الدليل الشامل في الأحاديث النبوية في مختلف جوانب الحياة واحاديث نبوية صحيحة

سلوى المغربي
2021-08-18T14:14:16+02:00
اسلاميات
سلوى المغربيتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان9 يونيو 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

حديث نبوي
الأحاديث النبوية

جاء الحديث الشريف ليُكمل ويوضح أحكام الشريعة الإسلامية وفي هذا المقال نتعرف على الكثير من تلك الأحاديث النبوية المختلفة في كثير من أمور الحياة.

تعريف الأحاديث النبوية

كلمة الحديث معناها في اللغة الكلام، فكل كلام لأي واحد من الناس يُسمى (حديث)، ولكن في الأمور الإسلامية عندما نقول كلمة حديث يُقصد بها كل ما أضيف إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) من قول على لسانه أو إقرار أو صفة خَلقية أو خُلُقية فيه.

سوف نستشهد بعضًا من الأحاديث:

  • قول على لسان النبي (عليه الصلاة والسلام)

فجملة (من غشنا فليس منا) هي حديث نبوي حيث أن أبا هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (عليه الصلاة والسلام) مر على صبرة طعامٍ، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللًا، فقال: “ما هذا يا صاحب الطعام؟”، قال: “أصابته السماء يا رسول الله!” قال: “أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غش فليس مني”، وفي رواية: “من غشنا فليس منا” رواه مسلم، إذًا فهذه الجملة من الحديث النبوي لأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قالها بلسانه.

  • فعل النبي (صلى الله عليه وسلم)

كما قال عبد الله بن عمر (رضى الله عنهما): “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ أَيْضًا، وَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، وَكَانَ لاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ”، فهنا هذا الكلام لم يقله رسول الله، ولكنه يُسمى حديثًا نبويًا لأنه يصف فعلًا من أفعال النبي، ونتعلم منه أن مواضع رفع اليدين حذو المنكبين في الصلاة في ثلاثة مواضع في تكبيرة افتتاح الصلاة وفي الركوع وفي الرفع منه، ولا يرفع يديه في النزول للسجود.

  • إقرار من النبي (عليه الصلاة والسلام)

وكلمة (إقرار) تعني الموافقة على التصرف أو الحدث الذي يراه الرسول (عليه الصلاة والسلام) أو عَلِم به، ومثاله الحديث الذي رواه رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ: “كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي (صلى الله عليه وسلم)، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ: “رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ”. رواه البخاري

إذًا فجملة الدعاء بعد الركوع “ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه” ليست من كلام النبي، بل هي من كلام الصحابي، ولكن لكون الرسول (عليه الصلاة والسلام) أقرَّ بها وهنأ صاحبها فصارت تعامل معاملة أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) وتسمى حديثًا نبويًا.

  • الوصف سواء الخَلقي أو الخُلقي

مثل ما جاء حديث أنس (رضى الله عنه) قال: “ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)! ولا شممت رائحة قطُّ أطيب من رائحة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)! وقد خدمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين، فما قال لي قطُّ: أفٍّ، ولا قال لشيء فعلتُه: لم فعلتَه؟! ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلتَ كذا؟!” متفق عليه.

فبرغم أن الرسول (عليه الصلاة والسلام) لم يقل هذا الكلام إلا أنه حديث نبوي لأنه وصف النبي (صلى الله عليه وسلم).

أحاديث نبوية صحيحة

  • الأحاديث النبوية الصحيحة كثيرة بحمد الله شملت جوانب حياتنا كلها، فلم تترك فرعًا من فروع الدين والحياة إلا وتكلمت عنه ما عدا الأحوال النادرة جدًا والمستحدثة.
  • وأكثر كتاب جمع أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) الصحيحة هو (صحيح البخاري)، فقد دقق تدقيقًا شديدًا عند كتابته، فيقول البخاري عن نفسه:
  • “ما كتبتُ حديثًا في كتاب الصحيح إلا اغتسلت وصليت ركعتين واستخرت الله (تعالى) وتيقنت صحته”، ويكفي أن نعلم أنه استخرج الأحاديث الذي فيه من ستمائة ألف حديث وصلته وكتبه في ست عشرة سنة ظل يجوب العالم الإسلامي كله من مَشرقه إلى مَغربه ليسمع من الرواة ويقارن ويتيقن.
  • لدرجة أن ابن حجر العسقلاني في فتح الباري يقول أن البخاري رأى رؤيا ذات يوم رأى فيها النبي (صلى الله عليه وسلم) ورأى إنه واقف بين يديه وبيده مروحة يهش بها الذباب عنه، فسأل بعض مفسري الأحلام، فقالوا له: أنت ستذبُّ الكذب والكذابين عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلهذا عزم على كتابه كتاب (الجامع الصحيح)، فهو أصح كتاب في الإسلام بعد كتاب الله (سبحانه) القرآن الكريم.
  • والكتاب الصحيح الأخر وهو يلي البخاري في الدرجة وهو كتاب (صحيح مسلم)، ثم يليهما كتب السنن الأربعة وهي (سنن أبي داود)، و(سنن ابن ماجه)، و(سنن الترمذي)، و(سنن النسائي)، وكتاب (مسند الإمام أحمد).
  • والإمام مالك سَبق البخاري في كتابة الحديث في كتابه الموطأ إلا أن البخاري ومسلم قد ضما في كتابيهما معظم ما جاء في الموطأ.
  • ويُقدر عدد من العلماء عدد الأحاديث الصحيحة بحوالي 4400 حديثًا ومعظمها في البخاري ومُسلم، والباقي في الكتب الأخرى.
  • وأحاديث الأحكام -أي التي يعرف الناس منها حلالهم من حرامهم- تُقدر بحوالي 500 حديثًا، كما قال بذلك الإمام الشافعي (رحمه الله).
  • وقد تعب علماء الحديث كثيرًا جدًا في استخلاص الأحاديث الصحيح وتنقيتها من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة المكذوبة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى أوصلوا لنا الأحاديث الشريفة الصحيحة لكي يكون ديننا صحيحًا بغير شبهة.
  • فكيف نتخيل إنه في ذلك الزمان حيث كانت المواصلات في غاية الصعوبة يسافر البخاري من الحجاز من مكة المكرمة ويمكث بهما ستة أعوام حيث يبدأ كتابه ويرحل إلى المدينة المنورة والشام دمشق وقيسارية وعسقلان ويذهب العراق بغداد وواسط والكوفة والبصرة ويصل حتى خراسان ومرو ونيسابور ويرحل إلى مصر وأحيانًا كان يعود للبلد الواحد أو المدينة الواحدة أكثر من مرة؟!
  • فيقول عن نفسه: “دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلى البصرة أربع مرات، وأقمت بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصى كم دخلت إلى الكوفة وبغداد”، ومن العجيب أن يأتي أناس لا يعرفون قدره ويطعنون فيه.
أحاديث نبوية
أحاديث نبوية صحيحة

ومن الأحاديث النبوية الصحيحة مختارات اختارها الإمام النووي في كتابه الذي جمع فيه أربعين حديثًا عليها مدار الدين وسماها (الأربعون النووية)، ومنها:

  • عن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) قال: “سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)” رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضى الله عنهما)، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)، رواه البخاري ومسلم.
  • عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة (رضى الله عنها)، قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، رواه البخاري، ومسلم.
  • عن أبي رقية تميم بن أوس الداري (رضى الله عنه)، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “الدين النصيحة”، قلنا: “لمن؟” قال: “لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم”، رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر (رضى الله عنه)، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم”، رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي (رضى الله عنه)، قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: “يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس”؛ فقال: “ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس”، حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.

أحاديث نبوية قصيرة وسهلة

كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أفصح الناس لغة، فأوتي جوامع الكَلِم؛ أي أنه في كلمات قليلة يقول معاني كثيرة جدًا ولذلك فله أحاديث نصوصها قليلة الكلمات لكنها غزيرة المعاني، يسهل حفظها ويكثر خيرها، ومنها:

  • عن أبي محمد الحسن بن على بن أبي طالب سبط رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وريحانته (رضى الله عنهما)، قال: حفظت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك”، رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
  • عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري (رضى الله عنه)، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “لا ضرر ولا ضرار”، حديث حسن رواه ابن ماجه والدارقطني وغيرهما.
  • عن ابن عباس (رضى الله عنهما)، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “لو يعطى الناس بدعواهم، لادعى رجال أموال قوم ودماءهم لكن البينة على المُدعي واليمين على من أنكر”. حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا.
  • عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه)، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (من رأى منكم منكرًا فلغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)، رواه مسلم.
  • عن ابن عباس (رضى الله عنهما)، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).حديث حسن رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما.
  • عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص (رضى الله عنهما)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به”، حديث حسن صحيح.
  • عن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “لو أنكم توكّلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا، وتروح بطانا”، رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح.
  • عن عبد الله بن بسر قال: أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) رجل فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فباب نتمسك به جامع؟ قال: “لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله (عز وجل)”، رواه الإمام أحمد.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)، حديث حسن رواه الترمذي وابن ماجه.
  • عن أبي حمزة أنس بن مالك (رضى الله عنه)، خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه”، رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه)، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه”، رواه البخاري ومسلم.

أحاديث نبوية قصيرة للأطفال

أحاديث نبوية قصيرة
أحاديث نبوية قصيرة للأطفال

عندما نريد أن نحفظ أطفالنا بعض أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) نختار لهم الأحاديث ذات الكلمات القليلة وذات المعاني التي نستطيع ان نشرحها لهم، فعندما يفهمون الحديث يسهل عليهم أن يحفظوه.

وقد اخترت مجموعة من الأحاديث التي يسهل حفظها مع ملاحظة أننا لا يشترط أن نذكر لهم اسم الصحابي راوي الحديث ولا اسم الكتاب الذي به الحديث، ونكتفي فقط أن ندقق في اختيار الأحاديث، فلا نختار إلا الأحاديث الصحيحة.

ففي هذا الحديث مثلا: عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشراً” رواه مسلم، نحفظه لهم بهذه الصيغة:

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشراً”، وهكذا ليسهل لهم حفظه مع قراءة المُشرف أو الأب أو الأم لمعاني الكلمات ولشرح الحديث حتى يشرحوه ببساطة لهم.

ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه)، أن رجلًا قال للنبي (صلى الله عليه وسلم): “أوصني”، قال: “لا تغضب”، فردد مرارًا، قال: “لا تغضب”، رواه البخاري.
  • عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل (رضى الله عنهما)، عن الرسول (صلى الله عليه وسلم(، قال: “اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن”. رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
  • عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله علية وسلم): “إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت”، رواه البخاري.
  • عن أبي عمرو -وقيل أبي عمرة- سفيان بن عبد الله الثقفي (رضى الله عنه)، قال: “قلتُ: يا رسول الله! قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك”، قال: “قل: آمنت بالله ثم استقم”، رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار” رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبَى” قالوا: “يا رسول الله، ومَن يأبى؟” قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري.
  • عن أنس بن مالك الأنصاري (رضى الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (من رغب عن سنتي فليس مني) رواه البخاري ومسلم.
  • عن أنس (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين” رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “قال الله (تعالى): أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه” رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان) رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا، مَن أحصاها دخل الجنة) رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: قال الله (عز وجل): (سبقت رحمتي غضبي) رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمنُ ما حرم عليه) رواه البخاري ومسلم.
  • عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) رواه البخاري ومسلم.
  • عن عثمان بن عفان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري.
  • عن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين) رواه مسلم.
  • عن معاوية بن أبي سفيان (رضى الله عنه)ما قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة) رواه مسلم.
  • عن ابن عمر (رضى الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام) رواه مسلم.
  • عن أبي بكرة (رضى الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): (أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور) رواه البخاري ومسلم.
  • عن جابر بن عبدالله (رضى الله عنهما) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): (من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار) رواه مسلم.
  • عن جابر (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم.
  • عن عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضى الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (الظلم ظلمات يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (من لا يَرحم لا يُرحم) رواه البخاري ومسلم.
  • عن جُبير بن مطعم (رضى الله عنه) أنه سَمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: (لا يدخلُ الجنةَ قاطعُ رحِم) رواه البخاري ومسلم.
  • عن حذيفة بن اليمان (رضى الله عنه)ما قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (لا يدخل الجنة نمام) رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (لا يلدغ المؤمن من جُحر واحدٍ مرتين) رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟! أفشوا السلام بينكم) رواه مسلم.
  • عن ابن عمر (رضى الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه) رواه البخاري.

أحاديث نبوية صحيحة وتفسيرها

أحاديث نبوية صحيحة
أحاديث نبوية صحيحة وتفسيرها

نختار -بإذن الله- حديثا من الأحاديث الصحيحة للرسول (صلى الله عليه وسلم) ونشرحه شرحًا بسيطًا له، وهو مهم جدًا فهو في فضل طلب العلم، وما أحوجنا إلى معرفة فضل طلب العلم! فبالعلم تتقدم الأمم.

قدم رجلٌ مِن المدينة على أبي الدرداء (رضى الله عنه)، وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟ فقال: حديثٌ بلغني أنك تحدِّثه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: أما جئتَ لحاجةٍ؟ قال: لا، قال: أما قدِمتَ لتجارةٍ؟ قال: لا، قال: ما جئتَ إلا في طلب هذا الحديث؟ قال: فإني سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له مَن في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضلُ العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظ وافرٍ”. رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.

أبو الدرداء (رضى الله عنه) من صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وبعد وفاة النبي خرج كثير من الصحابة لينشروا العلم في الناس إلى المدن الإسلامية التي كان أهلها متعطشين للعلم ولحديث النبي (صلى الله عليه وسلم)، واختار أبو الدرداء الشام فكان الناس يقصدونه لسماع أحاديث النبي منه.

جاءه رجل من سفر وسأل عن أبي الدرداء حتى وجده، فقال له أبو الدرداء: “ما الذي جاء بك؟”، فقال: “اطلب حديث النبي (صلى الله عليه وسلم)”، فأعاد عليه أبو الدرداء السؤال ليتيقن منه هل كان سفره لحاجة أو لتجارة أو لأي سبب ويسمع الأحاديث من أبي الدرداء، فأخبره الرجل إنه سافر خصيصًا لسماع الأحاديث وطلب العلم، فأعجب أبو الدرداء بفعله هذا فاختار له مما يحفظ هذا الحديث المناسب لحال الرجل، والذي يقول فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم) هذه المعاني العظيمة:

  • كلما سار العبد في طريق وهو يقصد طلب العلم سهلت الملائكة طريقه نحو الجنة، وكأنها تمهد الأرض في طريقه إلى الجنة.
  • الملائكة تضع أجنحتها تواضعًا لطالب العلم لأنهم يعلمون الأجر العظيم والمكانة الكبيرة له.
  • الكون كله والخلائق أجمعون والملائكة منهم والحيتان في البحر يستغفرون للعالم لأن العالم يضئ الطريق للناس بعلمه وينقذهم من ظلمات الجهل لنور العلم والمعرفة.
  • العالم حتى لو إنه قليل العبادة ولا يزيد عن الفرائض فقط أفضل من العابد كثير العبادة مع القليل من العلم أو مع الجهل لإن الجاهل يمكن أن يريد أن يتقرب إلى الله، ولكنه بجهله قد يرتكب محرمات، ففضل العالم على العابد كفضل القمر على الكواكب.
  • العالم وريث من ورثة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والأنبياء جميعًا لأن ميراث الأنبياء هو العلم وليس المال، ومن أخذ ميراث الأنبياء صار غنيًا؛ أغنى من كل الناس لأنه يملك العلم.

وهكذا يفترض بنا تطبيقًا لحديث النبي أن نهتم بالعلم ونكرم العلماء وأن تكون القيمة الكبرى في حياتنا للعلماء، وليس للأكثر مالًا أو شهرة.

أحاديث نبوية عن العلم

  • عن أنس بن مالكٍ (رضى الله عنه) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ)، رواه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إذا مات الإنسان انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له)، رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “ألا إن الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرُ الله، وما والاه، وعالمٌ أو متعلمٌ)، رواه الترمذي وحسنه الألباني.

أحاديث نبوية عن الزواج

الزوجة الصالحة
أحاديث نبوية عن الزواج
  • عن أبي أمامة (رضى الله عنه) قال: قالَ النَبيُّ (صَلَّىٰ اللُه عَلَيهِ وَسَلَم): (تَزَوَّجُوا فإِنِّي مُكاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ وَلَا تَكُونُوا كرهبانية النصارى) صحيح الجامع.
  • عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: قالَ النَبيُّ (صَلَّىٰ اللُه عَلَيهِ وَسَلَم): (إِذا تَزَوَّجَ العَبْدُ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ نِصْفَ الدِّينِ فَلْيَتَّقِ الله فِي النِّصْفِ الباقِي) صحيح الجامع.
  • عن عبد الله ابن عمرو (رضى الله عنهما) قال: قالَ النَبيُّ (صَلَّىٰ اللُه عَلَيهِ وَسَلَم): (الدُّنْيا كُلُّها مَتاعٌ وَخَيْرُ مَتاعِ الدُّنْيا المَرأةُ الصَّالِحَةُ)، صحيح الجامع
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): (تُنْكَحُ المَرْأةُ لأَرْبَعٍ: لِمالِها ولِحَسَبِها وَلِجمالِها ولِدِينها فاظْفَرْ بِذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ) صحيح الجامع.

أحاديث نبوية صحيحة عن الأخلاق

عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال سُئِل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: “تَقْوَى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ”، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: “الفَمُ والفَرْجُ” رواه الترمذي.

عن ابن عمر (رضى الله عنهما): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “إِنَّ المسلِمَ المسَدَّدَ لَيُدْرِكُ درجَةَ الصوَّامِ القَوَّامِ بآياتِ اللهِ، بِحُسْنِ خُلُقِهِ وكَرَمِ ضَرِيبَتِهِ”، صحيح الجامع.

عن أَبِي الدَّرْدَاءِ (رضى الله عنه) عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ”. رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.

عن أم المؤمنين عائشة (رضى الله عنها) قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “إن المؤمن ليدرك بحُسن خلقه درجة الصائم القائم”. رواه أبو داود والإمام أحمد.

تكرار الذنب والاستغفار

إن أعظم وأفضل جواب على هذا الاستفسار إذا سأل إنسان، وهو يعبر بلسان حالنا جميعا، فقال: “أذنبت ذنبًا وتبت وعزمت على ألا أعود، ولكني سقطت فيه مرة ثانية؛ فتبت وسقطت، وهكذا في كل مرة أقرر التوبة وأظل وقتًا وأسقط مرة أخرى، فماذا أفعل؟ هل أترك التوبة؟!”

والإجابة ليست مني ومن أي واحد من البشر، بل من رب البشر (سبحانه)، فعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) يقول: (إنَّ عَبْدًا أصابَ ذَنْبًا -ورُبَّما قالَ أذْنَبَ ذَنْبًا- فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ -ورُبَّما قالَ: أصَبْتُ- فاغْفِرْ لِي، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أصابَ ذَنْبًا، أوْ أذْنَبَ ذَنْبًا، فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ -أوْ أصَبْتُ- آخَرَ، فاغْفِرْهُ؟ فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أذْنَبَ ذَنْبًا، ورُبَّما قالَ: أصابَ ذَنْبًا، قالَ: قالَ: رَبِّ أصَبْتُ -أوْ قالَ أذْنَبْتُ- آخَرَ، فاغْفِرْهُ لِي، فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا، فَلْيَعْمَلْ ما شاءَ” رواه البخاري ومسلم.

وليس معنى هذا الحديث الاستهتار بالذنوب بل معناه عدم اليأس من رحمة الله وتكرار التوبة لله من كل ذنب ولا يوسوس الشيطان للإنسان بترك التوبة بظن أن العبد المذنب هالك لا محالة، فرحمة الله واسعة لكل تائب مستغفر.

أحاديث نبوية عن الأم

طاعة الأم
أحاديث نبوية عن الأم

عن أبي هريرة (رضى الله عنه)، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحُسْن صحابتي؟ قال: “أُمُّك”، قال: ثم مَنْ؟ قال: “أُمُّك”، قال: ثم مَنْ؟ قال: “أُمُّك”، قال: ثم من؟ قال: “أبوك”، رواه البخاري.

وعن عبد الله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ قلت: أي العمل أفضل؟ قال: “الصلاة على ميقاتها” قلت: ثم أي؟ قال: ” ثم بر الوالدين ” قلت: ثم أي؟ قال: “الجهاد في سبيل الله” فسكتّ عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولو استزدته لزادني،

رواه البخاري.

عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ” رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف ” قيل: من يا رسول الله؟ قال: “من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما، فلم يدخل الجنة”، رواه مسلم.

عن عبد الله بن عمر (رضى الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “ثلاثة لا ينظر الله (عز وجل) إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنة؛ العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى”، رواه البخاري.

عن أبي بَكْرة قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: “ألا أنبئكم بأكبرِ الكبائر؟ ثلاثًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، أو قول الزور”، وكان رسول الله متكئًا فجلس، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت، رواه مسلم.

أحاديث نبوية قصيرة عن الصبر

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضى الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْه”، رواه البخاري.

وَعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة (رضى الله عنهمَا) عن النبي (صلى الله عليه وسلم): “ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه” رواه البخاري و مسلم

عن محمود بن لبيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله (تعالى) إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ” رواه الترمذي.

عَنْ أَبي هُرَيْرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه (صلى الله عليه وسلم): “ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله (تعالى) وما عليه خطيئة”رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

وَعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم): “عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له” رواه مسلم

أحاديث نبوية عن الصدق

  • عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: “ما كان خلق أبغض إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الكذب، ولقد كان الرجل يحدث عند النبي (صلى الله عليه وسلم) بالكذبة، فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة”، رواه الترمذي.
  • عن عامر بن ربيعة قال: “دعتني أمي يومًا ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) قاعد في بيتنا، فقالت: ها، تعال، أعطيك. فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “وما أردت أن تعطيه؟” قالت: “أعطيه تمرًا”، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أما إنك لو لم تعطيه شيئًا كُتبت عليك كذبة”، رواه أبو داود.
  • عن أسماء بنت يزيد قالت: أُتَيِ النبيُّ بطعام، فعرض علينا، فقلنا: لا نشتهيه، فقال: “لا تجمعن جوعًا وكذبًا”رواه ابن ماجه.
  • عن معاوية بن حيدة القشيري، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “ويل للذي يحدث فيكذب، ليضحك به القوم، ويل له، ويل له”، رواه أبو داود والترمذي والإمام أحمد

أحاديث نبوية عن معاملة الزوج لزوجته

الإحسان للزوجة
أحاديث نبوية عن معاملة الزوج لزوجته
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء”، متفق عليه.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر” أو قال “غيره “، متفق عليه.
  • عن معاوية بن حيدة (رضى الله عنه) قال: قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: “أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت”، حديث حسن رواه أبو داود.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم لنسائهم”، رواه الترمذي وقال حديث حسن.

أحاديث نبوية عن الزوجة الصالحة

  • قال (صلى الله عليه وسلم): (الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة)، رواه مسلم
  • قال (صلى الله عليه وسلم): (ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود، العؤود على زوجها التي إذا آذت أو أُوذيت، جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول: والله لا أذوق غمضًا حتى ترضى)، رواه البيهقي في السنن الكبرى
  • قال (صلى الله عليه وسلم): (ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرَّته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته)، رواه أبو داود
  • عن أم سلمة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)، رواه الترمذي.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)، رواه البخاري ومسلم.

أحاديث نبوية عن التسامح

  • عن أنس (رضى الله عنه) قال: (كنت أمشى مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه (جذبه) بردائه جبذة شديدة، نظرت إلى صفحة عنق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضحك ثم أمر له بعطاء)، رواه مسلم.
  • عن أنس (رضى الله عنه) قال: (كان غلام يهودي يخدم النبي (صلى الله عليه وسلم) فمرض فأتاه يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم فأسلم، فخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار) رواه البخاري.
  • عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: ذُبِحتْ شاة لابن عمرو في أهله، فقال: أهديتم لجارنا اليهوديّ؟ قالوا: لا، قال: ابعثوا إليه منها، فإني سمعتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه) رواه البخاري.
  • عن أنس (رضى الله عنه) خادم النبي (صلى الله عليه وسلم) عن تسامحه وعفوه (صلى الله عليه وسلم) معه: (خدمتُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين، والله ما سبَّني سبة قط، ولا قال لي أف قط، ولا قال لي لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلته) رواه أحمد.
  • عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: (ما ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شيئًا قطُّ بيده، ولا امرأة، ولا خادماً، إلَّا أن يجاهد في سبيل الله. وما نِيل منه شيء قطُّ، فينتقم مِن صاحبه، إلا أن يُنْتَهك شيء مِن محارم الله، فينتقم لله (عزَّ وجلَّ)” رواه مسلم.
  • عن عبد الله بن عمر (رضى الله عنه) قال: (جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله كم نعفو عن الخادم؟ فصمت ثم أعاد عليه الكلام، فصمت، فلما كان في الثالثة قال: اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة) رواه أبو داود وصححه الألباني.

أحاديث نبوية عن الحب في الله

  • عن أنس (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار”، متفق عليه.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إن الله (تعالى) يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي”. رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) عن النبي(صلى الله عليه وسلم): ” أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله (تعالى) على مَدْرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟قال: لا، غير أني أحببته في الله (تعالى)، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه” رواه الترمذي وحسنه الألباني.
  • عن معاذ (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “قال الله (عز وجل): المتحابون في جلالي، لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء”، رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

أحاديث نبوية عن العمل

  • عن عائشة (رضى الله عنها)، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: (إنَّ أطيبَ ما أَكَلتُمْ من كسبِكُم، وإنَّ أولادَكُم من كسبِكُم”، رواه الترمذي
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ”، رواه البخاري
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (أنَّ داوُدَ النبيَّ -عليه السَّلامُ-، كانَ لا يَأْكُلُ إلَّا مِن عَمَلِ يَدِهِ”، رواه البخاري
  • عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلَّا رَعَى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها علَى قَرارِيطَ لأهْلِ مَكَّةَ”، رواه البخاري
  • عن كعب بن عجرة (رضى الله عنه) قال: مر على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) رجل، فرأى أصحابُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من جلده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال: (إنْ كان خرجَ يَسعَى على ولَدِهِ صِغارًا فهوَ في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرجَ يَسعَى على أبويْنِ شيْخيْنِ كبيريْنِ، فهوَ في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرجَ يَسعَى على نفسِهِ يَعِفُّها فهوَ في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرجَ يسعَى رِياءً ومُفاخَرةً فهوَ في سبيلِ الشيْطانِ”، رواه المنذري في الترغيب والترهيب
  • عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إنْ قامَتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ، فإنِ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يَغرِسَها فلْيغرِسْهَا)، رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *