إذاعة مدرسية عن الكذب كاملة الفقرات

يحيى البوليني
2020-09-26T22:42:43+02:00
اذاعة مدرسية
يحيى البولينيتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان25 يناير 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

إذاعة عن الكذب تأثيره على المجتمع
إذاعة مدرسية عن الكذب وأضراره وبعض من الآيات القرآنية والأحديث التي تحرمه

الكذب خُلُق مَذموم وليس من أخلاق المؤمنين وهو خُلُق يغضب الله ورسوله والمؤمنين بل هو من أخلاق المنافقين الذين غضب الله عليهم وينذر صاحبه إذا استمر عليه أن تختم له بخاتمة سيئة، ويكون مصيره مصيرَ المغضوب عليهم.

مقدمة إذاعة مدرسية عن الكذب

الكذب أخطر وأقبح آفة من آفات اللسان وأشدها خطراً على صاحبه وعلى المجتمع ككل، وهو الطريق اليقيني الذي يفضي إلى النار، كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): “وإياكم والكذب! فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار” رواه البخاري.

الكذب لا يعبر إلا عن ضعف شخصية صاحبه وعدم قدرته على المواجهة، فيلجأ إلى الكذب تدعيماً لموقفه كالنعامة التي تخفي رأسها عن مواجهة مشكلاتها، ولو كان الإنسان صاحب شخصية قوية لاستطاع أن يتصدى لكل موقف بصدق ووضوح.

إذاعة مدرسية عن الكذب والصدق

أسباب الكذب للإذاعة المدرسية:

  • الخوف من النقد: من أسباب الكذب أن يخشى الإنسان على صورته أمام الناس ويخشى من انتقادهم له، فيعالج المُشكلة بمشكلة أكبر وهي أن يدعي كذباً أنه فعل شيئاً صالحاً وهو لم يفعله أو إنه يفعل الخطأ ويدعي عدم فعله للتفاخر أو لتحقيق مكسب دنيوي أو يَتوهم بمكانة غير مكانته وسلوكيات غير سلوكياته.
  • هناك الكذب التبريري وهو الكذب للخوف من العقاب أو العتاب، ككذب الابن على أبيه، وكذب الطالب على معلمه، فهو يخشى العقاب أو اللوم فيكذب عليهم بما يرضيهم وهو لا يدري أن الكَذب ساقه قصيرة، وأنه لا بد عن يوم يأتي تتضح فيه الحقائق وساعتها سيسقط من نظر الجميع
  • هناك كذب يؤثر فيه الكاذب تحقيق مصلحة عاجلة، ولا ينظر فيها إلى العاقبة ككذب الخاطب على أسرة خطيبته، فهو يريد التقدم لهم ويريد قبوله، فيدعي ما ليس فيه لإيهامهم والتدليس عليهم.
  • هناك نوع أخطر وهو أن الكذب قد يفشو في مجتمع أو شريحة من المجتمع تمثل البيئة المحيطة للإنسان، فلا يجد فيه منكراً على ما يفعل بالتالي يجد أن الصدق قليل وأن الكذبَ مُنتشر فيستهين بحجم الجريمة، ويعتاد لسانه الكذب حتى إنه لا يشعر به ويعتبره هو الأصل.
  • هناك كذب لقلة أو سوء التربية من الوالدين لابنهما، فقد ينشأ الشاب في بيت يكذبُ الأبوان دون انتباه في أشياء يعتبرونها هينة صغيرة، ولكن هذه المواقف تترسخ في وجدان الابن ويعتبر أن الكذب جائز وهو الأصل.

في النهاية، السبب الأهم في الكذب هو قلة مُراقبته لله وعدم الخوف منه، فمن يُراقب الله ويوقن أن الله (عز وجل) يراه يصعب عليه أن يستهين بالكذب، فما سُئل رسول الله عن الإحسان قال: “الإحسان أن تَعبدَ الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك” البخاري، وفي رواية في مسلم: “أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك”.

فقرة القرآن الكريم عن الكذب للإذاعة المدرسية

للخطورة الشديدة لقضية الكذب على الفرد والمجتمع اهتم القرآن الكريم بها وركز عليها، ولذا وردت كلمة الكذب ومُشتقاتها في القرآن الكريم أكثر من مائتين وخمسين مرة.

– ربط الله بين الكذب والنفاق لأنها قرينان متلازمان، فجاء في سورة البقرة وصف قلوب المنافقين بأنها مُصابة بمرض وزادهم الله مَرضاً فوق مرضهم، وكان السبب في ذلك هو إصرارهم على الكذب، فقال الله (عز وجل): “فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ”، البقرة/10، وشَهد الله على المنافقين بأنهم كاذبون، وهل بعد شهادة الله شهادة! فقال (سبحانه): “إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ” سورة المنافقون/ 1.

– وحذّر الله الكاذبين من المصير المحتوم يوم القيامة، إذ يَسمّهُم على وجوههم بالسواد حتى يعرف أهل المحشر جميعاً جريمتهم، فيقول (سبحانه): “وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ” سورة الزمر/60.

– أخبرنا ربنا (سبحانه) أنه مُطَّلع على كل كلمة تخرج من أفواهنا، وهناك مَلَكان يُسجلان كل ما يُصدر منا، قال (تعالى): “مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ” سورة ق / 18.

– حجب الله عن الكاذب الهداية، فقال (سبحانه): “إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ” سورة غافر/ 28.

فقرة عن حديث شريف عن الكذب للإذاعة المدرسية

رَكز الرسول (صلى الله عليه وسلم) على تذكير صحابته دوماً بخطورة الكذب والتنبيه على ذَمَّهُ حتى لا يقع فيه المسلمون، فما كان خُلُق أبغض منه بالنسبة له، فتقول أم المؤمنين عائشة (رضى الله عنها): “ما كانَ خلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) منَ الكذبِ ولقد كانَ الرَّجلُ يحدِّثُ عندَ النَّبيِّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) بالكذبةِ فما يزالُ في نفسِه حتَّى يعلمَ أنَّهُ قد أحدثَ منها توبةً” صحيح سنن الترمذي.

بَيَّن لهم (صلى الله عليه وسلم) أن الكذب مُلازم للنفاق بل يمكن القول بأن الكذب يساوي ثلث النفاق أو ربعه، فيعلمنا النبي أن الكذب جزء من أربعة أركان للنفاق عن عبد الله بن عمرو (رضى الله عنهما) قال: “قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (أربع من كُنَّ فيه كان مُنافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خُلَّة مِنهن كانت فيه خُلَّة من نفاق حتى يدعها: إذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غَدَر، وإذا وعَدَ أخلف، وإذا خاصم فَجَر)” رواه البخاري ومُسلم واللفظ له.

وقال مُحذراً منه -في رواية أخرى- أشد التحذير أنه ثلث النفاق، فعن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من علامات المُنافق ثلاثة إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم)، رواه مسلم.

ونلحظ في الحديثين أنه بدأ بالكذب خاصةً بين كل الخلال السيئة لأن الكذب أصلُ لكل البلاء الذي يصيب دين الإنسان، ولأن الإنسان الصادق إذا إلتزم بالصدق لن ينجر إلى خيانة العهد ولا خيانة الوعد ولا خيانة الأمانة.

من شدة بغضه للكذب وأهله سُئل النبي (صلى الله عليه وسلم): “أيكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم، قيل: أيكون بخيلاً؟ قال: نعم، قيل: أيكون كذاباً؟ قال: لا” رواه مالك مرسلاً عن صفوان بن سليم.

فقد تضطر الظروف والضعف البشري أن يكون المؤمن جباناً يخشى على نفسه وعلى أولاده أو ممتلكاته، وهذا ضعف مُتفهم وكثير ما يحدث لبعض المؤمنين إذا ووجهوا بقوة أقوى منهم، ومن الجائز أن المؤمن لضعف نفسه ونتيجة حرصه على المال أن يكون بخيلاً، ومع ذلك البخل وهو خُلُق مَذموم إلا أنه متفهم أيضاً، فالناس مُتفاوتون في الحرص على المال والبخل به، ولكن لا يمكن للظروف أن تجعل المؤمن كذاباً، فالكذب لا يمكن أن يصل للمسلم، ولا يكون خُلقاً له أبداً، فالكذب يفتح له كل الشرور والآثام.

وأيضاً الجُبن والبُخل صفتان قد تكونان في الطبائع البشرية فلا يملُك الإنسان تغييرهما، ولذلك حينما سُئل الرسول عنهما قال يمكن أن يتصف بهما المؤمن، ولكن الكذب صفة مُكتسبة لذا نهى الرسول (عليه الصلاة والسلام) عنه.

حذرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) من أن الكذب لا يأتي بمفرده، بل يؤدي إلى ما هو أخطر منه، فعن عبد الله ابن مسعود (رضى الله عنه) قال: “قَالَ رَسُولُ اللَّه (صلى الله عليه وسلم): (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)” متفق عليه.

فالكذب يؤدي إلى خطرين شديدين، أن يكتب قائله ومتحريه عند الله كذاباً ويؤدي إلى الفجور، لتكون المُحصلة أن يقذف به الكذب إلى النار.

وضح النبي (صلى الله عليه وسلم) للمؤمنين إنه لا توجد كذبة بيضاء وأخرى سوداء، فالكذبة تُكتب كَذبة والكُذِيبَة (تصغير الكذبة) تُكتَب أيضاً كُذيبة عند الله حتى يَعتاد المسلم نظافة اللسان من كل قول يخالف الحقيقة.

فمن الكذب الذي يمارسه معظمنا دون أن يشعر، كأن يكون ضيفاً ويُقدِّم له طعام أو شراب ويرغبه ثم يتحرج من المُضيف، ويقول: “لا أرغب فيه”، فهذا يعتبر كذبا.

فعن أسماء بنت يزيد (رضى الله عنها) قالت: “يا رسول الله، إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه، يُعَد ذلك كذبًا؟ قال النبي (صلى الله عليه وسلم): (إن الكذب يكتب كذبًا حتى تكتب الكُذَيْبَةُ كُذَيْبَةً)”. أخرجه الإمام أحمد وابن أبي الدنيا بسند فيه مقال.

ومن الكذب أيضاً أن يبالغ الإنسان للإكثار، فيقول لأخيه لقد اتصلت عليك مائة مرة أو لقد طرقت الباب مائة مرة، فهذا يُعد من الكذب أيضاً.

ومن الكذب أن يتكلم الإنسان دون تحرِ للصواب ودون ثبات بإن يقول: “سَمعتُ كذا” فعن أبي هريرة (رضى الله عنه): “قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع)” رواه مسلم، وقال أبو مسعود لعبد الله لأبي مسعود: “ما سَمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول في زعموا؟ ‏‎قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (بئس مطية الرجل زعموا)” السلسلة الصحيحة .

وأخيراً من أشد ذنوب الكذب أن يكذب الرجل ليضحك الناس، كمن يقول ما تسمى بالنكتة ليضحك الناس، وخاصةً إن كان فيها إساءة لشخص مُعين أو قبيلة مُعينة أو أهل بلد معين، فتصبح أشد ذنباً، فيقول بَهْزُ بن حكيم حدثني أبي عن جدي: “سَمعتُ النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: (ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم، فيكذب ويل له، ويل له)” قال الترمذي: هذا حديثٌ حَسنٌ.

ما هي الحكم عن الكذب للإذاعة المدرسية؟

 - موقع مصري

من الحكم العظيمة أيها الطلاب التي قيلت في الكذب للإذاعة المدرسية

  • قال عُمر بن الخطاب (رضى الله عنه): “لأنْ يَضعنيَ الصدقُ -وقلَّما يفعل- أحبُّ إليَّ من أن يرفعنيَ الكذبُ -وقلَّما يفعل-“. فهو مُستمسك بالصدق مهما كانت آثاره ومُبتعد عن الكذب مهما كان إغراؤه، ولذلك قال (رضى الله عنه) أيضاً: (مَا كَذَبْتُ كَذْبةً منذ شَدَدْتُ عليَّ إزاري -أي: بَلَغْت) , لأنهم كانوا يترفعون بأنفسهم عن مخازي الكذب
  • قال علي بن أبي طالب (رضى الله عنه): (قد يبلغ الصَّادقُ بِصِدْقِهِ، مَا لَا يَبْلُغُه الكَاذِبُ باحْتِيَالِهِ)، إذ قد يفتح الله للصادق أبواب الفرج، وقد يتحقق له من الخير ما يغنيه عن الكذب عشرات المرات
  • (مَنْ اسْتَحْلَى رَضَاعَ الْكَذِبِ عَسُرَ فِطَامُهُ).
    وبالفعل قلما يتخلص الكاذب الذي اعتاد الكذب واستمراره وصار عسيراً فطامه منه، والأولى أن يتركه الشاب كُليةً منذ نشأته لينشأ على الصدق حتى لا يصبح عسيراً عليه تخلصه من الكذب
  • “إذا كان الكذب ينجي فالصّدق أنجى”.
    فمن ظَنّ إنه يكذب لينجو، فهو مُخطئ فالكذب هاوية سحيقة، ويكفي أنه يجمع على نفسه ذنبين؛ ذنب الأمر الذي أراد إخفاءه وذنب الكذب، والنجاةُ، كل النجاةُ في قول الصدق مهما كانت آلامه، وإنك سوف تحترم نفسك إن أوذيت وأنت تقول الصدق من إنك تنجو بقول الكذب لأنك إن نجوت من البشر بالكذب، فكيف تنجو أمام الله؟!
  • “إنّ هناك لحظة في الحياة نكره فيها الكذب أشد الكره! إنّها اللحظة التي يكذب فيها علينا أحدهم”.
    نعم إننا لا ندرك تأثير كذباتنا ولا نشعر بإحساس من كَذبنا عليهم إلا حينما يَكذب علينا شخصٌ آخر، ويوهمنا بصدقه في كلامه أو في عهده أو وعده، حينها نستشعر مرارة الكذب ونشعر باحتقارنا له، ونتذكر كم احتقرنا أقوام لأننا كذبنا في عهدنا أو وعدنا أو كلامنا معهم، بينما كانوا يصدقوننا.
  • “ليس لأحد ذاكرة قوية بما فيه الكفاية لكي تجعل منه كاذباً ناجحاً”.
    وبالفعل الكاذب عندما يحكي الرواية الكاذبة التي اخترعها ينسى بعض تفاصيلها بمرور الوقت، وكلما تقادم عَهدها نسي أغلبها لأنها لم تَنطلق من حقيقة واقعة، بينما الصادق لو طلبت منه أن يعيد الموقف الذي حدث مائة مرة لأعاده كما رواه أول مرة.
    ولذلك قالت العرب “إذا كنت كذوباً، فكن ذكوراً”، أي مهما حاولت أن تتذكر ستقع وسينكشف أمرك، ويظهر على الناس جميعاً كَذبك، وهذا وَعيد للكاذبين بأن الله سيفضح أمرهم عاجلاً كان أم آجلاً.
  • “أقصى عقوبة للكاذب هو أنه لا يصدق أحداً”.
    إن الكاذبَ يعاقب بعقوبة عجيبة لا يشعر بها في بدايتها إلى أن تتمكن منه، فتؤرق ليله وترهق نهاره، ألا وهي أنه حين يَكذب ويتحرى الكذب، ومن ثم يُخالط الكاذبين ويتخذهم صُحبة يَظن أن الناس جميعاً كاذبين مثله، فيحرم من طمأنينة الصدق، فإن تزوج فلن يصدق زوجته وسيعاملها دائماً بمبدأ الشك في كل كلماتها وتصرفاتها، وإن أنجب فسيشك دوماً في أقوال وتصرفات أولاده، وإن شارك في تجارة أو باع أو اشترى سيكون الشك بالكذب محاصراً له، وهذا من أشد العقوبات.
  • قال الحكماء: (الْكَذَّابُ لِصٌّ؛ لِأَنَّ اللِّصَّ يَسْرِقُ مَالَكَ، وَالْكَذَّابُ يَسْرِقُ عَقْلَكَ)، نعم هو لص لأن يسرق عقلك ويحاول إيهامك بأن الباطل حق وأن الحق باطل، يغير لك المفاهيم والحقائق ويقلبها ويعكسها، هو لص بمعنى الكلمة لأن يسرق كل جميل ويدعيه لنفسه بالكذب وينسب كل سوء منه إلى غيره.
  • وقالوا أيضاً: (الْخَرَسُ خَيْرٌ مِنَ الْكَذِبِ، وَصِدْقُ اللِّسَانِ أَوَّلُ السَّعَادَةِ)، فالخَرس وأن كان ابتلاء إلا أنه إذا حجب عنك الكذب، فهو مِنحة لا مَحنة، فإذا خيرت بين الخرس والكذب فاختر الخرس، وصِدق اللسان أول طرق السعادة لأنه الطريق الذي يوصل إلى البر والبر يوصل إلى الجنة كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والجنة هي السعادة الكاملة.

 تعرف إنك كذاب - موقع مصري

قصيدة شعر عن الكذب للإذاعة المدرسية

اهتم الشعراء في شعرهم بالحديث عن ذَمّ الكذب ومَدح الصدق، فقالوا:

  • الكِذْبُ يُرْدِيكَ، وَإنْ لَمْ تَخَفْ * وَالصِّدْقُ يُنْجِيكَ عَلَى كُلِّ حَالْ
    فانْطِـقْ بِمَا شِـئتَ تَجِدْ غِبَّـهُ * لَمْ تُبْتَخَـسْ وَزْنَةَ مِثْقَـالْ

فالكذب يردي أي يقتل الإنسان أو يورده في مهاوي الردى والصدق ينجي في كل الأحوال.

  • كَذَبْتَ، وَمَنْ يَكْذِبْ فَـإِنَّ جَـزَاءَهُ * إذَا مَا أَتَى بِالصِّدْقِ أنْ لا يُصَدَّقَا
    إذَا عُرِفَ الكذَّابُ بالكِذْبِ لَمْ يَزَلْ * لَدَى النَّاسِ كَذَّابًا، وَإن كانَ صادِقَا
    وَمِنْ آفَةِ الكذَّابِ نِسْـيانُ كِذْبِـهِ * وتَلْقَاهُ ذَا فِقْـهٍ إذَا كانَ حَـاذِقَا

فجزاء الكاذب في الدنيا أن لا يصدقه أحد في أي كلمة حتى لو كان صادقاً لأنه عوقب بما يستحق.

  • نصحنا شاعر آخر بتعويد اللسان على قول الصدق فقال:

عوِّد لسانَك قولَ الخيرِ تحظَ به *** إن اللسان لما عوّدتَ معتادُ

مُوَكَّلٌ بتقاضي ما سننتَ له *** فاخترْ لنفسِك وانظرْ كيف ترتادُ

فكل ما اجتهدت في إلزام نفسك به سيُصبح عادة وسَجية لك، نعم قد تجد مَشقة لكن لا تيأس فالحلم بالتحلم، والصبر بالتصبر.

  • ذمَّ شاعر الكذب، وقال إنه يذهب مروءة الإنسان، فقال:

وَمَا شَيْءٌ إِذَا فَكَّرْتَ فِيهِ                بِأَذْهَبَ  لِلْمُرُوءَةِ وَالْجَمَالِ

مِنَ الْكَذِبِ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ             وَأَبْعَدَ بِالْبَهَاءِ مِنَ الرِّجَالِ

وفعلاً الكذب يذهب المروءة، إان افتضاحه أمر حتمي ولو بعد حين، فإذا كُنت قادراً على خداع بعض الناس لبعض الوقت، ولكنك لن تكون قادراً على خداع كل الناس كل الوقت.

  • قال شاعر مبيناً حقيقة واقعة، وهي أن الصدق يرفع شأن صاحبه، بينما الكذب يشينه ويضع من قدره، فقال:

كَمْ مِنْ حَسيبٍ كَريمٍ كَانَ ذَا شَرَفٍ * قَدْ شَانَهُ الكِذْبُ وَسْطَ الحَيِّ إذْ عَمَدَا

وآخَـرٍ كَانَ صُعْلُوكـًا فشَـرَّفَهُ * صِـدْقُ الحَدِيثِ وَقَوْلٌ جَانَبَ الفَنَـدَا

فصـارَ هَذَا شَـرِيفًا فَوْقَ صَـاحِبِهِ * وَصَـارَ هَذَا وَضيعًا تَحْتَـهُ أَبَـدَا

فيرفع الصدق صاحبه، وإن كان الرجل قبل ذلك وضيع الشأن والمقام، بينما يضع الكذب ويحُطّ من قَدر صاحبه، وإن كان قبل ذلك رفيع القدر والمقام.

  • يؤكد الشاعر الكبير أحمد شوقي أن الصدق والكذب لا تظهرهما الأقوال فقط، وإنما الأعمال فهي الأصدق في التعبير، فالادعاء سهل على كل الناس بينما إثبات ذلك الادعاء هو الأصعب وهو الأقوى تأثيراً، فيقول:

والمرء ليس بصادق في قوله *** حتى يؤيد قوله بفعال

  • يقول الشاعر القديم زهير بن أبي سلمى عن أجود الشعر ليس أكثره بلاغة أو جودة شعرية بل أشعر بيت تكتبه هو البيت الذي تكتبه وأنت صادق فيه، فيقول:

وإن أشعر بيت أنت قائله  *** بيت يقال إذا أنشأته صدقاً

فالتفاخر الكاذب والنصيحة الكاذبة لا تنتج شعراً جيداً ولا عملاً جيداً ، لأنه هو القائل:

ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم

  • نختم الشعر عن الكذب للإذاعة المدرسية بهذا البيت الذي يجب أن يكتب ويُعلق في البيوت ودور العلم لسهولة حِفظه وعظم معناه وعموم نفعه، فيقول فيه الشاعر:

الصِّدْقُ فِي أَقْوَالِنَا أَقْوَى لَنَا *** وَالكِذْبُ فِي أَفْعَالِنَا أَفْعَى لَنَا

قصة قصيرة عن الكذب

القصة الأولى من رؤيا للنبي (صلى الله عليه وسلم):

ففي الحديث الذي رواه البخاري (رحمه الله) عن سَمرة بن جندب (رضى الله عنه) قال: “كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مما يكثر أن يقول لأصحابه: (هل رأى أحد منكم من رؤيا؟)، قال: (فيقص عليه من شاء الله أن يقص)”.

ولكن هذه الرؤية رآها النبي بنفسه، وهي رؤيا طويلة رأى فيها ملكين أخذا بيده وأرياه مَشاهد مُختلفة من عذاب الكافرين والعصاة وجاء فيها وفيها: (فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيدٍ وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ قَالَ وَرُبَّمَا قَالَ أَبُو رَجَاءٍ فَيَشُقُّ قَالَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الْأَوَّلِ فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى … ).

ويتضح من هذه الرؤيا أن عذابَ الرجل شديد لرجل مُستلق على الأرض، بينما ملك بسكين يقطع الجانب الأيمن من وجهه ثم ينتقل للجانب الأيسر، ويفعل به مثلما صنع ثم يلتئم جانبه الأيمن ليكرر فعله به.

فسأل الرسول (عليه الصلاة والسلام) عن تفسير ما رآه فقيل له: “أَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إِلَى قَفَاهُ وَمَنْخِرُهُ إِلَى قَفَاهُ, وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذِبُ الْكَذِبَةَ تَبْلُغُ الْآفَاقَ” فكانت عاقبة كِذبه هذا العذاب الشديد، فهذا هو الكاذب وهذا جزاؤه.

القصة الثانية من حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، يحكيها لنا عبد الله بن عامر (رضى الله عنه فيقول): “دعتني أمِّي يومًا ورسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) قاعدٌ في بيتِنا فقالت تعالْ أعطيكَ فقال لها رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): «وما أردتِ أن تُعطِيه؟» قالت: أُعطيه تمرًا. فقال لها رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): «أما إنكِ لو لم تُعطيه شيئًا كُتِبَت عليكِ كذبةً»”. رواه أبو داود.

وفي هذه القصة يُعلِّم النبي فيها أمتهُ أن كل قَول لا يوافق الحقيقة حتى لو صَدر مع طفل صغير يُعتبر كذباً، وتكتبه الملائكة الموكلة بكتابة كلمات ابن ادم على أنها كذبة، وذلك ليحترس الجميع.

القصة الثالثة للإذاعة المدرسية عن الكذب

هي قصة حوار في سَفر بين الرسول (صلى الله عليه سلم) ومعاذ بن جبل (رضى الله عنه)، وفيه يستثمر الرسول طول الطريق فيعلم فيه أصحابه ومن بَعده المؤمنين جميعاً العلم الذي ينفعهم في دنياهم وآخرتهم.

فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ. قَالَ « لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ». ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ». قَالَ ثُمَّ تَلاَ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) حَتَّى بَلَغَ (يَعْمَلُونَ) ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ». ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ». فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

فيقول (صلى الله عليه وسلم): “كف عليك هذا” فتعجب معاذ الذي كان يظن أن الكلمات لا تكتب ولا تؤثر، فاخبره رسول الله بالصواب أن الذي يَكب الناس على مناخرهم في النار حصائد ألسنتهم، فحري بنا جميعاً أن نضبط ألسنتنا عن كل ما يغضب الل، ومن أهمهم الكذب.

القصة الأخيرة: الصدق ينجي المؤمنين قصة الإمام الشافعي في طفولته.

دخلت أُم الإمام الشافعي، فقالت له: “انهض يا محمد جهزت لك ستين ديناراً لتلحق بالقافلة التي سترحل إلى مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لتتلقي العلم على أيدي شيوخها الأفاضل وفقهائها الأجلاء، فوضع مُحمد بن إدريس كيس نقوده في جيبه فقالت له أمه: “عليك بالصدق” ولما تهيأ الصبي للخروج من القافلة عانق أمه، وقال لها: “أوصني” فقالت الأم: “عليك بالصدق في كل الأحوال، فإن الصدق ينجي صاحبه”.

وخرج الشافعي مع القافلة إلى المدينة المنورة، وفي الطريق خرج قطاع الطرق وهاجموا القافلة وسلبوا كل ما فيها، ورأوا الشافعي غلاماً صغيراً، فسألوه: “هل معك شيء؟”، تذكر محمد بن إدريس الشافعي وصية أمه، فقال: “نعم معي ستون دينار”، فنظر اللصوص إلى الصبي وسَخروا منه وحسبوه أنه يهذي، يقول كلاماً لا معنى له، أو أنه يسخر منهم، وتركوه وعاد قطاع الطرق إلى الجبل، فدخلوا الكهف ووقفوا أمام زعيمهم.

فسألهم: “هل أخذتم كل ما في القافلة؟” قال اللصوص: “نعم سلبنا أموالهم وأمتعتهم إلا غلاماً سألناه عما معه، فقال: “معي ستون ديناراً”، فتركناه احتقاراً لشأنه، ونظن أن به خيلاً في عقله، فقال زعيم قطاع الطرق: “على به”.

فلما جاءوا به بين يدي زعيم اللصوص قال له: “يا غلام ماذا معك من النقود؟” قال الشافعي: “معي ستون دينار فبَسط زعيم اللصوص كفه الكبيرة وقال: “أين هي؟” فقدم محمد بن إدريس النقود إليه، فسكب زعيم قطاع الطرق كيس النقود في كَفه وراح يهزها ثم أخذ يعدها وقال في عجب: “أمجنون أنت يا غلام” فتساءل الشافعي: “لماذا؟”، قال زعيم قطاع الطرق: “كيف ترشد عن نقودك وتسلمها إلينا طائعاً مُختاراً؟” قال الشافعي: “لما أردت الخروج مع القافلة طلبت من أمي أن توصيني فقالت لي عليك بالصدق، ولقد صدقت”، فقال زعيم قطاع الطرق: “لا حول ولا قوة إلا بالله، تصدق معنا ونحن غير صادقين مع أنفسنا ولا نخشى الله”، وأمر زعيم اللصوص يرد ما نهب إلى القافلة، فعادت الأموال والأمتعة إلى أصحابها بفضل صدق الصبي وصدق عهده مع أمه.

إذاعة مدرسية عن كذب الأطفال

 الكذاب - موقع مصري

الكذب عند الأطفال له عِدة أشكال ودوافع، فيجب أن نتفهمها ونحدد سَبب أو مُبرر الكذب عند كل طفل لكي يتعالج العلاج الصحيح، ومن هذه الأنواع:

  • كذب الكيد: نتيجة للغيرة أو إحساسه بالظُلم أو بالتفرقة تجاه الأخ الأصغر أو الأكبر، أو الغيرة من الزملاء في الحضانة أو المدرسة قد ينسب الخطأ الذي فعله هو أو فعله شخص آخر إلى الشخص الذي يضايقه.
  • كذب التلذذ بإيذاء الأخر: وهو مُشابه للكذب الكيدي إلا أنه يزيد عليه أن ليس من الضرورة أن يكون شاعراً بالغيرة أو بالتفرقة، ولكن قد يتلذذ بإيقاع الأذى بالآخرين، ويتم معرفة ذلك عن طريق معرفة المُستهدف بالإيذاء فإذا كان شخصاً أو عدة أشخاص مُحددين يكون كيداً وإذا كان أشخاصاً مُختلفين يكون تلذذاً بالإيذاء.
  • كذب التقليد: يرى الطفل من هو أكبر منه كالوالدين أو الكبار عامة يكذبون في موقف أو مواقف، فتتم برمجة عقله على أن هذا السلوك غير مُضر وأن هذا السلوك مَقبول في عالم الكبار، فيفعل مثلهم.
  • الكذب الاحتيالي أو الدعائي: يلجا إليه الطفل عند شعوره بالحرمان، وأقول شعوره بالحرمان لأنه قد يكون مخطئاً، وهذا الشعور تصور فقط في عقله وليس له من الحقيقة نصيب، فيشعر الطفل أنه يَجلب الاهتمام من المُحيطين بالادعاء بإن المعلم يضطهده، أو زملاءه يتنمرون عليه، أو يدعي المرض ليهرب من الذهاب للمدرسة أو ليشعر بالتفاف الجميع حوله أو للتخلص من وظائفه التي لا يرغب في أدائها.
  • كذب المفاخرة: وهذا الكذب يتم لتضخيم الذات نتيجة لتواجد الطفل في وسط قد لا ينتمي إليه، ويجد كل من حوله لديهم إمكانيات أعلى من إمكانياته وإمكانيات أسرته الحقيقة، فيلجا للكذب للتفاخر بينهم ولمسايرتهم.
  • الكذب التخيلي: هو في الحقيقة لا يَعُد هذا الموضوع كذباً لأنه في كل ما سبق يكون الطفل متيقناً من إنه يكذب، ولكن في هذا النوع لا يكذب الطفل متعمداً بل يكون في مرحلة يخلط بين الخيال والحقيقة.

هل تعلم عن الكذب للإذاعة المدرسية!

  • هل تعلم أن بعض التقارير الطبية أشارت أن أحد أهم أسباب القلق والضغوط النفسية هو الكذب، ومن مُسبباته عند الكاذب الخوف الدائم من أن يفتضح أمره!
  • هل تعلم أن عبد الله بن مسعود (رضى الله -تعالى- عنه) قال: “الكذب جماع صفات المنافقين”!
  • هل تعلم الآثار الصحية المُترتبة على الكذب على من يكذبون باستمرار، بأنها أثبتت أن الكذب مُضر بالصحة ويربك الدماغ، وإنه بمجرد أن تترك الكذبة شفتيك، يبدأ الجسم بإفراز مادة الكورتيزول في دماغك، وبعد عِدة دقائق تبدأ الذاكرة في مُضاعفة نشاطها لتتذكّر الحقيقة، وتفرق بينها وبين الكذبة، وهل تتخيل أن كل ذلك يحدث خلال أول عشر دقائق فقط!
  • هل تعلم إنه أُجريت دراسة في باريس تمّ إجراؤها على 110 متطوعاً لمدة عشرة أيام فقط، طُلب من نصفهم أنهم يخترعون كذبات بينما طلب من الباقين التزام الصدق، وبعدها تمّ إجراء فحوصات على العينتين وجدوا أن الاضطرابات أقل في حركة الأمعاء الداخلية عند مَن لم يكذبوا!
  • هل تعلم أن الطبيب النفسي الأميركي جيمس براون أكد نتيجة دراساته أن الإنسان الأصل فيه الصدق لا الكذب، وإنه حين يكذب تتغير كيمياء مخه وذبذباته، وتتغير بالتالي كيمياء الجسم كله ليصبح عُرضة لأمراض التوتر والقرحة والتهابات القولون!

خاتمة عن الكذب للإذاعة المدرسية

وختاماً، فالكذب رذيلة في كل الشرائع وبين كل الأمم ولا يَصرّ عليه إلا خبيث النفس، فإذا كان أبو سفيان بن حرب (رضى الله عنه) لما قابل هِرقل ملك الروم، وسأله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يستطع أن يكذب وقال: “فوالله لولا الحياء من أن يؤثروا عليّ كذباً لكذبت عنه أو عليه”.

فإذا كانوا في جاهليتهم يستحون أن يكذبوا، فكيف بأهل الإسلام الذين انزل فيهم الكتاب الكريم وجاءهم الرسول الرءوف الرحيم؟!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *