن عند تناولها بصورة مستمرة فإن الكلى يحدث بها خلل طفيف حيث يرتفع تركيز بعض المركبات في الجسم مثل اليوريك اسيد واليوريا.
- تسبب تجمع الأملاح في الكلى واحتباس السوائل ولذلك يفصل أن يتم الاعتدال في تناولها سواء كانت بصورة مباشرة أو عن طريق اضافتها للطعام.
أضرار القرفة على الكبد
- من بين اضرارها الأكثر خطورة على الإطلاق هو حدوث تلف في خلايا الكبد خاصةً عند تناول القرفة الصينية وهي الأكثر شيوعًا على عكس القرفة السيلانية؛ وذلك بسبب تركيز مادة الكومارين في الجسم والتي بدورها تؤدي إلى حدوث تسمم في الكبد وتلف بعض الأجزاء به عند تناولها بكميات كبيرة خلال فترة قصيرة.
- ولكن لا يقصد هنا إستخدامها ضمن التوابل الخاصة بالطعام حيث أن تلك الكمية تختفي بشكل كبير في الطهي ولا تؤثر على الصحة مقارنة بتناولها هكذا على شكل شراب ساخن أو على هيئة كبسولات.
تفاعل القرفة مع الأدوية
- هناك بعض العقاقير الطبية التي قد تحدث أثر سلبي على الجسم يصل إلى حد التسمم أو الوفاة عند تناولها مع ذلك العشب خاصةً تلك التي تحتوي على بعض المواد الفعالة مثل الستاتين والأسيتامينوفين.
- تتفاعل مع بعض العقاقير التي تعالج ضغط الدم المنخفض ومرض السكري والأدوية المخصصة لعلاج تليفات الكبد ولذلك يفضل دومًا الرجوع إلى الطبيب المختص قبل تناول المشروبات العشبية ذات التأثير الفعال على الجسم وخاصة القرفة.
تعرف على أهم فوائد القرفة
تختوي على عدد من الفوائد الصحية والتجميلية للجسم والبشرة فنجد على سبيل المثال:
ترفع معدل حرق الدهون في الجسم
- لمن يعاني من السمنة المفرطة يمكنه أن يداوم على تناول كوب منها على الريق أو بعد الوجبات الدسمة.
- تعمل على زيادة معدل الحرق في الجسم والتخلص من الكوليسترول الضار المتراكم على جدار الشرايين.
- تساعد على الشعور بالامتلاء والشبع وبالتالي يرفض الشخص الطعام.
- تعالج حالات الإمساك المزمن خاصةً عند إضافة اعواد من القرنفل إليها وقليل من الزنجبيل.
تدخل في صناعة الروائح والمستحضرات التجميلية
- تعد القرفة السيلانية أحد المكونات الرئيسية التي تدخل في صناعة العطور حيث تتميز بتأثير فعال ورائحة نفاذة.
- تدخل في صناعة بعض المستحضرات التجميلية للبشرة والجسم ليس فقط بسبب رائحتها الجذابة ولكن بسبب تأثيرها الفعال على البشرة حيث تعمل على قتل البكتيريا والفطريات التي تتراكم على سطح الجلد ومن ثم تسبب ظهور البثور السوداء وحب الشباب.
علاج اضطرابات الهرمونات وتكيس المبايض
- تعالج إضطرابات الهرمونات التي تصيب بعض الفتيات بسبب حدوث خلل في هرمون الإستروجين والتي تسبب تأخير نزول الدورة الشهرية،
- لمن تعاني من متلازمة تكيس المبايض والتي تؤثر بشكل عكسي على حدوث الإنجاب فيمكنها المداومة على شربها مع الحليب أو بعض الأعشاب الأخرى.
- تعالج ذلك التكيس وتزيد من فرص الإنجاب وتنشط المبايض وبالطبع يتم ذلك تحت إشراف الطبيب ومع تناول بعض العقاقير الطبية الأخرى.
