ما هي الأذكار التي تقال عند الصلاة؟ وعند ختامها؟ واذكار ماقبل الصلاة واذكار استفتاح الصلاة

يحيى البوليني
2021-08-17T16:25:27+02:00
اذكار
يحيى البولينيتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان20 فبراير 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

ما هي تلك الأذكار التي تقال عن الصلاة؟
ما لا تعرفه عن الأذكار التي تقولها عند الصلاة

لنا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأسوة الحسنة، فقد كان على ذِكر دائم لله (سبحانه) فلا يتوقف لسانه فقد قالت أم المؤمنين عائشة (رضى الله عنها): “كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يَذكر الله على كل أحيانه” رواه مسلم، فلم تر السيدة عائشة رسول الله إلا وهو يذكر ربه في كل وقت وعند كل شيء يفعله وفي كل موضع إلا في المواضع التي لا يليق أن يذكر اسم الله فيها ومنها في الخلاء؛ أي في الموضع الذي يقضي فيه الإنسان حاجته.

أذكار الصلاة

الصلاة كلها ذِكر لله من بدايتها إلى نهايتها، ولكن علمنا رسول الله (صلى الله عليه سلم) أذكارًا مخصوصة لكل عَمل فيها ليتم الفضل والأجر بمتابعة النبي في كل أقواله وأفعاله تحقيقًا لأمره (صلى الله عليه وسلم) في قوله الذي نقله لنا مالك بن الحويرث (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “صلُّوا كما رأيتموني أصلى، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم” متفق عليه، وعليه فيجب متابعة النبي في صلاته، فنقول مثلما كان يقول ونفعل مثلما كان يفعل.

أذكار قبل بدء الصلاة

كان الصحابة متابعين للنبي (صلى الله عليه وسلم) بدقة بالغة ليقتدوا به ولمحوا منه سَكتة بعد التكبير وقبل القراءة؛ فسألوه ماذا يقول فيها؛ فعلمهم وعلمنا من بعدهم ثماني صيغ لدعاء الاستفتاح يتخير المسلم منها أو يقول ما يناسبه منها بحسب ما يتسع له المقام.

أذكار استفتاح الصلاة

الصيغة الأولى: عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَبَيْنَ القِرَاءَةِ إِسْكَاتَةً – قَالَ أَحْسِبُهُ قَالَ: هُنَيَّةً – فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: (أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ، وَالثَّلْجِ، وَالبَرَدِ ) رواه البخاري ومسلم.

الصيغة الثانية: عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: ( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتعالى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ)، رواه أبوداود والترمذي وصححه الألباني.

الصيغة الثالثة: عن علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال: (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتعاليتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ) رواه مسلم والنسائي، وتسُن هذه الصيغة في استفتاح قيام الليل كما قال ابن القيم.

الصيغة الرابعة: حدَّثَني أَبُو سَلَمَةَ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قالَ: “سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ، بأَيِّ شيءٍ كانَ نَبِيُّ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ) يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ؟ قالَتْ: كانَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ: “اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ”.

الصيغة الخامسة: عن ابن عباس (رضى الله عنهما) قال: “كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا تهجد من الليل، قال: (اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ) رواه البخاري ومسلم، وأيضًا هذه صيغة من صيغ استفتاح صلاة القيام والتهجد من الليل.

الصيغة السادسة: وهي من صيغ دعاء الاستفتاح للصحابة (رضى الله عنهم) وقد أقرهم النبي عليها، فعن أنس (رضى الله عنه): “أَنَّ رَجُلًا جَاءَ، فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) صَلَاتَهُ، قَالَ: (أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟) ، فَأَرَمَّ الْقَوْمُ  -يعني: سكتوا- ، فَقَالَ: (أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا) ، فَقَالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا، فَقَالَ: (لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا) ” ورواه مسلم والنسائي.

الصيغة السابعة: من صيغ الصحابة أيضًا، عن ابن عمر (رضى الله عنه) قال: “بَيْنَمَا نَحْنُ نُصلى مَعَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): (مِنَ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟) قَالَ رَجُلٌ مَنِ الْقَوْمِ: “أَنَا، يَا رَسُولَ اللهِ”. قَالَ: (عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ). قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ ذَلِكَ” رواه مسلم.

الصيغة الثامنة: صيغة التهجد خاصة أنها طويلة جدًا، ولم يفعلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الصلوات المكتوبة كي لا يشق على الناس.

سُئِلَتْ عائشةُ ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إذا قامَ مِنَ الليلِ وبما كان يَسْتَفْتِحُ، فقالَتْ: “كان يكبرُ عشرًا ويحمدُ عشرًا ويسبحُ عشرًا ويهلِّلُ عشرًا ويستغفِرُ عشرًا، ويقولُ اللهمَّ اغفِرْ لي واهدِني وارْزُقْنِي عشرًا، ويقولُ اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الضيقِ يومَ الحسابِ عشرًا”.

ماذا يقال في الركوع؟

إذا قرأ المسلم دعاء الاستفتاح ثم الفاتحة والآيات التي يتخيرها لصلاته ركع، فإذا ركع قال واحدة من هذه الصيغ:

الصيغة الأولى: أن يقتصر على قوله “سبحان ربي العظيم” لما روي عن حذيفة (رضى الله عنه): أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يقول في ركوعه: “سبحان ربي العظيم …” رواه مسلم والترمذي.

الصيغة الثانية: رويت عن علي (رضى الله عنه) قال: “إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول إذا ركع: “اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سَمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي …”، رواه مسلم.

الصيغة الثالثة: وردت عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: كان النبي (صلى الله عليه وسلم)  يقول في ركوعه وسجوده: “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي” رواه البخاري.

الصيغة الرابعة: وردت أيضًا عن أم المؤمنين عائشة (رضى الله عنها): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول في ركوعه وسجوده: (سبوح، قدوس، رب الملائكة والروح) رواه مسلم

وتتعدد هذه الصيغ، وكلها ثابتة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليتنقل بينها المسلم، فلا يعتاد لسانه صيغة مُعينة ويكررها بانشغال عقل ودون تركيز، فالأفضل التنقل بينها لكي ينتبه عقله لما يقول، وتكون عونًا على الخشوع في صلاته.

ماذا يقال عند الرفع من الركوع؟

وَرد أيضًا عدة صيغ لما يقوله المُسلم بعد الرفع من الركوع:

الصيغة الأولى: أن يقتصر المُسلم على قول “اللهم ربنا ولك الحمد”، وذلك لما قاله أبو هريرة (رضى الله عنه): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (إذا قال الإمام سَمع الله لمن حمده، فقولوا اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري.

الصيغة الثانية: وردت عن عبد الله ابن أبي أوفى (رضى الله عنه): أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: (اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ) رواه مسلم.

الصيغة الثالثة: جاءت عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا رفع رأسه من الركوع قال: (ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) رواه مسلم.

الصيغة الخامسة: فهي من قول الصحابة وأقرَّ النبي بها واستحسنها وأثنى على قائلها، فعن رفاعة بن رافع (رضى الله عنه)، قال: كنا يوما نصلى وراء النبي (صلى الله عليه وسلم) فلما رفع رأسه من الركعة قال: (سمع الله لمن حمده) قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مُبارك فيه، فلما انصرف قال: (من المتكلم؟) قال أنا، قال (رأيت بضعة وثلاثين ملك يبتدرون أيهم يكتبها أول)، رواه البخاري.

ماذا يقال في السجود؟

رغم أن الصلاة كلها ذِكر لله ورغم أن أفضل كلمات ذِكر الله هي القرآن الكريم إلا أن هناك نهيًا عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، فالركوع للتسبيح والسجود للدعاء، فعن ابن عباس (رضى الله عنهما) قال: قال رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم): “ألا وإني نُهِيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوعُ؛ فعظِّموا فيه الرب، وأما السجود؛ فاجتهدوا في الدعاء، فقَمِنٌ أن يستجاب لكم”؛ رواه مسلم.

وعندما سُئل العلماء هل يجوز أن نقول الأدعية التي وردت في القرآن الكريم في السجود مثل “رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ”، أجابوا أنه لا بأس، ولكن إذا نوي بها الدعاء لا قراءة القرآن

فالسجود للدعاء ولذا كثرت الأدعية التي دعا بها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في السجود لأن كل الدعاء بأي خير في الدنيا والآخرة مشروع، وخاصةً في السجود لما ورد عن أبي هريرةَ (رضى الله عنه) أنَّ رسُولَ اللَّه (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ رواهُ مسلم.

صيغ الدعاء في السجود التي وردت عن النبي (صلى الله عليه وسلم):

  • الصيغة الأولى: عن علي (رضى الله عنه): “.. وإذا سَجد قال: اللهم لك سَجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين) رواه مسلم.
  • الصيغة الثانية: عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول في ركوعه وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) رواه البخاري.
  • الصيغة الثالثة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضى الله عنه)، أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّهُ”؛ رواه مسلم.
  • الصيغة الرابعة: عَنْ عَائِشَةَ (رضى الله عنها)، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي” يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ.
  • الصيغة الخامسة: عَنْ عَائِشَةَ (رضى الله عنها)، قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ، فَالْتَمَسْتُهُ، فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ، وَهُوَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ) رواه مسلم.
  • الصيغة السادسة: عن عَائِشَة (رضى الله عنها)، أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: “سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ)؛ رواه مسلم.
  • الصيغة السابعة وهي مشتركة في الركوع والسجود، عن عوف بن مالك الأشجعي (رضى الله عنه) قمت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآيه رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، قال: “ثم ركع بقدر قيامة يقول في ركوعه: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) ثم سجد بقدر قيامه ثم قال في سجوده مثل ذلك) رواه أبو داود

ما يقال بين السجدتين

بين السجدتين مُخصص للدعاء فقط، ووردت فيه عدة صيغ منها:

الصيغة الأولى: الاقتصار على دعاء “رب اغفر لي” مكررًا، عن حذيفة (رضى الله عنه) قال: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول بين السجدتين: (رب اغفر لي، رب اغفر لي). رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

الصيغة الثانية: فيها زيادة في الدعاء ما جاءت عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ (رضى الله عنهما) أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي) رواه الترمذي وصححه الألباني.

الصيغة الثالثة: فيها زيادات تجعل الدعاء بسبع كلمات لتعدد روايات هذه الحديث “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي وَارْفَعْنِي” رويت في أحاديث مختلفة في سُنن الترمذي وأبي داود وابن ماجه.

ما يقال في التشهد

ما يقال في التشهد الأول

في التشهد الأول في الصلوات كلها ما عدا الصبح، وهو النصف الأول من التشهد، فعن ابن مسعود (رضى الله عنه) قال: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (إذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله والصلوات و الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله). رواه البخاري ومسلم.

ما يقال في التشهد الأخير

ما يقال فيه هو التشهد كاملًا وهو التشهد الأوسط أو الأول يضاف إليه الصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالصيغة الإبراهيمية، فعن كعب بن عجرة (رضى الله عنه): أن النبي (صلى الله عليه وسلم) خرج علينا فقلنا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلى عليك قال: “قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم  إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”، رواه البخاري ومسلم.

ما يقال في الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام

من السُنة أن يدعو المسلم قبل التسليم وبعد انتهاء التشهد منه الدعاء المُطلق الذي يتخير فيه ما شاء من الدعاء، ومنه الدعاء المُقيد بالاستعاذة من أربعة أشياء وأدعية أخرى، وهو ما ستبينه الأحاديث الشريفة:

الدعاء المقيد الاستعاذة من الأربع، عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال”، رواه البخاري ومسلم.

ومن الدعاء المُقيد أيضًا ما روي عن علي (رضى الله عنه): أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول بين التشهد والتسليم: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت) رواه مسلم.

الدعاء المطلق: عن ابن مسعود (رضى الله عنه) قال: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) علمهم التشهد ثم قال في آخره: “ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو”، رواه البخاري ومسلم.

أذكار بعد كل صلاة

بعد إتمام الصلاة علمنا رسول الله أدعية ندعو بها شكرًا لله على توفيقه لنا بإقامة الصلاة، ومنها استغفار لما كان فيها من سَهو أو نسيان أو تقصير، وهو بعدة صيغ أيضًا يتخير منها المُسلم أو يقولها لها بحسب ما يتسع له وقته ويحضر ذهنه:

  • الصيغة الأولى: عن ثوبان (رضى الله عنه) وهو خادم رسول الله قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) رواه مسلم.
  • الصيغة الثانية: وهي عن عبد الله ابن الزبير (رضى الله عنهما) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يهلل دَبر كل صلاة حين يسلم بهؤلاء الكلمات: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، لا حول و لا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )، رواه مسلم.
  • الصيغة الثالثة: عن المغيرة بن شعبة (رضى الله عنه): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا فرغ من الصلاة قال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد”، رواه البخاري ومسلم.

أذكار ختام الصلاة

كيف يختم المسلم الصلاة؟

  • يقرأ آية الكرسي لعظيم فضلها بعد كل صلاة مكتوبة، فعن أبي أمامة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):” من قرأ آية الكرسي في دَبر كل صلاة مكتوبة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا أن يموت”، رواه النسائي وابن السني، وهذه وصية عظيمة، فموت المسلم سيكون حتمًا بين صلاتين، ففي دبر كل صلاة مكتوبة اقرأ آية الكرسي لتكون تجديدًا لعهدك مع الله تحسبًا لموتك قبل أن يحين وقت الصلاة التالية، وفضلها أنك ستدخل الجنة بمجرد الموت فقط وهذا وعد من رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
  • يقرأ المعوذتين (الفلق والناس)، فعن عقبة (رضى الله عنه) قال: “أمرني رسول الله (صلى الله علية وسلم) أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة” رواه أبو داود والترمذي.
  • يسبح ويحمد ويكبر كل واحدة ثلاثا وثلاثين ويتم المائة، فعن أبي هريرة (رضى الله عنه): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين وحمد الله ثلاثًا وثلاثين وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”، رواه مسلم.
  • يدعو الله بمثل حديث معاذ أو حديث سعد أو بهما معًا، فعن معاذ (رضى الله عنه): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له: (يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) رواه أبو داود والنسائي والحاكم، وعن سعد (رضى الله عنه): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يتعوذ دبر كل صلاة بهؤلاء الكلمات: “اللهم إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أُرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنه الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر”، رواه البخاري.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *